مكاري: نخشى أن يتحول استنفار "حزب الله" إلى عامل ضاغط انتخابياً

بيروت: رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن "هذه الانتخابات هي انتخابات عقول، وفي هذه الانتخابات، يجب أن يشغل الناخب اللبناني عقله، ولذلك نحن نثق بخيارات أهل الكورة، لأنهم أهل علم وثقافة، ودائما يحكمون العقل والمنطق"، متسائلاً "هل من المنطق والعقل مثلاً أن ننتخب من يفتخر بأنه قتل وأحرق ودمر وقطع الطرق؟ هل من المنطق والعقل أن ننتخب من شل حياة الناس ومؤسسات الدولة واقتصاد البلد؟ هل من المنطق والعقل أن ننتخب من يريد أن يجعل لبنان دولة مواجهة، فيما الآخرون، بما فيهم دول الصمود والتصدي، كما كانوا يسمونهم، يتفاوضون سرا وعلنا؟ هل من المنطق والعقل أن ننتخب من يبحث دائما عن الحروب، لا بل من يخترع الحروب، فيما كل ما يتمناه اللبنانيون هو الاستقرار؟

مكاري، وخلال لقاء شعبي في الكورة في اطار سلسلة اللقاءات التي تنظم لاعضاء "لائحة القرار الكوراني"، قال: "لقد بشرنا السيد حسن نصرالله بأن المقاومة ستتخذ اجراءات احترازية، ولكن، في الواقع، نحن نخشى أن يتحول استنفار "حزب الله"، الى عامل ضاغط على الانتخابات"، معتبراً أن "حزب الله" سيكون على سلاحه قبل أسبوع من الانتخابات، تحت ستار التأهب بسبب المناورة الاسرائيلية، وإن اعلان السيد حسن استنفار "حزب الله" هو استباق لطاولة الحوار الوطني، وتجاهل لها، لا بل استخفاف بها وتقليل من شأنها، فلقد طرح الحزب هذا الموضوع على المتحاورين، فألم يكن في امكانه، لو كان صادقاً في التزامه بالحوار الوطني، أن ينتظر حتى تلتئم طاولة الحوار مجدداً؟"

ورأى مكاري في "استنفار "حزب الله" استكمالاً لعملية افراغ دور رئاسة الجمهورية من مضمونها، وفصل جديد من الحلقة التي شارك فيها العماد ميشال عون وجارنا الوزير السابق سليمان فرنجية، والتي استهدفت وتستهدف رئيس الجمهورية".

وتابع: "ان رئيس الجمهورية هو راعي طاولة الحوار ومضيفها والداعي اليها، وبالتالي ان أي التفاف على طاولة الحوار هو ضربة مباشرة الى رئيس الجمهورية"، لافتاً الى أن "المشكلة الأساسية، هي أننا نجد بين المسيحيين الذي يدعون الحرص على رئاسة الجمهورية والسعي الى تقوية موقعها، نجد من يدافع عن هذه الضربات المستمرة الى الرئاسة، ومن يحاول الغاء دور الرئيس، ومن يشارك في جريمة اضعافه"، مضيفاً أن "بالنسبة لهم الرئيس الذي لا يسير بحسب أهوائهم ومخططاتهم ليس رئيساً للبلد فيعملون على اضعافه وعرقلته، وكل من يحاول التطاول او التعدي على رئيس الجمهورة هو مأجور".

من جهته، حمل النائب فريد حبيب الذي كان حاضراً على "المتطاولين على امن الكورة وابنائها"، مؤكداً أن "الكورة عصية على كل التهديدات والتهويلات التي يقوم بها من هم من خارجها"، ناصحاً "اياهم بالابتعاد عن هذه اللغة".

وانتقد حبيب "حماية أركان في 8 آذار لجماعتهم المجرمين والقتلة"، مذكراً بأن "قوى الرابع عشر من آذار لم ترتكب أي جرم أو تعدي انما كانت دائماً تدافع عن نفسها"، مشدداً على أن "الكورة ليست مكسر عصا لأحد، رغم التهديدات التي تطال حتى أعضاء اللائحة".