توقعات بهدوء لبنان مع الانتخابات البرلمانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
توقعات بهدوء لبنان مع الانتخابات البرلمانية
إجماع لبناني بتجاوز الإعلام المرئي كل المحرمات
بهية مارديني من دمشق: عشية الانتخابات البرلمانية اللبنانية قال فريق من المراقبين والخبراء العرب في اتصال هاتفي مع إيلاف أنهم يحاولون جاهدين أن يحافظوا على مسافة متساوية مع جميع الفرقاء في لبنان ، ولكن لم يخف الفريق إن هذه مسألة صعبة جدا في ظل الانقسام الحاد على الأرض ، ويرجح هؤلاء المراقبين ان التوقعات جميعها تبشر بالهدوء غدا في ظل الانتخابات البرلمانية اللبنانية خاصة ، وان السلطات الأمنية قد عززت من وجودها ، وأصبحت بيروت شبه خالية لان القانون الانتخابي ينص على اقتراع المواطنين وفقا لأماكن القيد وليس وفقا لمكان السكن او العمل مما تسبب في سفر غالبية الناس إلى أقضيتهم وقراهم ، وساعد على ذلك قرار الحكومة اللبناني باعتبار السبت والأحد عطلة رسمية .
وحسب وزير الداخلية اللبناني زياد بارود الذي التقى به المراقبون اليوم فقد أكد "انه يقف على الحياد ، وانه سيستمر في دوره حتى إعلان نتائج الانتخابات تلك اللحظة التي تنتهي مهمته فيها كمشرف على الانتخابات" ، وتمنى على الجميع احترام نتائج الانتخابات ، وأشار إلى أهمية تأسيس هيئة مدنية مستقلة تشرف على الانتخابات في المستقبل .
وكانت وزارة الداخلية ، بحسب المراقبين ، عبارة عن خلية نحل ضمت العشرات من الصحافيين والمهتمين اضافة الى الوفود الدولية المنوطة بمراقبة الانتخابات حيث هناك وفد يمثل دول الاتحاد الاوربي إضافة الى وفدين أميركيين يمثلان مركز الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر ومنظمة ال ndi.
وقال احد أعضاء الفريق العربي الذي يراقب الانتخابات البرلمانية اللبنانية لإيلاف "ان الفريق زار مختلف الأقطاب اللبنانية وخاصة من هم ممثلين على طاولة الحوار وكانت اخر زيارة لهم للشيخ سعد الحريري الذي التقيناه في قريطم "، ونقل إجماع كل الفرقاء على ان الاعلام اللبناني قد تجاوز كل المحرمات ، كما عبر الجميع عن امتعاضهم للدور الإعلامي المرئي خاصة الذي مارس التأجيج الطائفي واثارة الغرائز رغم ان قانون الانتخاب اللبناني يحظر ممارسة أية دعاية انتخابية قبل 48 ساعة من الانتخابات .
هذا ورأى الفريق العربي أن الانتخابات الحرة والنزيهة والدورية هي مدخل مهم للتأسيس لعملية ديمقراطية حقيقة. كما أكد على إيمانه أن الرقابة المحلية والدولية على الانتخابات هي إحدى ضمانات نزاهة وحرية العملية الانتخابية، ومن شأنها تعزيز الثقة بها وبنتائجها.
وأعلن أعضاء الفريق التزامهم في مهمتهم الرقابية بمعايير الحياد والموضوعية والمهنية، وميثاق الشرف الخاص بالمراقبين الدوليين، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف. وقالوا في بيان لهم ، تلقت ايلاف نسخة منه ، ان ميثاق الشرف الخاص ستكون مرجعية الفريق في عمله، إضافة إلى الجمعية المستضيفة، المعايير الدولية ذات العلاقة بالانتخابات وقانون الانتخابات اللبناني.
وأمل الفريق ان تؤسس مشاركته في الرقابة على الانتخابات اللبنانية لنواة عمل رقابي انتخابي عربي، بحيث تصبح الرقابة العربية المدنية على الانتخابات آلية دائمة مساندة لأشكال الرقابة الأخرى و رافدة لها. ودعا كافة الدول العربية لاعتماد النهج الديمقراطي والانتخابي وفسح المجال أمام مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية، سيما المؤسسات العربية، ومواكبة ومراقبة العمليات الانتخابية على مختلف مستوياتها.