معركة زحلة اللبنانية حامية ... "على المنخار"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اللائحتان المتنافستان تولدان بصعوبة قصوى خلال أيام
معركة زحلة اللبنانية حامية ... "على المنخار"
ركان الفقيهمن البقاع (لبنان): تمنع العقدتان الرئيسيتان "السنية" و "الكاثوليكية" كلاً من تحالفي قوى 14 و 8 آذار/ مارس من الاعلان عن لائحتيهما الانتخابيتين في دائرة زحلة البقاعية، للانتخابات النيابية اللبنانية التي ستجري في 7 حزيران/ يونيو المقبل، وإذا كانت تلك الانتخابات محكومة بالتوافق في النهاية بين "الأكثرية" و "الأقلية" حول تقاسم السلطة، فلا بد أن يكون لحجم الإنتصار الذي يمكن أن تحققه "الأكثرية" المقبلة أهمية فائقه، لأن ذلك يعطي الخيارات السياسية لأي من الطرفين قوة الثقل المعنوي، وبالتالي يجعلها أكثر وزناً وتأثيراً ومتحكمة في الإتجاه العام الذي يطبع البلد للسنوات الأربع المقبلة. ولدائرة زحلة دوراً رئيسياً في تحديد الأكثرية العتيدة نظراً للتوازن الدقيق في القوى بين الطرفين من جهة وعدد أعضاء الكتلة الفائزة فيها وبما يضيف سبعة مقاعد للطرف المنتصر انتخابياً، موزعة كالتالي: مقعدان للكاثوليك، ومقعد لكلٍ من الموارنة، الروم الأرثوذكس، السنة، الشيعة، والأرمن.
تدور المعركة الانتخابية من دائرة زحلة و" المنخار على المنخار" ،على ما يقول المثل الزحلي نفسه بين تحالفي 14 و 8 آذار، مما يجعل التركيب المحكم لكل لائحة شرطاً حاسماً لتحقيق الفوز المرتجى لأي منهما، وعلى رأس تلك الشروط وجود المرشح السني القادر على تجيير أكبر عدد من أصوات كتلته الناخبة ويدفع الوزير الياس سكاف إلى انتظار الاعلان عن إسم المرشح السني على لائحة 14 آذار كي يحدد خياره بهذا الشأن، خصوصاً وأن الطابع العائلي ما زال يسيطر على الاستقطاب الذي تتجاذبه العائلات السنية (عراجي، الميس، ميتا) بشكل رئيسي ويدفع قوى 14 آذار نفسها إلى التدقق جيداً بإسم المرشح السني نفسه على لائحتها لأن وذلك سيعني حكماً أن العدد الأكبر من اعضاء عائلة المرشح على لائحة الوزير سكاف سيصوت لتلك اللائحة، حيث تفيد بعض المعلومات الخاصة بإيلاف أن السوريين طلبوا من الوزير سكاف أثناء زيارته الأخيرة منذ أيام معدودة إلى دمشق تسمية المرشح السني عماد ميتا وفي وقت تمنى الوزير سكاف التمهل في ذلك ريثما تحسم قوى 14 آذار موقفها بهذا الخصوص.
أما العقدة "الكاثوليكية" فإنها تمسك برقاب لائحة 14 آذار كون مدينة زحلة تتمتع بخصوصية معينة باعتبارها عاصمة الكثلكة في لبنان والتي تتمثل تاريخياً بعائلة سكاف ، مما يجعل عصبها الكاثوليكي سرعان ما يشتد للدفاع عن الموقع الرمزي للطائفة، الذي يمثله الآن الوزير الياس سكاف ويتسبب بعقدة إكمال لائحة 14 آذار، دافعاً النائب نقولا فتوش والمكلف تشكيلها إلى السعي لترك مقعد شاغر للوزير سكاف وهو ما يبدو أنه لن يحصل خلال المعركة الانتخابية الحالية نظراً لحدة المواجهة بين الطرفين.
وتمتد العقد التي تواجه تركيب اللائحتين لتطاول المقعد الشيعي والتي تنجم بالنسبة للائحة 8 آذار عن عدم انتماء النائب حسن يعقوب مناطقياً إلى دائرة زحلة، ويجعله أقرب إلى أن يكون حملاً ثقيلاً على لائحة الكتلة الشعبية، في حين أن اللائحة الأخرى تبدو مرشحة لأن تضم السياسي "المخضرم" والنائب والوزير الأسبق محسن دلول وهو المرشح الشيعي الوحيد في المنطقة، القادر على تجيير عدداً لا بأس به من أصوات الكتلة الشيعية للائحة نظراً للتأييد الكاسح الذي تبديه هذه الكتلة لحزب الله وبالتالي لائحة 8 آذار وإذا كان يجري التداول في أواسط قوى 14آذار، بإسم ابن الهرمل الصحافي عقاب صقر فإن ذلك يدخل في إطار التخفيف من شروط الوزير دلول على اللائحة.
ولكن بالرغم من العقد المتبادلة، والمتحكمة بتشكيل اللائحتين المتنافستين في دائرة زحلة فإن معالهما باتت شبه واضحة ومن المرجح إعلانهما خلال الأسبوع الحالي. وتشير المصادر السياسية والحزبية المختلفة إلى أن لائحة 14 آذار أصبحت شبه منجزة وذلك على الشكل التالي: الوزير والنائب نقولا فتوش (عن العقد الكاثوليكي الاول) وطوني أبو خاطر أو ماكدا يريدي (عن المقعد الكاثوليكي الثاني) والوزير إيلي ماروني (عن المقعد الماروني) وجوزيف أنيس المعلوف ( عن المقعد الأرثوذكسي) والعميد تاريغ أبراهيمان (عن المقعد الأرمني) والوزير الأسبق محسن دلول (عن المقعد الشيعي) والنائب عاصم عراجي (عن المقعد السني).
وتشير مصادر أخرى إلى أن لائحة تحالف 8 آذار باتت شبه منجزة ايضاً وتضم الاسماء التالية: الوزير الياس سكاف والسفير الأسبق فؤاد الترك (عن المقعدين الكاثوليكيان) النائب سليم عون ( عن المقعد الماروني) النائب حسن يعقوب ( عن المقعد الشيعي) النائب جورج قطارجي (عن المقعد الأرمن) النائب كميل معلوف ( عن المقعد الأرثوذكسي) مع بقاء المقعد السني في "ثلاجة" الانتظار ريثما تعلن لائحة 14 آذار إسم مرشحها السني الآخر بشكل رسمي.
وتتوزع الكتل الناخبة من الدائرة وفقاً للنسب والأرقام التالية:
سنة ( 41.765) ناخب.
كاثوليك (29.990) ناخب.
موارنة ( 26.739) ناخب.
شيعة ( 23.786) ناخب.
أرثوذكس (16.228) ناخب.
أرمني ارثوذكس ( 8.990) ناخب.
أرمن كاثوليك (2.529) ناخب.
أقليات ( 6.965) ناخب.