سليمان: لبنان سيكون صوت العرب في مجلس الأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان بلاده سوف تكون صوت الحق الإنساني في مجلس الأمن.
واشنطن: أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن "لبنان سيكون صوت العرب وصوت الحق الإنساني في مجلس الأمن الدولي"، مشيراً إلى أن "انتخاب لبنان إلى العضوية غير الدائمة سيجعله محط تشاور وتنسيق مع الدول وفي طليعتها الولايات المتحدة التي تقود حركة الإتصالات في شأن اطلاق العملية السلمية في الشرق الأوسط".
سليمان وفي خلال استقباله السفراء العرب المعتمدين في العاصمة الأميركية لفت إلى أن لقاءاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والمسؤولين الأميركيين تمحورت حول اربعة مواضيع تهم لبنان والعرب وهي، تمكين لبنان من الدفاع عن نفسه ضد العدو الإسرائيلي وخروقاته وتهديداته شبه اليومية، ما يؤثر في معنويات اللبنانيين وعلى الإقتصاد كذلك، كما تمكين لبنان من التصدي للإرهاب الذي بات اليوم الخطر الأكبر في العالم"، مشيراً إلى أنه طالب "بأسلحة متطورة وحديثة تمكن لبنان من الدفاع عن حدوده الجنوبية كما تمكنه من مواجهة الإرهاب"، وأضاف سليمان أن من النقاط التي تمحورت حولها محادثاته أيضاَ "ضرورة إعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة، لأن في ذلك مصلحة للفلسطينيين أنفسهم ومصلحة للبنان ولمصلحة الحل السلمي، وأنه لن يكون هناك حل دائم وسلمي وشامل اذا لم يأخذ الفلسطينيون حقوقهم، ولا سيما منهم فلسطينيو لبنان لأن توطينهم يتناقض مع مقدمة الدستور اللبناني، بالإضافة إلى اعتبار موضوع سلاح "حزب الله" موضوعاً يعالج على طاولة الحوار بما يتناسب مع مصلحة لبنان".
هذا وأعلن الرئيس سليمان أنه عرض رؤيته ووجهة نظر لبنان حيال السلام في المنطقة وتطبيق المبادرة العربية "التي تشكل الفرصة العربية الأخيرة للسلام الشامل والعادل"، مشدداً على أن على اسرائيل "التقاط هذه الفرصة والبدء بالتنفيذ على مسارات عدة يعرفها الأميركيون والإسرائيليون"، وتابع أن "المحادثات مع الرئيس اوباما تناولت عدة مواضيع خارجية كون البلدين سيتشاوران فيها من خلال مجلس الأمن، حيث يبدأ لبنان ممارسة عضويته غير الدائمة فيه بدءاً من السنة المقبلة".
وكان السفير اليمني لدى واشنطن، قد رحب بإسم السفراء بالرئيس سليمان منوهاً "بقيادة رئيس الجمهورية البلاد نحو الاستقرار والوحدة"، آملاً في "عودة لبنان إلى سابق عهده من الإزدهار، وفي أن تعود بيروت إلى موقعها بين عواصم الدول الكبرى".
إلى ذلك استقبل الرئيس سليمان في مقر اقامته في العاصمة الأميركية الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل، الذي وضع سليمان في المراحل التي قطعها لغاية الآن في مهمته في المنطقة، لافتا إلى أنه سيستأنف تحركه مطلع العام المقبل. ميتشل أكد "السعي إلى إعادة إطلاق المفاوضات على المسارات السورية والفلسطينية مع إسرائيل"، مشدداً على أنه "لن يكون هناك أي حل على حساب مصلحة لبنان وأمنه وسيادته واستقراره".
من جهته، شدد الرئيس سليمان على "وجوب الضغط على إسرائيل للإنخراط في عملية السلام على قاعدة المبادرة العربية"، مؤكداً في الوقت نفسه على ثوابت الموقف اللبناني لجهة "ضرورة أن تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر، وأن تعطي اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة"، مجدداً "رفض لبنان توطين الفلسطينيين على أرضه"، ورأى أن "الفرصة لا تزال سانحة أمام الجهود الدولية وفي طليعتها الأميركية، من أجل حمل الأطراف في المنطقة على البدء بعملية السلام من دون شروط مسبقة".
كما زار الرئيس سليمان في مقر إقامته مستشار الأمن القومي الجنرال جايمس جونز، وتناول اللقاء الوضع في المنطقة والجهود لمكافحة الارهاب"، حيث جدد جونز تأكيد "إستعداد بلاده لمساعدة الجيش اللبناني لتمكينه من بسط سلطته على الأراضي اللبنانية". بدوره رأى سليمان أن "مواجهة الإرهاب أصبحت موضوعاً عالمياً"، لافتا إلى أن "المطلوب بالنسبة إلى الجيش اللبناني هو الأسلحة الحديثة والمتطورة التي تمكنه من الدفاع عن حدوده الجنوبية وبسط سلطته في الداخل اللبناني ومواجهة الإرهاب".
وختم الرئيس سليمان لقاءاته في العاصمة الأميركية بالإجتماع إلى السفير اللبناني لدى واشنطن أنطوان شديد وطاقم السفارة، مثنياً على "الجهود التي بذلوها في التحضير للزيارة"، وزودهم بالتوجيهات اللازمة من أجل متابعة نتائج الزيارة.