صالح: ستكون الإنتخابات إستفتاءً على نهج المقاومة

المشهد الإنتخابي في دائرة صور الجنوبية اللبنانية
صالح: ستكون الإنتخابات إستفتاءً على نهج المقاومة
الامين: هناك تهديدات واغراءات لثني عن متابعة المعركة

علي حلاوي من بيروت: تسير الأمور في دائرة صور الانتخابية اللبنانية الى ما يشبه الاستفتاء على الثوابت بنظر حزب الله وحركة امل، وذلك بفضل اكتساح انصارهما لوائح الشطب هناك، فيما يأمل اربعة مرشحين آخرين من بينهم مرشح تيار الانتماء بخوض مغامرة تحدي الاصطفاف الطائفي والحزبي. يتنافس في صور ثمانية مرشحين على اربعة مقاعد، واللافت ان هذه المقاعد حجزها اربعة مرشحين منهم حتى قبل فتح صناديق الاقتراع واعلان النتيجة على الشكل التالي: فوز عبد المجيد صالح وعلي خريس عن حركة امل، ومحمد فنيش ونواف الموسوي عن حزب الله. في موازاة ذلك اي من المظاهر الانتخابية لا يمكن لمحها في دائرة صور، فالماكينة الانتخابية لتحالف امل- حزب الله تبدو " مرتاحة على وضعها". لغاية اليوم لم تظهر صور المرشحين وحتى المسستقلين منهم على الطرقات، وفي ظل انعدام " البروباغندا او الدعاية الاعلامية العلنية" يتحرك المرشحون الثمانية على خطوط اقامة اللقاءات والاجتماعات مع فعاليات المدينة وقراها.

يعمل مرشحو التحالف في استراتيجية واضحة تتمثل بتكثيف اللقاءات مع قواعدهم الانتخابية وذلك لحثهم على الاقتراع بالدرجة الاولى وذلك نتيجة اجواء من عدم الحماسة بدأت تتسل الى الناخبين مع فوارق واضحة في موازين القوى بين الاحزاب، على ان عزوف الحزب الشيوعي اللبناني عن ترشيح احد قياديه في الدائرة اسهم بشكل كبير في شيوع جو من الرتابة الانتخابية.

ينفي مرشحو المعارضة في صور وجود اي اعتراضات شعبية من قبل ناخبي المدينة لعدم وجود اي مرشح من المدينة على لائحة التحالف، وتحديداً من آل الخليل، شرف الدين وغيرهما، ويوضح النائب والمرشح عبد المجيد صالح لـ " إيلاف " ان ما نسمعه خلال اللقاءات مع عائلات وفعاليات صور يؤكد غير ذلك، وهناك تضامن وتشديد شعبي مع لائحتنا، بعيداً عما يحاول بعضهم اشاعته، وهناك عدد كبير من عائلة الخليل عبروا عن تأييدهم المطلق لكتلة التنمية والتحرير". ويضيف " نحن في صور منذ 60 عامًا ومشاركة المدينة في الانتخابات ستكون مؤثرة وفعالة".

ويعتبر صالح " أن نشاط مرشحي الحركة والحزب اليوم ينسجم مع توجهات وضرورات عملية الانتخاب وهناك لقاءات تعقد على مختلف المستويات الشعبية والنقابية". ويعلق قائلاً " نركز على ان تكون هذه الانتخابات استفتاء على نهج المقاومة والحوار والانفتاح على الآخر والعيش المشترك" مع اشارته " الى ان ترشح الآخرين هو حق مقدس وقانوني وديمقراطي على ان مسألة الاحجام ستحددها صناديق الاقتراع" . يرفض مرشح الحركة " الحديث عن فتور في عمل الماكينات الانتخابية للتحالف" ويرى " ان هذه الماكينات تعمل بشكل هادئ ومنظم وهي اضافة الى ذلك تلتزم بقانون الانفاق الانتخابي الذي حددته وزارة الداخلية".

من جهته يجد تيار الانتماء اللبناني نفسه في دوائر الجنوب ومنها صور، مضطراً الى تقليد مرشحي التحالف في ما يخص تكثيف اللقاءات وحضور المناسبات الاجتماعية للتقرب من الناخبين وعرض مشروعهم السياسي الذي بات معروفاً لدى الجنوبيين. ويتفادى الانتماء الظهور الاعلاني من خلال عرض صور مرشحه واللافتات الحزبية المؤيدة درءاً للمشاكل والتصادم مع الطرف الآخر. ويشير مرشحه السيد علي باقر الامين لـ " ايلاف " الى ان هناك تجاوباً من قبل ناخبي صور معه ومع تيار الانتماء وان خطابنا السياسي بات معروفاً وينال رضى الناخبين وذلك في مقابل الكثير من الشائعات التي يطلقها اشخاص معروفون وتقول انني انسحبت من المعركة الانتخابية، وهذا غير صحيح فأنا مستمر في تلك المعركة حتى النهاية".

ويضيف الامين " اما عن الاعتداءات والتهديدات بحقنا فهي مستمرة غير انها لن تثنينا عن متابعة المشوار وعرض افكارنا على الناس، وما نتوقعه ان تصل نسبة التاييد لنا في دائرة صور ما بين 20 و30 % من اجمالي الناخبين". ويعتبر الامين " ان هناك خوفًا من بعض الناس في التعبير عن رايهم بصراحة نتيجة تهديدهم بمصالحهم ووظائفهم ، وهناك من يعمل بالسر وغيرهم ممن يعبر عن دعمه لنا على الملئ". وفيما يتعلق بأتهامات الطرف الاخر لتيار الانتماء بتوزيع الرشوة الانتخابية من خلال البطاقات الصحية، اوضح المرشح الامين " بأن هناك حصة من البطاقات الصحية خصصها التيار لمنطقة صور اسوة بغيرها من المناطق" نافياً "ان يكون هو شخصياً يوزع تلك البطاقات بينما يقوم تيار الانتماء بتلك المهمة" مشيراً في الوقت ذاته " الى اغراءات وتهديدات له شخصيًا لحثه على الانسحاب من المعركة" موضحاً " لم احاول الاتصال بأي من المرشحين المستقلين وسأخوض المعركة منفرداً".