لبنان يقرر مصير المواجهة بين العرب السنة وإيران

بيروت: عبر الشيخ خليل رزق، وهو أحد قادة حزب الله اللبناني، لصحيفة "كوميرسانت" عن اعتقاده أن تكتل المعارضة سيفوز في الانتخابات النيابية اللبنانية، مشيرا إلى أن التكتل الذي يضم حزب الله وحركة "امل" وحزب ميشال عون التيار الوطني الحر، يدعو إلى المحافظة على علاقات حسنة مع إيران وسورية وأوروبا وروسيا.

ومن جهة أخرى عبر سعد الحريري زعيم "تيار المستقبل" عن اعتقاده أن الفوز في هذه الانتخابات سيحققه تكتل قوى 14 آذار.

وأعلنت مجلة "شبيغل" الألمانية أخيرا أن التحقيق الخاص الذي أجرته هذه المجلة أظهر أن حزب الله وقف وراء جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

ورأى بعض المراقبين أن المعلومات التي أوردتها "شبيغل" يمكن أن تعيق حزب الله عن تحقيق الفوز في الانتخابات النيابية.

بيد أن الباحث يفغيني ساتانوفسكي، رئيس "معهد الشرق الأوسط"، يعتقد أن ما نشرته المجلة الألمانية لا يمكن أن يؤثر على ميزان القوى في لبنان لاسيما وإنه لا توجد إثباتات تؤكد تورط حزب الله في جريمة قتل رفيق الحريري.

ويقول الباحث إن حزب الله أمامه عدة خيارات منها ما يمكّنه من الانضمام إلى الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، ولكن لا يمكن أن يحدث هذا إلا عندما ينأى حزب الله بنفسه عن إيران وسورية.. على أي حال فإن حزب الله لن يستطيع فرض سيطرته الكاملة على لبنان بسبب معارضة عشرات الطوائف اللبنانية الأخرى.

ويضيف الباحث أن المعركة الانتخابية اللبنانية تقرر مصير المواجهة بين "التكتل العربي السني" وإيران. ولهذا تتسم نتائج انتخابات اللبنانية بأهمية كبيرة بالنسبة للانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في منتصف يونيو.