لبنان

سلام: إسرائيل لم تنفذ القرار 1559 وطالبنا بالحوار الوطني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الأمم المتحدة: أشار سفير لبنان في الأمم المتحدة نواف سلام إلى أن "المقعد غير الدائم للبنان في مجلس الأمن بدأ الإعداد له منذ العام 1996، عندما طُرح ترشيحه بقرار من الجامعة العربية، انضمّت إليه "منظمة دول المؤتمر الإسلامي"، ثم الدول الآسيوية في الأمم المتحدة"، مشدداً على أن "عدم استمرار ترشيحنا كان سيبدو رسالة خاطئة إلى العالم بأننا دولة فاشلة أو شبه فاشلة، أو دولة عاجزة وغير قادرة على صنع سياستها الخارجية".

سلام وفي حديث إلى صحيفة "الأخبار" قال: "بذلنا أقصى جهدنا كي نؤكد أن لبنان يثابر على استعادة عافيته والخروج من أزماته، فقد كان الرئيس ميشال سليمان حاسماً، سواء في الإصرار على استمرار الترشح كما في خطابه في الأمم المتحدة العام الماضي، أو في دعوته الدول إلى دعم هذا الترشيح، كما في البيان الوزاري لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وانتخابنا في مجلس الأمن بالعدد الكبير من الأصوات وهي 180 صوتاً من 192 صوتاً، كان تجديد ثقة بلبنان"، وتابع: "لقد لمست بدوري أنه لا يزال يحظى باحترام المجتمع الدولي والتطلع إلى دور يمكنه الإضطلاع به، فكان انتخابنا للعضوية قبل تأليف الحكومة وهو سبب آخر لتبرير الثقة الدولية بنا".

هذا ورأى سلام أن "مقعدنا في مجلس الأمن يعزّز وضعنا التفاوضي حيال الدول الكبرى، ويجعلنا صوتاً قوياً داخل مجلس الأمن للدفاع عن قضايانا وقضايا العرب، لأنه أصبحنا إلى طاولة مجلس الأمن بعدما كنا خارجه، وأكسبنا ذلك قيمة مضافة حيال الدول الأخرى التي ستحتاج إلى صوت لبنان ودوره، وإلى إكساب الوضع العربي حالاً مميّزة لكون لبنان سيمثّل العرب في السنتين المقبلتين"، مشيراً إلى أن "البعض تخوّف من أن تفضي العضوية إلى مشكلة داخلية بين اللبنانيين حيال ملفات حساسة، إلا أن واقع الأمر أن لبنان مذ دخل إلى مجلس الأمن لم يعد ملفاً على طاولته، لا هو مشكلة ولا مادة للتفاوض، بل طرف جالس إلى الطاولة لا عليها، ولا يزال وضعنا على هشاشته والمشكلات التي نعانيها في الداخل، أصلب من أعضاء آخرين في المجلس وأمتن". وأضاف: "ما دام هناك إجماع عربي يقوى دور لبنان الذي يمثّل جزءاً من هذا الإجماع، لا يمكن عندئذ أن يكون موقفه مختلفاً عن الإجماع العربي، فلا إجماع عربياً لا يكون لبنان طرفاً فيه .. وفي حال غياب هذا الإجماع لا يسعه إلا العمل على تحقيق أوسع تلاق عربي يلامس الإجماع من دون تخلّي لبنان عن مصالحه".

ورداً على سؤال أجاب سلام: "في ما يتعلق بالقرار 1701 في بيروت أو في نيويورك، طالبنا بالتطبيق الكامل له وفق التعبير الدبلوماسي، بكل مندرجاته، فلبنان يعتبر أنه طبّق من جانبه القرار 1701 كاملاً ولا يزال يصرّ على مطالبة إسرائيل بوقف انتهاكها السيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، ونحن نرسل باستمرار تقارير مفصلة إلى المجلس لمطالبته بالتأكيد على إسرائيل أن تحترم السيادة اللبنانية والإنسحاب الكامل من بلدة الغجر"، مشيراً إلى أن "لبنان يطالب أيضاً الأمم المتحدة بالقيام بما هو مطلوب منها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ونطالب إسرائيل باستكمال تسليمنا خرائط القنابل العنقودية التي ألقتها في الجنوب، بل الأصح أننا نستنفر الأمم المتحدة والقرار 1701 لحمل إسرائيل على تطبيقه كاملاً".

وعن إتهام إسرائيل للبنان بعدم تطبيق القرارمتذرعة بسلاح "حزب الله" أوضح سفير لبنان في الأمم المتحدة: "قلت مراراً في مداخلاتي ومراسلاتي في مجلس الأمن، كلما انطلق صاروخ من الأراضي اللبنانية أو وقع انفجار في مكان ما هناك، إنه ليس لإسرائيل القيام بردّ فعل، بل يلحظ القرار 1701 آلية للمعالجة من خلال القوة الدولية، وإن على إسرائيل احترام هذه الآلية والتزامها، ولكن ليس لها المبادرة بالاعتداء على لبنان كرّد فعل والتذرّع بالمادة 51 من شرعة الأمم المتحدة لتبرير الإعتداء بالقول إنها تدافع عن نفسها، لأن الدفاع عن النفس لا يدخل في هذا السياق، وقد أبرزنا في مجلس الأمن أكثر من مطالعة قانونية تؤكد صحة الموقف اللبناني".

وبشأن القرار 1559 قال سلام: "عند البحث في اللجنة الخامسة للجمعية العموميّة المنوطة بها المسائل المالية والإدارية التي تعدّ موازنات بعثات الأمم المتحدة إلى الخارج، قلنا للجنة إنه يتعيّن إبراز مؤشرات الإنجازات، والقرار 1559 يتحدّث عن احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، ويتعيّن تبيان إخلال إسرائيل بتنفيذ القرار لأنها لم تحترمه ولا تزال تحتل أراضي في الغجر ومزارع شبعا ولم تنسحب منها بإقرار الأمم المتحدة، فيما الجيش السوري انسحب وتأكد انسحابه الشامل، أمّا في موضوع سلاح "حزب الله" فطالبنا في كتاب رسمي بالأخذ بقرارات الحوار الوطني وانطلاق الحوار برئاسة رئيس الجمهورية توصلاً إلى الإتفاق على استراتيجية دفاعية شاملة للبنان، وهي مطروحة الآن على طاولة الحوار الوطني". وعن أن الأميركيين يطالبون باستمرار باستكمال تطبيق القرار 1559، لفت سلام إلى أنه ليس معنياً بما يقوله الأميركيون، "وهناك موقف آخر للفرنسيين والروس، أنا معني كبعثة لبنانية في الأمم المتحدة بما يقوله لي البيان الوزاري الذي هو دستور عملنا هناك ليس إلا".

وأكد سلام أن علاقته بالسفير السوري بشار الجعفري "هي علاقة ودّية وعلاقة عمل، أنا على تواصل معه ومع السفراء العرب، ونعقد اجتماعات دورية لمناقشة الملفات الكبرى التي تواجهنا في مجلس الأمن وأخصّها الصراع العربي ـ الإسرائيلي، ونحن على تنسيق كامل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف