لبنان

ميتشيل وهيل في بيروت للقاء كبار المسؤولين وإستطلاع لبنان ما بعد الإنتخابات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

"لون السماء" يلطّف أجواء الحملة الانتخابية في لبنان

منظمة سورية تشارك بمراقبة الانتخابات اللبنانية

بيروت: يصل إلى بيروت في 14 الجاري الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل يرافقه معاوناه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل ونائبه فريديريك هوف في اطار جولة على المنطقة تشمل الى لبنان سوريا ومصر وقد تمتد الى عدد آخر من الدول العربية وذلك في مهمة تهدف الى شرح الرؤية الاميركية للحل في منطقة الشرق الاوسط تقوم على اساس الدولتين جنبا الى جنب. ويجتمع ميتشيل الذي لم تتحدد حتى الساعة مدة اقامته في بيروت رغم ان مصادر ديلوماسية عاملة على خط وضع برنامج الزيارة رجحت ان تستمر يومين، الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ويبحث معهم في قضايا المنطقة.

واشارت اوساط مطلعة الى ان الجانب اللبناني سيركز في خلال المحادثات مع الموفد الخاص على ضرورة الحل وفق المبادرة العربية القائمة على اساس حق العودة خصوصا ان الجانب الاسرائيلي لا يضع في حساباته قضية عودة الفلسطينيين لا بل يعتبر انه يتوجب ابقاء هؤلاء حيث هم. كما تشكل المحادثات فرصة ليثير المسؤولون في لبنان قضية الانسحاب الاسرائيلي من الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا لتصبح السيادة اللبنانية كاملة وناجزة على كامل الاراضي، علما ان اللجنة العسكرية المشتركة اللبنانية الاسرائيلية التي عقدت سلسلة اجتماعات في الناقورة برعاية القوات الدولية للبحث في موضوع الغجر اوقفت اجتماعاتها بناء على رغبة اسرائيلية في انتظار صدور نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية.

وتأتي زيارة ميتشيل مباشرة بعد الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الاميركي باراك اوباما الى المنطقة من البداية السعودية في 3 حزيران على ان ينتقل في 5 الجاري الى مصر حيث يتوقع ان يوجه رسالة مهمة الى العالم الاسلامي قد يضمنها رؤية الادارة الاميركية حول السلام في الشرق الاوسط القائمة على اساس الدولتين وضرورة الاستعجال في احلال هذا السلام.

وفي ضوء نتائج محادثات اوباما مع نظرائه في المنطقة يعود ميتشيل الذي كان أمضى فترة في بلاده تشارو في خلالها مع اركان الادارة الاميركية، الى تسويق المشروع الاميركي ومحطته الابرز في المنطقة في دمشق حيث يجتمع الى كبار المسؤولين السوريين ويعرض طروحاته. الجدير ذكره ان الولايات المتحدة الاميركية كانت اوفدت مساعد وزيرة الخارجية للشرق الاوسط بالوكالة جيفري فيلتمان ومستشار الامن القومي لشؤون الشرق الاوسط دانيال شابيروالى سوريا مرتين في غضون الشهرين الفائتين حيث اجريا محادثات مع المسؤولين السوريين تناولت اوضاع المنطقة.

في غضون ذلك، اوضحت مصادر وزارية على اطلاع على مضمون المحادثات الاميركية - اللبنانية الاخيرة ان المسؤولين الاميركيين الذين زاروا لبنان وآخرهم نائب الرئيس جوزف بايدن ركزوا في لقاءاتهم على أهمية استئناف المفاوضات بين العرب واسرائيل حتى ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون سألت الرئيس سليمان رأيه في المفاوضات فأبلغها استعداد لبنان، لذلك لكن ليس في الوقت الراهن وان التفاوض يجب ان ينطلق من اساس القرار 1701 برعاية دولية وضمانة اميركية.

وأشارت المصادر الديبلوماسية لـ "المركزية" الى ان ميتشيل سيكثف في الفترة المقبلة جولاته المكوكية في المنطقة بعدما كان اتخذ من القدس مقرا له وقد حصل للغاية على تأشيرات دخول الى عدد من العواصم العربية المعنية بالصراع العربي - الاسرائيلي من بينها سوريا، التي كان التقى سفيرها هناك عماد مصطفى كما التقاه ايضا بعض المسؤولين في الادارة الاميركية في مسعى لانعاش العلاقات الاميركية - السورية واعادتها الى مسارها الطبيعي.

يذكر ان معاون ميتشيل فريديريك هوف يعتبر من أكثر الخبراء الاميركيين المتابعين لملف مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل ومتخصص في مسائل المثلث الحدودي بين لبنان وسوريا واسرائيل وسبق له ان تولى مسؤولية ادارة الفريق الميداني في لجنة شرم الشيخ لتقصي الحقائق التي رأسها آنذاك السيناتور ميتشيل وحاولت ايجاد حل للمعضلة الفلسطينية، كما كان احد مهندسي صياغة الوثيقة الاساسية للجنة شرم الشيخ التي اطلق عليها لاحقا اسم "خريطة الطريق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف