الجميل: التوافق القسري ليس توافقًا بل ديكتاتورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ماذا وراء زيارة جعجع والجميّل للكويت؟
وقال الجميل لصحيفة "الراي" الكويتية: "على لبنان اعطاء فرصة للمبادرات العربية، ويمكن ان تكون له ايضاً مساهمات فعّالة في دفع العلاقات العربية الى الامام، ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يتطلع الى دور من هذا القبيل، لأنه غير منغمس في الصراعات اللبنانية الداخلية من جهة، وكونه منفتحاً ومقدَّراً من القادة العرب من جهة اخرى".
وردًا على سؤال، اعتبر الجميل أنه من "المعلوم ان الوضع الانتخابي مرتّب في جنوب لبنان لمصلحة فريق معيّن، وفي شماله لمصلحة فريق آخر، وأن المعركة ستكون في جبل لبنان لا سيما المناطق المسيحية. وهذه المناطق لا تتأثر في شكل اساسي بما يحصل في الخارج، لذلك فإن المصالحة العربية ستؤثر على المناخ العام للانتخابات لكنها لن تؤثر على مجرياتها الميدانية".
وقال الجميل: "نطمح بصراحة لقيام أطيب العلاقات بين لبنان وسوريا، ومن مصلحة البلدين القيام بتطبيع كامل للعلاقات. والوصول الى هذه المرحلة يقتضي تضافر ارادتين، ارادة لبنانية وارادة سوريّة. ولدينا هذه الارادة في لبنان، فهل لسوريا الارادة عينها؟ في رأيي ان كلام الرئيس السوري بشار الاسد عن المحكمة والانتخابات وحكومة ما بعد الانتخابات لا يشجع، ونتمنى ان نكون أسأنا فهم ما قاله الرئيس السوري وأن تكون نيّاته غير ما استُنتج من تصريحاته الاخيرة، لأنها لا تخدم تطبيع العلاقات بين البلدين".
وبشأن الحكومة المقبلة، أجاب الجميل: "في اقتناعي ان الديمقراطية في لبنان ليست نقيضة للتوافقية. هناك مجال للمواءمة بين الديمقراطية والتوافقية، انّما البعض استعمل التوافقية كعنصر تعطيل وهنا المشكلة، لأن هذا السلوك افضى الى تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل حسن سير الحكومة وتعطيل اعمال مجلس النواب وتعطيل وسط بيروت لأشهر، واقتحام بيروت والجبل في السابع من أيار رداً على قرار حكومي لم يعجب البعض،... هذا ليس توافقاً والتوافق القسري لا يمكن ان يكون توافقاً بل يتحول ديكتاتورية"، مضيفًا: "الثلث المعطل بدعة جديدة. ونادراً ما يُقر في العلوم السياسية اصطلاح "التعطيل"، فمجرد استعمال هذا الاصطلاح يدل على سوء نية وعلى مقاربة سلبية للعمل السياسي".
ووصل الجميل والوفد المرافق له إلى الكويت اليوم بدعوة من الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء. وكان فى مقدمة مستقبليه على ارض مطار الكويت الدولي المستشار بمكتب حضرة الامير الكويتي عبدالرحمن سالم العتيقي وسفيرا البلدين.