لبنان

المرجع الشيعي فضل الله: مئات الملايين تصرف على الناخبين اللبنانيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: أعلن المرجع الشيعي العلامة محمد حسين فضل الله اليوم الاحد ان بعض الدول التي لم يسمها "تصرف مئات الملايين" على الناخبين والسياسيين اللبنانيين تمهيدا للانتخابات المقررة في السابع من حزيران/يونيو. وتحدث فضل الله خلال استقباله وفدا من "المعهد الوطني الديموقراطي الاميركي لمراقبة الانتخابات" الذي يساهم في مراقبة العملية الانتخابية في لبنان، عن "المال السياسي"، مشيرا الى ان "بعض الدول وبعض المحاور تستغل حاجة اللبنانيين الى الاموال في ظل ازماتهم الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة".

واضاف ان هذه الدول والمحاور "تصرف مئات الملايين على الناخبين والجهات السياسية"، مشيرا الى تقارير صحافية مفادها ان "الانتخابات اللبنانية هي الاغلى ثمنا في العالم بالنظر الى ما تصرفه هذه الدول". ويتبادل الفرقاء السياسيون في لبنان الاتهامات حول تلقيهم الدعم المالي الوافر من الخارج، لا سيما من السعودية بالنسبة الى الاكثرية النيابية الحالية وابرز قياداتها النائب السني سعد الحريري، وايران بالنسبة الى الاقلية وابرز مكوناتها حزب الله الشيعي.

وذكر فضل الله، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه، بفتواه "بتحريم المال الانتخابي للدافع والقابض"، مشددا على ضرورة ان "يكون اللبناني حرا في اختيار" مرشحيه. ورأى فضل الله من جهة ثانية ان "نتائج الانتخابات لن تغير كثيرا في المشهد اللبناني المحكوم بالديموقراطية التوافقية".

واشار الى وجود "جملة من الضوابط الداخلية والخارجية تمسك بالوضع اللبناني، ومنها تنوعات المعارضة والموالاة ومنها ان النجاح لن يكون لفريق في شكل مطلق ومنها ان البلد سيخضع لحكومة وحدة وطنية تعيد ادارة الامور بالطريقة التي لا يسقط فيها الهيكل على راس هذه الجهة او تلك".

ويجمع المحللون على ان معظم المقاعد في المجلس النيابي المؤلف من 128 مقعدا، قد حسمت لاعتبارات عدة تتعلق قانون الانتخاب وبمعايير طائفية وسياسية وديموغرافية في توزع الناخبين، وان المعركة ستحصل على عدد محدود من المقاعد التي تقرر الجهة الفائزة بفارق ضئيل جدا على الارجح. وينفق المرشحون الى الانتخابات اموالا طائلة لجذب الناخبين على شكل اقساط مدرسية ومساعدات طبية ورواتب شهرية وخدمات وغيرها...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف