لبنان

وسائل الإعلام السورية تتجاهل الإنتخابات اللبنانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نتائج الإنتخابات اللبنانية فاجأت السوريين
وسائل الإعلام السورية تتجاهل الانتخاباتاللبنانية

بهية مارديني من دمشق: فاجأت نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية السوريين منذ إعلان نتائجها الأولية ، فلم تكن التوقعات في دمشق أن تأخذ النتائج هذا المسار ، وأن تخسر المعارضة في مقابل فوز الموالاة.

واعتبر المحلل السياسي السوري أدهم الخطيب في تصريح خاص لإيلاف إن نتائج الانتخابات اللبنانية جاءت مفاجئة بكل المقاييس ، ورأى إن النتائج فاجأت السوريين ، مرجحا" أن تكون قد فاجأت اللبنانيين أيضا" ، وشنّ الخطيب هجوما على النائب وليد جنبلاط وتصريحاته بعد ظهور النتائج حول الـ "لا للأقلية المعرقلة"، وقال انه لو كانت النتائج مختلفة لاختلفت تصريحاته فيما أشار الى كلمة النائب سعد الحريري الى ان"المخاطر التي تواجهنا قوية".

المحلل السياسي رجاء الناصر قال في تصريح مماثل " تفاجأت في النتائج في بعض المناطق خاصة نتائج زحلة والبترون" ، واعتبر انه ليس هناك كتلة وسطية في لبنان ، وقال "ان التأثير المالي والشحن المذهبي اثر بشكل كبير بنتائج الانتخابات وبالتالي أدى الى انتصار تيار 14 اذار رغم ان هذا الانتصار محدود ورغم انه لا يمثل الاغلبية العددية الحقيقية "، بحسب رأيه ، وقال "بالمقابل من المظاهر الايجابية في بعض المناطق تمثلت بالفارق الكبير والهائل مابين قوى مؤيدي المقاومة وقوى المعارضة وخصوصا في الجنوب ، وأظهرت هذه الانتخابات عمق الانقسام حيث لم يوجد أي دور لما سمي للمستقلين او الطرف الثالث "، ورأى "ان هذا سيؤدي الى استمرار التأزم السياسي ما لم تحدث تغيرات أساسية في مواقف بعض القوى وخصوصا عند كتلة وليد جنبلاط والرئيس نجيب ميقاتي" ، واعتبر" ان جميع الأطراف تدخلت لكن بحدود معينة"، وقال "هذا طبيعي لان هذه الانتخابات ستلقي آثارها على المنطقة ، فهناك قوى تدخلت بالدعم اللوجستي وقوى تدخلت بالتحريض الإعلامي وقوى تدخلت بالدعم السياسي علنا او بالتهويل على الطرف الاخر ولكن الظاهرة المؤثرة الأكبر كانت للمال الانتخابي الذي لعب الدور الحاسم في هذه المعركة" .

و قال المحامي حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي في تصريح خاص لإيلاف ، بتقديري ان التنافس كان حادا بين المعارضة والموالاة ، وقال "انه تم التكريس عبر هذه النتائج لما كان سابقا " ، وأضاف "نحن بالنسبة للساحة اللبنانية يهمنا ان يكون هناك حوار دائم بين القوى السياسية في لبنان وان يكون هناك ديمقراطية توافقية ، وان تستمر التجربة اللبنانية في الحرية والديمقراطية والحيوية السياسية وان تستمر الوحدة الوطنية وان يكون الأساس المواطنة " ، واعتبر انه من الضروري" احترام خيار الشعب اللبناني " ، ورأى انه من كان اللافت ان ميشال عون بقي محافظا على دوره في الساحة اللبنانية .

واعتبر المهندس سامر الخوري إن محافظة النائب ميشال عون على مقاعده النيابية هو نجاح له ، على حد قوله، وأضاف كان عون ولا يزال زعيما مسيحيا قويا.

من جانبه رأى شاب سوري ، فضّل عدم ذكر اسمه، أن سوريا شعبيا لم تواكب الانتخابات ومجرياتها منذ البدايات رغم إن العالم انشغل بها ، وأشار إلى أن وسائل الإعلام السورية لم تغط الانتخابات اللبنانية كما يجب بما فيها مواقع الانترنت ولم تكن على مستوى الحدث ، وكأن الأمر لا يعنيها أو أنه يجري في مكان أو كوكب آخر ، باستثناء نشرة كلنا شركاء السورية التي لديها فصل عن لبنان، وعزا ذلك التجاهل لعدم الرغبة في الدخول في لعبة الموالاة والمعارضة ولعدم الرغبة في إغضاب السلطة، وعبّر أخيرا عن رأيه بأن هذه الانتخابات ونتائجها معناها أن المغتربين قالوا كلمتهم وأنها كانت حاسمة .

فيما اعتبرت جريدة الوطن السورية اليوم ان المال السياسي قال كلمته وكتبت إن عنصر المال الانتخابي دوراً كبيراً في تحديد مآل نتائج الانتخابات التي سيكتمل إعلانها ظهر هذا اليوم، واتهمت فريق الموالاة بـ"رصد مبالغ باهظة في سعيه إلى شراء الذمم واستقدام المغتربين للاقتراع من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا والبرازيل ودول أخرى، ونثر هذا المال يمنة ويسرة في الدوائر التي خاض فيها فريقا التنافس معارك قاسية".

وقالت الوطن أدى هذا العنصر إلى قلب معطيات كثير من استطلاعات الرأي السابقة ليوم الانتخاب.

وقال الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان وهو السوري الوحيد الذي راقب الانتخابات اللبنانية في تصريح خاص لإيلاف ان ما جرى في لبنان يوم الأحد هو حدث بالغ الأهمية ، ولفت الى ان المراقبين باشروا إعداد تقريرهم بعد عملية الفرز مباشرة .

ورأى مراقب دولي واكب الانتخابات إن المرحلة المقبلة في لبنان مازالت غامضة ، وعبّر عن خشيته في أزمة كبرى إن لم يجر توافق سوري سعودي على صيغ مقبلة، ولكنه قال انه ربما كان الأفضل للبنان إن تفوز الموالاة لأن المستقبل كان سيزداد غموضا إن فازت المعارضة لان النتائج آنذاك لن تكون مقبولة دوليا أو على اقل تقدير أميركيا وأوربيا .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف