عون منتقداً سياسة الأكثرية: شراء الناس يقرفني

الرابية: انتقد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون الحملة السياسية التي يشنّها فريق الأكثرية الحاكمة، وقال إنه لم يجد فيها "أية أفكار إيجابية يناقشها معهم، لافتاً إلى أن كل مايراه هو نوع من السجال والحرب". واعتبر أنهم "يسعون في هذه الحملة إلى زرع الخوف من حزب الله الذي يتهمونه بأنه سيستولي على الحكم في لبنان، كما إنهم يتهمونني بأني سوف أقصر ولاية رئيس الجمهورية وهذا ما نسميه حكم على النوايا". كما اتهم عون الأكثرية "بشراء الأصوات ودفع أقساط التلاميذ في المدارس. وأضاف: "بالرغم من ذلك فإنني أؤمن أنهم لن يستطيعوا شراء أصوات الأكثرية". وأكد "أن وضع شراء الناس يشعره بالقرف، خاصة عندما يتم شراء الناس كالأغنام ويبتزونهم في حاجاتهم الأساسية".

وأكد عون أن نجاح تيار "الوطني الحر" وحلفائه الآخرين في المعارضة اللبنانية في الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل سوف يؤدي إلى تغيير سياسي إيجابي في لبنان.

وقال عون في حديث صحافي: "نريد أن نحدث تغييراً في الممارسات السياسية، وكذلك نريد أن نحدث إصلاحاً". وأضاف :"نحن نعتقد أن الذين حكموا لبنان حتى الآن لم يستطيعوا تغيير أنفسهم ولم يستطيعوا أن يحدثوا تغييرا في السياسات الاقتصادية والمالية التي قادت إلى التدهور الاقتصادي في البلاد".

وشدد عون أن "معظم اللبنانيين يشعرون باليأس لأن تجربتهم مع الفساد ومحاكمة الفاسدين منذ الاستقلال وحتى اليوم لم تؤت أكلها"، مضيفاً أن اللبنانيين "يعتقدون أن أي سياسي في لبنان سوف يدخل اللعبة "الانتخابات" ينسى وعود التغيير والمحاسبة". وحول ما إذا كان يتوقع حدوث مشكلات أمنية بسبب الانتخابات في المناطق المسيحية قال: "هذه هي الديمقراطية، في تعدد الخيارات، ونحن نسعى إلى تحاشي المشاكل، ولا أتوقع حدوث مشاكل كبيرة، لأن لبنان تعود أن يعيش على الشائعات، وبعض الجهات هي التي تروج لمثل هذه الشائعات".