لبنان

39 ناج و 11 قتيل بغرق سفينة قبالة الساحل اللبناني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ارتفع عدد الناجين من حادث غرق السفينة البنمية قبالة مدينة طرابلس في شمال لبنان الى 39 بعد ظهر اليوم الجمعة اثر العثور على شخص على قيد الحياة، بينما انتشلت فرق الانقاذسبع جثث اضافية ليصبح عدد القتلى احد عشر، فيما البحث مستمر عن 34 مفقودا.

طرابلس: تواصل القوى الامنية وقوات الطوارىء الدولية في لبنان اليوم الجمعة عمليات البحث عن 32 مفقودا في حادث غرق السفينة "داني اف 2" قبالة ساحل شمال لبنان، بعد ان تم العثور على 39 ناجيا، وانتشال 11 جثة. وقال احمد تامر، مدير مرفأ طرابلس (شمال) الذي تنطلق منه عمليات الانقاذ، لوكالة فرانس برس "تم حتى الآن انتشال 11 جثة وانقاذ 39 شخصا" من ركاب وافراد طاقم الباخرة. واضاف ان "ظروف العمل صعبة جدا"، بسبب العواصف التي تضرب لبنان، ويضاف اليها "عامل الوقت الذي مضى على غرق الباخرة". الا انه اعرب رغم ذلك عن الامل "بالعثور على المزيد من الاحياء".

واوضح ان معظم الاشخاص الذين تم انقاذهم ونقلهم الى المستشفيات سيتمكنون من الخروج من المستشفى قريبا. واوضح بيان صادر عن الصليب الاحمر اللبناني ان "الحالات التي تم نقلها الى المستشفيات تنوعت بين الاعياء والبرد الشديد وكسور ورضوض وارتفاع في الحرارة". وتتواصل عمليات البحث عن 32 مفقودا كانوا على متن السفينة التي كانت تقل 82 راكبا بينهم 76 هم افراد طاقمها. وكانت السفينة "داني اف تو" ترفع علم بنما وتنقل حمولة من الماشية وقد انطلقت من الاوروغواي وكانت متجهة الى مرفأ طرطوس في سوريا.

وقد انقلبت في البحر وغرقت بعد ان اضطرت الى تغيير وجهتها بسبب سوء الاحوال الجوية محاولة الوصول الى بيروت. وذكرت شركة "اجنسيا سكاندي" التي تشغل السفينة، ان الباخرة غادرت مرفأ مونتيفيديو في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، وكانت تحمل 10224 راس غنم و17932 راس بقر نفقت على الارجح في الحادث. ووصف قائد اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو الحادث ب"المأسوي"، مشيرا الى ان القوة البحرية التابعة للقوات الدولية "تبذل اقصى جهدها لانقاذ حياة الضحايا"، معربا عن امله في ان تؤدي جهودها وجهود البحرية اللبنانية الى "خفض عدد الخسائر".

واوضح بيان صادر عن قيادة الجيش -مديرية التوجيه ان "طوافتين بريطانيتين قدمتا من قبرص وسفينة حربية ايطالية، وسفينة لوجستية ومركبا حربيا المانيين، وباخرتين تجاريتين لبنانيتين" ساهمت في عمليات الانقاذ الى جانب البحرية اللبنانية والبحرية التابعة لقوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). وتم توزيع الناجين على مستشفيات مدينة طرابلس بمعظمهم، فيما نقل ثمانية منهم جوا بواسطة طوافة من البحر الى مطار القليعات العسكري (شرق) لعدم تمكنهم من تحمل مشقة الرحلة البحرية بسبب ضعفهم، وادخلوا مستشفيين في المنطقة.

وكان الناجون مبللين وحفاة ويرتجفون من البرد تحت بطانية من الصوف لفوا بها، بحسب ما افاد صحافي فرانس برس. وكان بعضهم يبكي، بينما بدا الارتياح على آخرين. وقال احدهم وهو فيليبيني يدعى جوناثان "عندما القيت نفسي في الماء لم اكن اضع سترة النجاة لانني لم اتمكن من ايجاد واحدة. كانت الامواج عالية جدا، واصبت بالرعب". واضاف "كانت المياه جليدية واحسست بالم في صدري، وظننت انني ساموت".

وروى احد الناجين نيكولا اكارد (35 عاما) في اتصال هاتفي مع اذاعة "ايل اسبكتادور" في اوروغواي ان السفينة "غرقت في غضون نصف ساعة". واضاف "مع العاصفة، انحنت السفينة وبدأت تغرق مثل +التايتانيك+". وتابع من المستشفى "بدأنا بالركض. القينا قوارب النجاة في البحر، وضعنا سترات النجاة والقينا بانفسنا وبدأنا نسبح نحو القوارب". واضاف "ساعدت اشخاصا على الصعود الى القارب، الا انني رايت آخرين يجرفهم البحر بعيدا، ولم يكن في امكاننا ان نفعل شيئا".

واشار الى انه بقي "ست ساعات" في الماء، قبل ان تنقذه باخرة ايطالية، مضيفا "كنا نسبح في المازوت". وقال نيكولا "كنت اضع سترة نجاة، لكنني خفت ان اموت بردا"، مشيرا الى ان الامواج كانت عالية وكان مركب الانقاذ يمتلىء بالمياه المجلدة". ومعظم الناجين من الباكستان والفيليبين والاوروغواي، بالاضافة الى اوكراني ولبناني وروسي. وقتل قبطان السفينة البريطاني في حادث الغرق، على ما افاد احد افراد الطاقم الذي انتشلته فرق الانقاذ. وتضرب عواصف عاتية لبنان منذ الخميس متسببة باضرار مادية جسيمة وبسيول وباغراق شوارع ومنازل بالمياه.وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية في ادارة الطيران المدني في بيروت ان "يستمر المنخفض الجوي مصحوبا بكتل هوائية باردة ورياح ناشطة حتى صباح غد" السبت.

كما توقعت تساقط امطار خصوصا في المناطق الشمالية والجبلية والداخلية. وغرقت الاسبوع الماضي سفينة ترفع علم توغو قبالة ساحل جنوب لبنان، وقامت البحرية الاسرائيلية بانتشال عدد كبير من بحارتها في حين لا يزال اخرون مفقودين. وشاركت اليونيفيل التي تنشر حوالى 13 الف جندي في جنوب لبنان، في عمليات الانقاذ وانتشلت عددا من بحارة تلك السفينة.

.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف