مرحلة ما بعد الثقة: الرياض وواشنطن أول التوجهات الديبلوماسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأت التحركات الديبلوماسية اللبنانية تطفو على الساحة المحلية والاقليمية والدولية حيث أزاحت مرحلة ما بعد نيل الحكومة الثقة التخوفات من عودة شبح التلاعب بالأمن وتفاقم الانقسامات التي وصلت الى حد بالغ في احدى الفترات غير البعيدة. وفي أولى الخطوات الديبلوماسية للمرحلة الراهنة بدأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان زيارة الى واشنطن يرافقه عدد من المسؤولين، وبالتزامن ايضا وصل رئيس الحكومة سعد الحريري في أول تحركاته العربية الى الرياض في زيارةيلتقي خلالها الملك عبدالله بن عبد العزيز.
بيروت، وكالات: يبدأ اليوم رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان زيارته الرسمية إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد غد الإثنين في البيت الأبيض، سليمان كان قد وضع أمس اللمسات الأخيرة على ملفات المحادثات التي سيجريها مع المسؤولين الأميركيين في خلال اجتماع ترأسه وضم إليه الوفد الرسمي المرافق (وزراء الدفاع إلياس المر، الخارجية علي الشامي، الدولة وائل أبو فاعور، بالإضافة إلى وفد أمني وإداري) بحيث أوضح المكتب الإعلامي في قصر بعبدا جدول أعمال رئيس الجمهورية في الولايات المتحدة الأميركية حيث "يلتقي في مبنى الكونغرس رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ويستقبل في مقر إقامته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس ووزير النقل راي لحود، ونواباً وشيوخاً أميركيين من أصل لبناني وأميركيين داعمين للبنان، وكذلك المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل وشخصيات أميركية أخرى كما يلتقي أفراد الجالية اللبنانية في العاصمة الأميركية".
وبُعيد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا حيث جرى عرض للأوضاع العامة بعد نيل الحكومة الثقة البرلمانية، غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساءً في زيارة رسمية الى الرياض حيث كان في استقباله في المطار وزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجة والسفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري والسفير اللبناني في المملكة مروان زين.
رئيس الحكومة الذي يرافقه كلٌّ من الوزير السابق باسم السبع ومدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره الاعلامي هاني حمود، يلتقي خلال زيارته المملكة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وعددا من كبار المسؤولين السعوديين.
كوشنير يرحب ويحذر
في غضون ذلك، هنأ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الرئيس الحريري والوزراء بنيل الحكومة ثقة مجلس النواب، لافتًا الى أن "الثقة العالية التي نالتها الحكومة ستمكّنها بعد شهر من تشكيلها الانطلاق بعملها بجدّية والانصراف إلى تقوية دولة المؤسسات التي تشكل الضمانة الأساسية لاستقرار لبنان وأمنه". وأشار كوشنير الى أن "الحكومة ستنبري الى إطلاق ورشة الإصلاحات التي تحتاج إليها البلاد"، متوقفًا عند "ضرورة أن تتابع تطبيق مقررات الأمم المتحدة وخصوصًا القرار 1701"، وأكد كوشنير "وقوف فرنسا الدائم الى جانب الرئيس الحريري وحكومته واستمرارها بدعم لبنان والتزامها الدفاع عن وحدته واستقراره وسيادته واستقلاله".
ايران تبرق الى الحريري مهنئة
من جهته، أبرق النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا رحيمي، مهنئاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بتعيينه وبتشكيل "حكومة الوحدة الوطنية في لبنان".وقال: "لا شك بأن الشعب اللبناني النبيل المثابر يستحق أن يحظى بالأمن والإستقرار والتأمين والتقدم والتنمية المتكاملة، بعد تحقيقه أروع الإنتصارات في مواجهة الإعتداءات الصهيونية والمخططات الحاقدة التي تستهدف بلدكم".
رحيمي رأى في برقيته أن "إيمان الحكومة الجديدة بقواها وإمكانياتها الذاتية الضخمة واعتمادها على عنصري القدرة الوطنية ورصيدها الشعبي سيمكنها من تذليل العقبات التي تعترض طريق نجاحها على الأصعدة الداخلية والخارجية كافة". وأضاف: "الجمهورية الاسلامية الايرانية إذ تؤكد استمرار دعمها اللامحدود للجمهورية اللبنانية انطلاقاً من توفر الإرادة الراسخة، فإنها على ثقة بأن تعاون بلدينا الصديقين والشقيقين وتعاضدهما في تحقيق قضايا شعبيهما العظيمين المبدئية سيحققان نتائج مجدية"، موجهاً الدعوة إلى الحريري "لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإجراء محادثات ودية". وختم رحيمي بالدعاء: "أسأل الله تعالى لدولتكم دوام الصحة والنجاح ولشعب لبنان المقاوم مزيداً من التقدم والإزدهار".
روسيا ترحب بنيل الحكومة ثقة البرلمان
وجاء في بيان صادر بهذه المناسبة عن الناطق الرسمي بلسان وزارة الخارجية الروسية أندري نيستيرينكو أن روسيا "ترحب بهذا الحدث معتبرة إياه خطوة ختامية مهمة على طريق تشكيل البنية الكاملة لهيئات الحكم الدستورية في لبنان".
وأعلن نيستيرينكو: "الآن عندما تم خلق الظروف اللازمة للقيام بالعمل الجماعي الخلاق من قبل جميع فروع السلطة في لبنان، من المهم جدا مواصلة بذل الجهود الرامية إلى استقرار الوضع في البلاد وتعزيز وحدة لبنان وسيادته واستقلاله لمصلحة جميع اللبنانيين بالاستناد إلى التوافق الذي تم تحقيقه". أما روسيا فهي من جهتها ستستمر في دعم هذا التوجه بمختلف الطرق، على حد قول نيستيرينكو.
التعليقات
خطي ..
سرور .. -كثر الكلام الامريكي والفرنسي .. الكلام فقط عن دعم لبنان واستقلاله ووحدته واستقراره وسيادته .. اما البريطاني فهو لا ياتي الا في وقت الازمات لزيادة التوترات .. لانها دولة تقتات على مشاكل العالم العربي .. هذا الدعم الهلامي هدفه دفع الامور بلبنان الى مزيد من التصعيد بين مختلف مكوناته .. وهدف اخر اكثر عمقا ً .. لابعادها عن محيطها وانتمائها العربي .. لكن لو حدث ان لبنان قرر الارتماء في احضان اسرائيل .. لدعمته امريكا وفرنسا بالمال والسلاح والغطاء السياسي .. سوريا ومهما قلنا فيها .. تضل الصديق الصدوق لاستخدام لبنان لتحقيق اهدافها في استعادة الحقوق السليبة .. .. فهي كما قال الشاعر .. ومن نكد الدنيا على المرء ان يرى .. عدواً له ما من صداقته بد ..
خطي ..
سرور .. -كثر الكلام الامريكي والفرنسي .. الكلام فقط عن دعم لبنان واستقلاله ووحدته واستقراره وسيادته .. اما البريطاني فهو لا ياتي الا في وقت الازمات لزيادة التوترات .. لانها دولة تقتات على مشاكل العالم العربي .. هذا الدعم الهلامي هدفه دفع الامور بلبنان الى مزيد من التصعيد بين مختلف مكوناته .. وهدف اخر اكثر عمقا ً .. لابعادها عن محيطها وانتمائها العربي .. لكن لو حدث ان لبنان قرر الارتماء في احضان اسرائيل .. لدعمته امريكا وفرنسا بالمال والسلاح والغطاء السياسي .. سوريا ومهما قلنا فيها .. تضل الصديق الصدوق لاستخدام لبنان لتحقيق اهدافها في استعادة الحقوق السليبة .. .. فهي كما قال الشاعر .. ومن نكد الدنيا على المرء ان يرى .. عدواً له ما من صداقته بد ..