لبنان

بعلبك- الهرمل منطقة تنام وتصحو على الترقب والحذر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حرمان تاريخي ينفجر في وجه الدولة اللبنانية
بعلبك- الهرمل منطقة تنام وتصحو على الترقب والحذر

الإعتداء على الجيش أحيا مخاوف اللبنانيين

الحرب في لبنان بعيون مصورين صحافيين

إنقسام لبناني بين إتهامات مصر وجواب نصرالله

لوائح تظهر تباعاً وأخرى تتعرقل ومفاجآت في لبنان !

ركان الفقيه من بعلبك: تسود أجواء الترقب والقلق الأوساط السياسية والشعبية في منطقة بعلبك- الهرمل،بعد أيام عدة على اغتيال أربعة من جنود الجيش اللبناني وجرح الضابط المسؤول عنهم، إثر كمين نصبه لهم مجموعة من المسلحين على الطريق الدولية بين البقاع وبيروت، وتحديدًا مفترق بلدة تمنين التحتا القريبة من مدينة زحلة. واذا كانت الحادثة تأتي بعد سلسلة من الإجراءات والخطوات التي إتخذها الجيش اللبناني لملاحقة عصابات السرقة والاتجار بالمخدرات وإلقاء القبض على بعضهم ومقتل أحدهم من آل جعفر واتخاذ الكمين الذي تعرض له الجيش الطابع الثأري لمقتل جعفر وتردد معلومات عن مغادرة القتلة الاراضي اللبنانية لعدم عثور القوى الامنية على اي اثر لهم حتى الآن، فان القلق والتساؤلات تكبر يومًا بعد آخر، نظرًا إلى خطورة الكمين ومكانه وحجمه ومشاركة أفراد اخرين من المطلوبين لا ينتمون إلى آل جعفر، مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول خلفيات استهداف الجيش اللبناني وتداعياته.

واذا ما كان هناك تقاطع مصالح بين أكثر من جهة في أضعاف الجيش عبر النيل من كرامته وهيبته،وبالتالي الحؤول دون قدرته على بسط سلطته على كافة الاراضي اللبنانية، وهو ما قد يشكل مصلحة لأكثر من جهة وعلى رأسها عصابات الإجرام والسرقة التي اتخذ بعضها من منطقة بعلبك- الهرمل ملجأ له منذ سنوات طويلة، بسبب حالة الفقر والحرمان التي تعيشها المنطقة وغض طرف من قبل قوى الامر الواقع التي فرضت سيطرتها الامنية على منطقة، بقيت خارج الاهتمام الحقيقي للدولة منذ عهد الاستقلال وحتى الان، حيث يكاد المشهد الصحراوي والجبال الجرداء والطريق المليئة بآلاف الحفر التي لا يفصل بينها المتر الواحد تقدم صورة معبرة عن المنطقة، باستثناء اضافة وحيدة إلى المشهد منذ أيام، تتمثل بالآليات والقوافل العسكرية التي تجوبها والحواجز الكثيفة المنتشرة في ارجائها ومحاصرة أكثر من منطقة يرجح ان المسلحين ينتمون إلى عائلاتها وعشائرها أو لجأوا اليها بعد تنفيذ الاعتداء على الجيش، خصوصًا حي الشراونة الذي يقع عند الطرف الشمالي لمدينة بعلبك، وبلدة دار الواسعة على بعد كيلومترات عدة غربها اللتين غادرهما العدد الاكبر من رجالهما، إما لأنهم مطلوبون للاجهزة الأمنية وإما تجنبًا للتوقيف بغية التحقيق معهم حول اماكن وجود المطلوبين.

وتبدو النسوة في حال من الغضب ورفض ما يحصل، وتعتبر زينب جعفر تحرك السلطات الأمنية عملاً غير مبرر، وتقول لـ "إيلاف" :"اذا كان الجيش يريد القبض على المطلوبين فإنهم غادروا الحي ولا يحق للجيش أن يحاصرنا إلى درجة أننا لم نعد نتمكن من تأمين حاجاتنا الغذائية الضرورية" ويوضح أحد زعماء العشيرة أحمد جعفر:" اننا نسعى منذ زمن طويل للدخول الى الوطن وليس للخروج عنه. واذا كنا نستنكر ما تعرض له الجيش، علما ان من أقدم عليه هم قلة من الملاحقين بتهم مختلفة، فإن هذه المشكلة لم تكن لتحصل لو كان هناك سياسة انمائية حقيقية للدولة تضع حدًا للفقر والحرمان الذي ترزح تحت عبئه منطقتنا منذ عشرات السنين". ويدعو جعفر الى معاقبة الفاعلين فقط دون تعميمها على ال جعفر كعشيرة وعائلة كبيرة.

ويتابع الجيش اللبناني لليوم السابع على التوالي حملته في المنطقة حيث يحاصر الاماكن التي يسكن فيها ابناء عشيرة ال جعفر والعديد من المناطق الاخرى ويكثف حواجزه عند مداخل القرى و البلدات، حيث تمكن من كشف مصنع للمخدرات وضبط كميات كبيرة منها وما يقارب الثلاثة عشر سيارة مسروقة والقاء القبض على عدد من الملاحقين يتجاوز التسعين مطلوبًا. وتدل الاجراءات والمداهمات والارتال العسكرية على ان المنطقة قد دخلت مرحلة جديدة عنوانها الاساس فرض سلطة الدولة في منطقة عرفت تاريخيًا بالتهميش والحرمان، وتخلي الدولة عنها مما يدفع الى التساؤل اذا ما كان الباب الامني هو المدخل السليم لوضع حد للخروج على الدولة في منطقة تتجاوز نسبة اسرها التي تعيش تحت خط الفقر الثلاثين بالمئة وتفتقد للحد الادنى من مقومات العيش والبنية التحتية, فكيف اذا كان اقتصادها يقوم وبجانب أساسي منه على التهريب وزراعة المخدرات وانهيار القطاع الزراعي الذي كان يشكل الجزء الاخر من مصدر دخل السكان في المنطقة.

تتوالد الاسئلة كل يوم يمضي على تنفيذ الحملة الامنية للجيش اللبناني في منطقة بعلبك الهرمل. ويكاد يكون لسان حال كل فرد من أبنائها يسأل اذا ما كان سيتبع ذلك خطة انمائية حقيقية ترفع عبء الحرمان عن كاهلهم وتخرجهم من البقاء رهن سياسة الحكومات المتعاقبة التي كرست بتوجهها الانمائي المشوه, تهميش ما يسمى بالاطراف وعلى رأسها منطقة بعلبك- الهرمل.

وتبدو الاسئلة أكثر تعقيدًا اذا ما تبين أن فرض سلطة الدولة على المنطقة تحول دون تحقيقه العقبات السياسية والنفوذ الذي تتمتع به العصابات التي تتولى التهريب وسرقة السيارات وتجارة المخدرات، وتبين انها استطاعت معرفة اسم الضابط المسؤول عن الكمين الذي اطلق عناصره النار على سيارة المطلوب من آل جعفر الذي قتل وقريب آخر له ورصد حركة الضابط المستهدف نفسه بعد أن حملته وقائد اللواء التابع له مسؤولية مقتل أحد كبار رجالها، إثر تمكن الجيش من رصد ومحاصرة اجتماع موسع عقده أبرز اعضاء هذه العصابات التي تضم أفرادًا من العشائر الاساسية، الامر الذي يشكل لها بعضًا من الحماية والقوة التي لا يستهان بها.

ولا تتوقف العقبات عند هذا المستوى، بل تطال طبيعة الموقف الذي يتخذه "حزب الله، تجاه عملية حصار ومطاردة المطلوبين خصوصًا ان منطقة بعلبك- الهرمل تشكل خط الدفاع الاستراتيجي واللوجستي الاخير للحزب، مما يجعله كمن يلتقط العصا من الوسط, فهو ناهيك بعدم استعداده للدخول المباشر على خط المساعدة للقبض على المطلوبين لكونهم ينتمون الى عشائر وعائلات ذات ثقل، ما قد يتسبب له بالكثير من المتاعب السياسية والامنية اذا ما أقدم على هذه الخطوة، يظل معنيًا من جهة أخرى بتأمين نوع من الاستقرار الامني الذي لا يجعله مكشوفًا أمام بعض العمليات "المافياوية" التي يقدم عليها زعماء وأفراد العصابات الذين يستفيدون من هامش يوفره الوجود العسكري للحزب، ويجعل الجيش اللبناني محكومًا بالتنسيق معه لدى القيام بأي عملية أو خطة لالقاء القبض على المطلوبين.

يضاف إلى ذلك توجس لا بد ان يستمر لدى قيادة الحزب حول المآل الأخير للاوضاع السياسية والامنية في البلاد، خصوصًا في ما يتعلق بدور الجيش اللبناني الذي يبقى محكومًا بالمعادلة السياسية العامة التي يمكن ان تحددها التطورات الدولية والاقليمية المقبلة واستطرادًا في لبنان، مما يجعل الحزب في حالة رصد ويقظة دائمة لأي تعديل يمكن ان يطرأ على دور الجيش اللبناني, واذا ما كان ذلك يشكل تهديدًا لوجوده العسكري في أكثر من منطقة في لبنان ومنها منطقة بعلبك - - الهرمل وخصوصًا قبل التوصل إلى وضع استراتيجية دفاعية متوافق عليها من جميع اللبنانين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
آه يا بلد
لبناني -

بعد عقد و نصف من حكم آل الحريري للبنان, أصبحت هذه المنطقة كغيرها من مناطق لبنان منسية يلفها الفقر و العوز مما أدى الى اتباع بعض الأهالى لأساليب غير قانونية للحصول على لقمة العيش..... عمليا إن المساس بالجيش اللبناني خط أحمر لذلك يجب قطع اليد التي تمتد على الجيش بالغدر و لكن يجب أن يحاسب أيضا من دفع لبنان الى الهاوية, فدفع أهله الى طريق الخطأ, فيجب محاكمة حكومة آل الحريري التي وضعت كل هذه الديون على لبنان و اللبنانيين فلعل و عسى تتعظ الحكومات المقبلة و تبدأ بتحسين شروط الحياة للشعب اللبناني بأكلمه.

لبنان
عبد الله -

السلام عليكم الاخ اللبناني مدام حزب الله في لبنان لن يكون هناك امن واستقرار انت مخطى في الحريري ضحى بحاته وماله لاجل لبنان على فكرة لست لبناني اخي هذا لاعرفه عن لبنان والحريري كل مشاكلكم من حزب الله

كلمتين وغطاهم
عدنان احسان- امريكا -

كلمه تنميه تحتاج الى دراسه موارد المنطقه , وهؤلاء سكنوا هذه المناطق الجرداء الوعره لتسهل عليهم حياة التهريب , واللصوصيه , ماذا يمكن ان تنمي في مناطق جرداء , حتى في فرنسا وامريكا مناطق جرداء وعره , واناس تحت خط الفقر .... اما اللصوصيه , والمخدرات , والمافياوات , هنالك اسلوب واحد للتعال معهم ... اجتثاثهم ولا غطاء حزبي او عشائري لهم ... والدوله ليست مسؤول عن اللصوص والتنابل .في لبنان كان اكثر من مليون عامل من دول الجوار هل يريد البعض من ال جعفر ان يبنوا لهم ناطحات سحاب وبرك سباحه في جرود الهرمل وبعلبك لكي يبظلوا زعرنه وتجاره مخدرات , وسرقه سيارات ...

الضرب بيد من حديد
F@di -

ليكن هذا الدرس عنوان لمرحلة جديدة يقوم الجيش وقوى الامن في لبنان بفرض القانون بالقوة وخاصة هؤلاء العصابات التي يقوم بتغطيتها الحزب الايراني في لبنان ولتكن رسالة لتلك المنظمة ومن ورائها ان لا جزر امنية بعد اليوم، ليكن البدء في إقتلاع تلك المواقع الفلسطينية التي يغطيها نظام بشار اسد والتي تعتبر قنبلة موقوتة والتي لا لزوم لها إلا لتوتير الاوضاع عند الإيعاز لها من قبل مخابرات ذلك النظام المشؤوم على ان يتم دخول الجيش وقوى الامن الى مربّع الحزب الايراني الذي بات يحوي كل الخارجين عن القانون والمجرمين. عاش الجيش وعاش لبنان

think good
imad -

الجيش سياج الوطن والجماعات المسلحة وعصابات التهريب والتزوير هي خراب الوطن مر على لبنان 30 عاما عاثت به العصابات على اشكالها منذ بداية الحرب 1975 الى 1990 ثم بانت عصابات من نوع اخر

يا حاقد
ايمن -

الى التعليق رقم واحد اقول , يا حاقد على آل الحريري و الذي تشوه صورتهم , اشك بأنك لبناني فلو كنت تعلم ذلك لكنت عرفت من المسيطر على هذه المناطق من مافيات شيعية مثل امل و حزب الله و قد كان يتوفر لهم الغطاء الأمني و السياسي لما كانوا يفعلونه الا ان وصلت الأمور الى اغتيال الجيش . هذا هو الأرهاب و الجهل و التخلف الحقد بدون سبب على اناس نهضوا بالبلد يكفي انهم خرجوا اكثر من 35 الف طالب و انشأوا اكثر من 200 مؤسسة تعليمية اضافة الى خدمات اجتماعية مثل انشاء مستشفى حكومي بمواصفات عالية و مرافق حيوية مثل مطار بيروت الدولي .ايها الحاقد لا ارى سببا لحقدك و تشويه صورة افضل رجالات البلد , اقول لك ارني ماذا فعل اسيادك غير اتباع نهج الحرب و الترهيب ضد المدنيين و دفن البلد في هذه الأزمات المالية و الأقتصادية و تشريد و تجويع الناس و ابادة المخالفين لرأيهم .نحن يا صديقي جماعة نؤمن بأن آل الحريري هم من افضل رجالات هذا البلد لأن همهم لبنان اولا و فوق كل اعتبار , لبنان وطن للجميع و نعم لسياسة نبذ العنف و الأرهاب و المافيات التي تحتمي بالسياسيين و رجال الدين , وفق الله آل الحريري و حماهم من الحاقدين . آمين

مسخرة
TAREK -

دولة حزبوله ف الضاحيه وبعلبك، آل جعفر في الهرمل، المخيمات محميه سورية... والآن عمبطورو نشاطون!!! آل جعفر في المانيا بالمخدرات شوهو إسم لبنان، حزبوله في مصر، والسوريين..... في الجولان!!!! واللة مسخرة

حرمان!! أي حرمان
Imad -

كيف يدعي اهالي هذه المناطق بالحرمان ونحن نشاهد على التلفاز المناطق التي يداهمها الجيش وهي تكتظ بالبيوت الفخمة فليس هناك أي منزل صغير في تلك المناطق قجميع الاهالي يقطنون الفلل والقصور الفخمة!!!! وذلك من تجارة المخدرات وسرقة السياراتهل يختلف وضع بقية اهالي البقاع عن وضع الهرمل وبعلبك؟ لا انه لا يختلف ومع ذلك فهم لم يلجؤوا لتجارة المخدرات وسرقة السيارات. اهالي عكار هم المحرومون ومع ذلك لم ينجروا لاعمال الحرام بقيوا قفراء ولكن شرفاء.

من يحكم لبنان
لبناني حر -

تحكم لبنان حاليا العصابات المسلحة والميليشيات والمربعات والمعسكرات الخارجة عن سلطة الدولة. ال الحريري عمروا لبنان وجلبوا له الخير واعادوه الى موقعه العالمي. المقال يدل صراحة على حزب الله الذي من مصلحته حماية هؤلاء الخارجين عن القانون لكي لا تنهض الدولة وتترعرع بالتالي دويلته. ال الحريري لا يملكون عشرات الالاف من الميليشيات والصواريخ والمربعات وشبكات الاتصالات والمال الايراني الحلال. ال الحريري يتم انتخابهم ديمقراطيا اما حزب الله فهو يفرض نفسه على اللبنانيين وزجهم في حروب وخراب ودمار وويلات ومازال يحرق سيارات احمد الاسعد ارهابا لكي يخسر مناصريه من حركة الانتماء اللبناني.

To number 1
HASSAN -

?I read various comments and I get more puzzled! Do readers actually read properly articles or they just write for the sake of speaking loudly and listening to themselves? I find this trend very obvious with the Lebanese March 8th supporters. Very opinionated and a waste of time to discuss with! The man is a true treasure to our Lebanese political life and so shameful that he is giving up!

think
Mohamed -

why is it that all the troubles in terms of car theft,drug dealings...etc are in areas dominated by a certain Party..??..think about it !!...because its beneficial for them to have, as they provide a supply line for their Party as when they need them, as long as the Party give them the security political cover for their dirty criminal work..

؟؟
م. شهاب -

لا تتظاهروا بأنكم حضاريون متحضرون وحزب الله لا. أفلست كلماتكم وأفكاركم والقشور ديدنكم ولباسكم وشعارحب الحياة جبن في مواجهة الحياة بحلوها ومرها, والانهزام في الروح والاعتقاد باد من خلال استعمال العبارات الهابطة .هي لن ترفعكم بل تنضح بما فيكم من قيم. نعم مال الغني عندما يصبح رئيسا أو وزيرا أو نائبا لايفيد الوطن بشيء , واذا نفذ مشاريعا فهي على حساب المواطنين والديون المتراكمة على لبنان سببها المشاريع العشوائية والهدر المتراكم ومن كان في الدولة مليونيرا اصبح مليارديرا الخ...ولا زلتم تصفقون وفي الحفرة تغوصون.دولة لاموارد فيها سوى جيوب الناس هذا ما قاله فؤاد السنيورة مئات المرات ولا أحد يريد أن يصدقه وكثير منهم يصفق له.

funny
essam -

its funny-in a bad taste, when the criminal justify their acts by blaming the State for the lack of services...why the hard workers that earned their honest money pay the price by getting their cars stolen,their homes burgled and have to live in fear of their children get hooked on drugs..what have those criminal done for the Country the State ??..its the corruption that runs deep in the Lebanese Political,financial & administrative Systems that created a selfishness that only cares about ones affairs not as a State that in the long rum will be more beneficial to all....well said number 8

30 سنة
عبود -

قولوا بعد 30 سنة من التواجد العسكرى السورى فى لبنان !!وهذه هي النتائج

بعلبك الاهمال
دياب القرصيفي -

حفل الاعلام اللبناني بالاعتداء الوحشي على افراد الجيش اللبناني والاعتداء مدان بكافة الوجوه. وانقسم . وجاء هذا الاعتداء الغير مبرر بكافة الاوجه ليدل على منطقة بعلبك ويبعث على كشف الوجه الحقيقي الذي تعيشها هذه المنطقه من حرمان طال كافة المرافق الحياتيه .واستعمل الكثير من الاعلام كلمة الطفار وهي كلمة لا تصف المعتدين على الجيش ، لكنها كلمة بمعناها الحقيقي كلمة فخر فقد استعملت بمدلولها الصحيح لتصف الثوار الذين تصدوا للاحتلال الفرنسي فكان الثوار يحتمون بالجبال المحيطه بالمنطقه لشن الغارات على الفرنسيين وكانت كلمة صفة للشجاعة والجرأة ، ولا يمكن ان تطلق على المجرمين والقتله وتجار المخدرات . ملاحظه من اجل الدخول الى صلب الحقيقه . منطقة بعلبك عانت من الاهمال على مدى كافة الحكومات التي مرت على لبنان من الاستقلال لليوم. واسقطت من محافظه الى قضاء وكانت فيما سبق من التاريخ تتبع لها دمشق مره وحمص ومحيطه مره اخرى ، وكانت تقلص رقعتها حسب اهواء الحكام والسلاطين . وهي المدينة التاريخيه التي تضم في طيات ترابها وتجمع في طبقاتها مراحل من التاريخ القديم وبها اجمل المعابد الرومانيه واضخمها . بل عدها البعض من عجائب العالم . هذه العجيبه لم تجد يوما من يأخذ بيدها ويد ابنائها واعطائها جزء من حقها . ففي فتره الخمسينيات والستينيات من هذا القرن كانت الممول الرئيسي للخزينه اللبنانيه من خلال السياح الذي كانوا يصلون اليها بالالاف وكان لبنان يعرف في الخارج من خلال اعمتدتها الست التي غنى تحتها فيروز وام كلثوم ورقص وعزف على ادراجها اهم الفرق العالميه والعربيه واللبنانيه .وملصقات مهرجانات بعلبك الدوليه . اضافة الى المواسم الزراعيه فهي اهراءات روما قديما واليوم تحول المياه المبتزله الى حقولها لتدمر تربتها وعلى اهم مقالعها الحجيريه اقيم مكب للنفايات . ومنها علماء وفنانيين ومؤرخين ومكتشفون وكتب التاريخيه تعبق باسماء عظمائها ومفكريها. . وبالرغم من هذا التاريخ فقد كان الاهمال شعاركافة الحكومات بالرغم من انها اعطت الدوله رئيسين لمجلس النواب . فالمدينه تفتقر الى بنيه تحتيه صحيحه ومستشفي حكومي هو ادنى من ان يكون مستشفى وتعاني ما تعاني هي وقراها وابنائها ولا يمكن في هذه العجاله التطرق الى هذه المعاناة. لكن وعلى سبيل المثال فقد سرقت آثارها ورحلت الى كافة انحاء العالم على عيون الحكومات