روسيا تحذر من تسييس المحكمة الخاصة ولافروف يؤكد العمل على تزويد لبنان بمقاتلات ميغ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا تحذر من محاولات تسييس نشاط المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وقال لافروف في مؤتمر صحفي في ختام مباحثاته مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس البرلمان نبيه بري في بيروت اليوم. وقال "نولي أهمية كبيرة لنشاط المحكمة الدولية التي يجب أن تتمتع بالمهنية والحيادية. ولا يجوز السماح بالمحاولات الرامية للتأثير على عمل المحكمة". وأعرب عن ثقته بأن المحكمة الدولية لن تتأثر بتلك المحاولات.
ووصف لافروف المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام غربية، وأشارت فيها الى أن حزب الله متورط في جريمة اغتيال الحريري، بأنها محاولات لتسييس نشاط المحكمة. وكانت مجلة "دير شبيغل" قد ذكرن في موقعها على الإنترنت أن هناك ما وصفته بأدلة تشير الى أن "القوات الخاصة" لحزب الله خططت للهجوم على موكب الحريري ونفذته بواسطة سيارة مفخخة في 14 فبراير2005.
من جانبه قال الرئيس اللبناني ان تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي في مثل هذا اليوم من مايو/أيار عام 2000، لا يزال منقوصاً لأن اسرائيل لا تزال تحتل أراض لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر في القطاع الشرقي من الجنوب.
وقال سليمان ان الاحتلال الاسرائيلي مستمرّ أيضا "عبر الخروقات (الاسرائيلية) المستمرة جواً وبحراً بالإضافة الى شبكات التجسس" الاسرائيلية التي تم اكتشافها وعبر الالغام والقنابل العنقودية الاسرائيلية التي لا تزال تمنع المواطنين من استعمال أراضيهم. وأبدى سليمان قلقه من المناورات التي يزمع الجيش الاسرائيلي تنفيذها. واعتبر أن مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 "فرصة ثمينة يجب أن تبادر إسرائيل فوراً الى التقاطها إذا كانت راغبة حقيقة في السلام".
واستغرب سليمان "توقيت" الأنباء الصحافية التي نشرت في اليومين الأخيرين وقالت ان حزب الله ضالع في عملية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ، واعتبرها "مشبوهة وتسيء الى عمل المحكمة الدولية" الخاصة بلبنان، مبدياً ثقته ببعد هذه المحكمة عن التسييس.
وقد استقبل السنيورة لافروف والوفد المرافق له في وقت سابق اليوم حيث جرى بحث التطورات الراهنة إضافة الى العلاقات الثنائية. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء أن لافروف لم يشأ في ختام اللقاء الإدلاء بأي تصريح واكتفى بالقول ردا على سؤال عن الموقف الروسي في حال فازت المعارضة: "إنها انتخاباتكم وليست انتخاباتنا، وأيا كان اختياركم سندعمكم.. إنها انتخابات الشعب اللبناني ودعوه يقرر ما يريد، ولا تحاولوا أن ترتكزوا على محور خارجي بل على حكمتكم".
وأعرب السنيورة خلال اللقاء عن شكره لروسيا على وقوفها الى جانب لبنان ودعمه في عدد من القضايا الهامة، وخاصة بالنسبة لتقديم المساعدة العسكرية المتعلقة بالأسلحة البحرية والجوية. كما شكر رئيس الوزراء اللبناني وزير الخارجية الروسي على دعم روسيا للبنان خلال تعرضه لما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي"، وبالنسبة لصدور القرار 1701 وضرورة استكمال مراحل تطبيقه.
كما أكد السنيورة التزام الحكومة اللبنانية بإجراء انتخابات نيابية شفافة تتخذ فيها مؤسسات الدولة موقفا حياديا مشددا التزامها أيضا بمقتضيات الدستور اللبناني، وبمبادرة السلام العربية كمرجعية للحل السلمي.
العمل مازال مستمرا على مسألة تزويد لبنان بمقاتلات "ميغ"
الى ذلك صرح لافروف بأن العمل مازال مستمرا بين موسكو وبيروت على مسألة تزويد لبنان بمجموعة من مقاتلات "ميغ" الروسية. وقال إنه تم القيام بعمل كبير منذ التوصل الى اتفاق مبدئي بشأن تزويد لبنان بمقاتلات "ميغ". وأضاف أن المحادثات في هذا المجال تجري في جو عملي، مشيرا الى أن الجانب اللبناني راض عن ذلك.
ويذكر أن وزير الدفاع اللبناني الياس المر كان قد أعلن في ختام لقائه نظيره الروسي اناتولي سيرديوكوف في موسكو في السادس عشر من شهر ديسمبر 2008، أن روسيا ستزود لبنان بـ10 مقاتلات من طراز "ميغ-29". ومن جانبه ذكر وزير الدفاع الروسي أنه يعول على أن تجري المحادثات بين الجانبين بصورة بناءة، وأن تعطي زخما جديدا للتعاون العسكري والعسكري التقني الثنائي بين روسيا ولبنان. وأضاف أن الجانب الروسي تسلم قائمة باحتياجات القوات المسلحة اللبنانية، مؤكدا استعداد روسيا للنظر فيها قريبا.