لبنان

آلان عون: تطورات إقليمية قد تأتينا بعواصف غير متوقعة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: رأى عضو كتلة "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون أن "مرحلة جديدة قد بدأت وللجميع مصلحة في أن يكون هناك إنتاجية بحيث تعطى الأولويات فيها لمعالجة هموم الناس ومشكلاتهم"، معتبراً أن "جزءاً كبيراً من المشكلات التي كانت قائمة قد حلت وأن كل الألغام قد أزيلت من أمام هذه الحكومة"، ومؤكداً أن "المهم أن تشهد هذه المرحلة آلية جديدة على صعيد الإصلاح الداخلي على مستوى الدولة"، وأضاف: "لا أجد ما يعكر صفو المبادئ التي اتفقنا عليها على المستوى الداخلي، لكن هناك تطورات على المستوى الإقليمي قد تأتينا بعواصف غير متوقعة".

عون وفي حديث إلى صحيفة "السياسة" الكويتية وصف لقاء رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون مع مجلس المطارنة الموارنة في بكركي بأنه "أقرب إلى المصارحة أكثر منه إلى المصالحة، وساهم بتصحيح مفاهيم خاطئة"، موضحاً أن "بكركي هي مرجعية وطنية وليست مرجعية سياسية، لقد مارست دوراً سياسياً عندما وجدت فراغاً في الدور السياسي خلال فترة الوصاية السورية، بعد إبعاد الممثلين الحقيقيين للمسيحيين عن هذا الدور، ولكن عند عودة اللاعبين المسيحيين الحقيقيين في العام 2005، حكماً عادت بكركي لتأخذ دورها الوطني وطبعاً الكنسي".

وحول عقد لقاء بين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اعتبر عون أن "المناخ غير مؤات لعقد لقاء يجمع العماد عون والدكتور سمير جعجع، بسبب حملات التشهير والإفتراء التي تشنها القيادات المسيحية في "14 آذار" ضد "التيار الوطني الحر" وضد العماد عون"، مؤكداً أن "التيار الوطني الحر" لا يريد إلغاء أحد، بل نريد من الآخرين الإعتراف بحجمنا التمثيلي".

ورداً على سؤال أجاب عون: "نحن في المطلق نطالب بدولة علمانية وبإلغاء الطائفية بالمطلق، إلا أن هذا الموضوع لا يتم لا بقرار ولا بمرسوم، فهناك مراحل كثيرة يجب أن توصل إلى حالة إلغاء الطائفية السياسية، ونحن اليوم أبعد ما نكون من إلغاء الطائفية".

عون لفت إلى أن إنهاء ملف المهجرين يتطلب إرادة إيجابية لدى الجميع، مؤكداً أن "الظرف مؤاتٍ وجيد ويجب أن نستفيد من أجل دفع هذا الموضوع إلى النهاية"، وقال: "الرئيس سعد الحريري وخلال المفاوضات حول تشكيل الحكومة، وعد بتأمين المال المطلوب لإنجاز هذا الملف، كما أن في البيان الوزاري بند يتعلق بهذا الموضوع".

وإذ رأى عون أن "إسرائيل قد تتجه في أي لحظة لتنفيذ عمل عسكري، لأنها غالباً ما تستعمل الحرب لتحقيق بعض الأهداف وتغيير موازين القوى"، شدد على ضرورة "إدراك أن تعرضها للبنان لم يعد مجرد نزهة وله ثمن، حيث أصبح في لبنان قوة ردع"، معتبراً أن حل مسألة السلاح "مسؤولية المتحاورين على طاولة الحوار، فإذا انطلقوا من نوايا جيدة ممكن أن يتوصلوا إلى مسار معين يوصل إلى الحل المنشود للجميع، إذ أنه لا حل سحرياً في هذا الموضوع، لأن عناصر الحل ليست كلها في يد اللبنانيين، بل هناك أطراف اقليمية معنية في هذه المشكلة هم كانوا وراءها ويجب أن يكونوا جزءاً من الحل"، متخوفاً "من فرض معادلة التوطين بالقوة في لبنان".

وعن الإستنابات القضائية السورية بحق شخصيات لبنانية أكد عون أن "هذا شأن قضائي والمهم الوصول إلى نتيجة فقط تحفظ مسؤولية القضاء ومسؤولية الدولة"، معتبراً أن "رد الطعون النيابية من قبل المجلس الدستوري إخلال بمسؤولياته، وقراره كان سياسياً أكثر ما هو قضائي"، مشيراً إلى أن "زيارة مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار إلى لبنان تندرج في اطار عمله"، معرباً عن اعتقاده بأن "المحكمة الدولية تمارس عملها بعيداً من السياسة، والقاضي بلمار يمارس دوره كمدع عام وليس كرئيس لجنة تحقيق، وهو يجري الإتصالات اللازمة استكمالاً لعمله وهناك جزء كبير من عمله مرتكز على التنسيق بين السلطات اللبنانية والمحكمة الدولية".

وختم النائب عون معتبراً أن "لا شيء جديداً في التعاطي الأميركي مع لبنان وبالتحديد الإدارة الجديدة وأن كل شيء غير جدي، إن على صعيد معالجة المشكلة الفلسطينية أو على صعيد مساعدة لبنان في مواجهة مشكلاته وعدم التحيز لإسرائيل، فكل هذه الأمور لم يتغير فيها شيء"، وأضاف: "ربما اتسمت السياسة الأميركية اليوم بواقعية أكثر من خلال مسلسل الفشل الذي منيت به هذه السياسية في أكثر من منطقة، وهذا ما أدى إلى هذه الواقعية التي لم تنتج بعد الخرق المطلوب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف