شكاوى بيروت التي احتشد أهلها أمام أقلام الاقتراع
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شكاوى بيروت التي احتشد أهلها أمام أقلام الاقتراع
يعلو صوت من نوع آخر، فشكاوى المواطنين من كثافة الإقبال على أقلام الاقتراع في هذا المركز تصل إلى خارج حرمه، حيث يحاول أحد أعضاء ماكينة "تيار المستقبل" تهدئة مجموعة مقترعات شكون من بطء تفاعل رئيس القلم ومساعديه، حيث انتظرن لساعتين "وما لحقنا دور". تدور شائعات عن مؤامرة تحاك "منشان يزهقوا الناس ويفلوا". بيروت الثالثة داخل المركز، في ملعب المدرسة الواسع، يقف المقترعون جماعات جماعات. كل واحد أو واحدة منهم يخبر حكاية انتخابه البطولية. هنا مجموعة لـ"الجماعة الإسلامية"، هناك مجموعات لـ"تيار المستقبل". تقترب سيدة في العقد الرابع من العمر، تبحث عن مراقب لتخبره شكواها. تقول :"داخل قلم الاقتراع سحب مساعد رئيس القلم اللائحة من يد سيدة وأعطاها ورقة بيضاء وقال لها اكتبي عليها اسمك. وفعلاً أخذت المرأة المسنة الورقة البيضاء وكتبت اسمها فأخذ الورقة ووضعها في مظروف ورمى به في الصندوق". على مقربة منها تبادر سيدة أخرى: "داخل المعزل لوائح لمرشحين، ولا أوراق بيضاء، ولا قلم حبر، لكن وجدت قلم رصاص فاعترضت لرئيس القلم الذي لم يحرك ساكناً". تقترب ابتسام، لديها إعاقة ذهنية، تقول مرافقة لها إن بعض النسوة على باب قلم الاقتراع المزدحم قد هاجموها، تحمل ابتسام جسر أسنانها المركب الذي انكسر نتيجة التزاحم بيدها، وهي تنظر حائرة إلى من تشكو؟ على مقربة منا يحمل عنصرا شرطة كرسيا بلاستيكياً جلست عليه امرأة مسنة، يدخلها الدركيان المبنى ويولجانها مع الكرسي في المصعد. حضور كثيف لـ"تيار المستقبل" ومناصريه خارج أقلام الاقتراع، فيما لا يلحظ وجود لمندوبي لوائح المعارضة ( قوى 8 آذار/ مارس) ، أو متطوعي لجان المراقبة المحلية أو الدولية.
طرق بيروت مليئة بالسيارات، ومئات الشبان والشابات المنتمين إلى اللوائح والكتل المختلفة يتزينون بشعارات حملاتهم ويوزعون لوائح يريدونها أن تنزل في الصندوق أو "زي ما هيي". بيروت الثانية يفترض أن تكون خارج السباق، فهي أحد نتاجات التوافق في الدوحة قبل عام، لكن من يدري؟ يقول ميشال: "أنا انتخبت، وشطبت من لا أراهم مناسبين! لا دوحة ولا غير دوحة". صور معلقة على جدران بيروت الثانية جمعت بين نهاد المشنوق و(أبو حسن) هاني قبيسي، على رغم انتمائهما إلى فريقين متناحرين، لكن ليتم التوافق على "ثوابت الدوحة". وترى نسخاً من الصورة نفسها قد مزقت بشكل مختلف ففي مناطق اختفى منها المشنوق وفي أخرى قبيسي. "هي ساعات قليلة ونرى، الكلمة للصندوق"، كما يقول بلال الذي تلون ابهامه حتى العقدة باللون البنفسجي.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف