بيروت الاولى عاشت زخما انتخابيا لا سابق له
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غسان تويني ينفي شائعة "مغرضة وبذيئة"
بيروت الاولىعاشت زخما انتخابيا لا سابق له
ولعل المواكب السيارة والاعلام المرفوعة بالعشرات تدل على اهمية هذه المعركة في تحديد وجه المجلس الانتخابي العتيد، فكان مشهد الطرقات مزدانا بالالوان الحمراء والزرقاء والبرتقالية التي استطاعت التعايش بسلام من دون ان يعكر صفو الاجواء أي حادث امني يذكر.
اوساط مقربة من المرشح نديم بشير الجميل أكدت لايلاف أن المعركة "على المنخار" وان الماكينة الانتخابية للائحة 14 آذار/مارس "صدمت" من الكثافة غير المسبوقة لمناصري حزب الطاشناق الذين توافدوا إلى مراكز الاقتراع منذ ساعات الصباح الاولى بالمئات. أوساط الجميل اشتكت من مهادنة بعض العناصر الامنية لمناصري "التيار الوطني الحر" والسماح لهم بدخول مراكز الاقتراع وتوزيع اللوائح على ابوابها، في حين أنها تضيق بشكل كبير جدا على مناصري 14 آذار/مارس وتحديدا منهم الكتائبيين والقواتيين.
في الطريق الى مراكز الاشرفية والرميل والصيفي تلمح نسوة متشحات بالاسود يسرن بعجلة من أمرهن. تسأل إذا كن أدلين بأصواتهن، فتأتي الإجابة خاطفة "عذراً نحن نقصد الكنيسة أولاً، وبعدها يأتي الهم الوطني في المرتبة الثانية". تتابع النسوة تقدمهنّ بينما تأخذك زحمة المندوبين باتجاه مدرسة الحكمة حيث مركز" الثقل"الانتخابي. التمثيل الأبرز للموارنة يليه الأرمن الأرثوذكس والروم الأرثوذكس.
صونيا انطونيوس تبحث عن اسمها "المفقود" في لوائح الشطب. وبحسب المندوب فإنها تنتخب في الجعيتاوي لكنها هناك بقي اسمها مفقوداً. "لن أعود الى المنزل قبل أن أنتخب. كلمة حق يجب أن تقال في مثل تلك الظروف الصعبة التي تخيرنا بين الحرية أو الـ"سلبطة" من جديد".
النفوس هادئة في "الرميل" حيث الـ"رواق" سيد المكان. يؤكد ذلك المواطنون الذي يؤكدون أن "المنطقة كتائبية وقواتية منذ عقود ولا مكان لاحد غيرهم هنا.
فرج عبجي، رئيس مندوبي ماكينة المرشحة نايلة تويني في مركز "ثانوية الاوروغواي" الانتخابي يؤكد أن الاجواء ديمقراطية وان "اقبال المواطنين على الاقتراع فاق كل التوقعات"، مشيرا إلى ان النتائج ستكون "متقاربة" للغاية نهاية النهار.
المرشح العوني نقولا صحناوي الذي جال على مراكز الدائرة، أكد بعد الادلاء بصوته أن كثافة الاقبال في الاشرفية دليل على "امتنان" المواطنين لمن حرر قرار الاشرفية من "نير" الطغيان.
وحتى بعد الظهر تأكدت مشاركة اكثر من 25 ألف مقترع بينهم 6 آلاف أرمني وهو ما يشكل ظاهرة جديدة في انتخابات العاصمة التي تشتهر عادة لضآلة نسبة الاقتراع التي لا تتخطى عادة 20 في المئة وهذا الرقم مرشح للارتفاع عند اعلان النتائج الرسمية.
ومن المفارقات "البشعة" في انتخابات الاشرفية، اشاعة تم تداولها على نطاق واسع خلال النهار الانتخابي وهي تتعلق بخبر "وفاة" النائب غسان تويني، جد المرشحة نايلة تويني، ما دفع به للظهور على اكثر من منبر اعلامي ونفي هذا الخبر معتبرا اياه "مغرضا وبذيئا" من بعض "الخائفين المرتعدين."