بان كي مون يشدّد على ضرورة التزام الحكومة اللبنانية المقبلة بالقرارات الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بان كي مون يشدّد على ضرورة التزام الحكومة اللبنانية المقبلة بالقرارات الدولية
بيروت:استغل الأمين العام المناسبة لتهنئة الحكومة ككل والدولة اللبنانية على هذا الإنجاز المتقدّم في الممارسة الديمقراطية وتعزيز المؤسسات الدستورية. واعتبر بان كي مون أن هذا يدل على حيوية الديمقراطية اللبنانية والشعب اللبناني، مشددا على ضرورة التزام الحكومة اللبنانية المقبلة بالقرارات الدولية، ومتمنّيا على الرئيس السنيورة نقل تحياته وتهانيه لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وللحكومة اللبنانية والأجهزة الأمنية اللبنانية على نجاحها في هذه العملية.
هذا وأبرق بان كي مون إلى الرئيس سليمان مهنّئا بـ "تخطي لبنان استحقاق الانتخابات النيابية بأسلوب حضاري وديمقراطي، بهدوء وبلا عنف".
سكاف
من ناحيته هنّأ وزير الزراعة الياس سكاف الشعب اللبناني بالمجلس النيابي الجديد وتمنى أن "يخدموا البلد"، شاكراً جميع اللبنانيين والقوى الأمنية، ولكن نستثني بعض الضباط الذين عملوا لمصالح خاصة ولمصلحة البعض.
وأكّد "أننا لن نقفل بيتنا من اجل النيابة، فبيتنا مفتوح للجميع ولا يراهن أحد على اقفاله"، مشيراً الى أن "مؤامرة كبيرة حصلت في سنة 1968 وعادت وحصلت في انتخابات 2009 وهنا عتبنا على البعض".
وتابع سكاف: "ما تكلم به البطريرك مار نصر الله بطرس صفير كان يجب ألا يحصل لأنه يفرّق ولا يوحّد"، معتبراً أن "ليس هناك نواب لزحلة هناك نواب لـ"القوات" ولـ"الكتائب" ولقريطم، فزحلة حرمت من التمثيل".
من جهته دان "حزب الله" بشدة "استمرار الولايات المتحدة في تدخلاتها الفظة والسافرة في الشؤون الداخلية اللبنانية، ولا سيما لجهة تصريحات مسؤوليها الأخيرة حول نتائج الإنتخابات البرلمانية ومحاولتها فرض تصنيفاتها وإملاء أحكامها على اللبنانيين
ورأى حزب الله في سيل المواقف الأميركية الأخيرة رسالة انزعاج واضحة من حجم الالتفاف الشعبي حول المقاومة وخياراتها، مما استدعى منها إعادة إطلاق تصنيفاتها الظالمة له بالإرهاب واتهاماتها الباطلة بعدم احتكامه للديمقراطية.
وأكد أن وجوده والمعارضة في لبنان يشكل سدا منيعا أمام مشاريع الفتنة الأميركية وتدخلات واشنطن الوقحة في الشؤون الداخلية اللبنانية التي يقرر مصيرها اللبنانيون أنفسهم فقط، في حين يشكل أداء حزب الله والمعارضة اللبنانية ومواقفهما الأخيرة من الإنتخابات اللبنانية أمثولة تحتذى ما يمكن لواشنطن والكثير من أدعياء الديمقراطية في العالم أن يقتدوا بها ويتعلموا منها.
صقر
النائب المنتخب عن دائرة زحلة عقاب صقر اعتبر أن التصويت السني في المنطقة شكل صدمة للبعض أفقدته صوابه وقدرته على التركيز، مشددا على عدم تمكنهم من إبعاد أبناء زحلة عن السيادة والاستقلال.
وشدد على انه "لا مجال للمقايضة بين الثلث الضامن ورئاسة مجلس النواب، وإذا كان هناك من مصلحة في تغيير الميزان يمكن تغيير الرئيس نبيه بري عندها"، مشيرا الى انه "يمكن إعطاء الثلث الضامن لقوى 8 آذار تحت غطاء رئيس الجمهورية، كما لا يمكن لفريق أن ينزع الشرعية عن رئيس الجمهورية لمجرد موقف".
وعن الواقع الشيعي حاليا، أجاب صقر: "هناك حالة من الاحتكار الكبير، فالفكر الشيعي لم يكن أبدا أكثريا بل كان اقليا، وصميم هذا الفكر يسير على الحق وليس على العدد".
وعن إمكان اللقاء بين السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري، أجاب صقر: "إذا تمّ اللقاء فالحوار بين الرجلين سيتمحور حول السلاح والمحكمة والسلاح خارج المخيمات، وإذا نضجت هذه القضايا ستتسهل ولادة الحكومة.
الخارجية الاميركية
على صعيد آخر اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي ان الانتخابات اللبنانية "هي خطوة ضرورية للبنان نحو تحقيق كامل حقه في الاستقلال والسيادة"، مؤكدًا مواصلة الدعم الاميركي لـ "لبنان ذي سيادة ومستقل".
وقال كيلي: "نهنئ السلطات اللبنانية بما فيها القوى الأمنية التي وفرت الأمن الضروري للناخبين لممارسة حقوقهم".
وشدد كيلي على أن الحكومة الأميركية تتطلع قدمًا إلى العمل مع الحكومة اللبنانية المقبلة، داعيًا إلى التزامها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بلبنان، وردًا على سؤال حول موقف الولايات المتحدة تجاه "حزب الله"، قال كيلي إن الموقف الأميركي بهذا الشأن لم يتغير، واصفًا الحزب بالـ"المنظمة إرهابية".
المعهد الديمقراطي
وسط هذه الاجواء اصدرت البعثة الدولية الخاصة بالمعهد الديمقراطي الوطني لمراقبة الانتخابات النيابية (NDI) في لبنان في 7 حزيران 2009 بيانا أعلنت فيه ملاحظاتها وتوصياتها على العملية الانتخابية اللبنانية.
وشددت في بيانها على جملة امور تناولت قانون الانتخاب وعملية الاقتراع. ومن ابرز التوصيات التي خلصت اليها:
اعتماد أوراق اقتراع رسمية، موحدة ومطبوعة سلفا. و السعي إلى تعزيز دور هيئة الإشراف على الحملات الانتخابية في الانتخابات المقبلة عبر تحويلها إلى هيئة انتخابية مستقلة. كما شجعت البعثة استمرار النقاش حول استكمال الإصلاحات الانتخابية وهذا ما يوصي به الرئيس ميشال سليمان ووزير الداخلية وهيئة الإشراف على الحملات الانتخابية والحملة المدنية للاصلاح الانتخابي وغيرهم. واعتبرت ان انتخابات 2009 هي المرة الأولى التي تعين فيها نساء للعمل في أقلام الاقتراع. ويجب التطلع إلى الإصلاحات التي من شأنها زيادة مشاركة المرأة في كل أوجه الحياة العامة في لبنان، كالأحزاب السياسية والمجلس النيابي والحكومة.
ولاحظ المراقبون ان هناك حاجة لتوعية أكبر للمرشحين والأحزاب والمواطنين حول تفاصيل القانون الانتخابي الجديد وشهدوا حالة من الالتباس في دور الموظفين في العملية الانتخابية.
فرنسا تؤيد التوافق على الحكومة
وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه ما نقلته امس صحيفة خليجية عن مصادر فرنسية رسمية "ان مبررات المطالبة بالثلث المعطل انتفت اليوم" بأنه "رواية من نسج الخيال". وهو وصف يعكس الاستياء الكبير لدى المسؤولين الفرنسيين؟.
وقال في رد على سؤال في اثناء مؤتمره الصحافي: "نتمنى ان يتوافق اللبنانيون حول افضل الاجراءات السياسية التي تسمح بمواصلة التقدم على الطريق الديمقراطي خصوصاً بعدما اظهرت الانتخابات حيوية هذه الديمقراطية. وبالتأكيد ليس لدينا موقف من الثلث المعطل".
واضاف: "ما نقلته صحيفة عربية لا يتطابق ابداً مع الواقع والحقيقة. وهو لا يعبر ابداً عن موقف فرنسا. وانفي جملة وتفصيلاً ما جاء فيها".
وشدد على ان "لا موقف لنا من مسألة الثلث المعطل، وليس من صلاحياتنا اتخاذ موقف منها، موقفنا الوحيد هو ان يتوافق الرئيس اللبناني واللاعبون السياسيون اللبنانيون على الآلية الحكومية الفضلى لمواصلة السير على طريق الديمقراطية بعد الانتخابات".
الى ذلك، وصف مصدر فرنسي مسؤول ان ما جاء في الصحيفة الخليجية هو "تضليل" لان ما نشر "لا يعبر اطلاقاً" لا عن موقف قصر الايليزيه ولا الكي دورسيه"، مضيفا ان "هكذا اخبار تضلل الرأي العام، ولا تعكس بالطبع في اي حال من الاحوال موقف بلادنا. انها رواية خيالية بامتياز ونشرها يعطي معلومات غير صحيحة عن حقيقة موقفنا".
واعاد المصدر التذكير بمبادرة الرئيس نيكولا ساركوزي بالاتصال بالرئيس ميشال سليمان فور اعلان نتائج الانتخابات ليؤكد له وقوفه الى جانبه والى جانب المؤسسات لاستكمال مسيرة الديمقراطية واجراء اصلاحات ضرورية.
دمشق اعلنت ارتياحها
قالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية إن الانتخابات اللبنانية هي شأن لبناني داخلي معربة عن ارتياح سورية لسير هذه الانتخابات بشكل آمن ومستقر.
وأكدت الدكتورة شعبان في تصريحات لها امس نقلتها وسائل الاعلام السورية الرسمية في اول تعليق رسمي سوري على فوز قوى 14 آذار في انتخابات امس الاول البرلمانية اللبنانية " حرص سورية الدائم على وحدة لبنان واستقراره وازدهاره واستعدادها لمساعدته في كل المجالات لتحقيق هذه الأهداف ".
وأضافت الدكتورة شعبان أن سورية تشجع الروح التصالحية والتوافقية التي عبرت عنها مختلف الأطراف اللبنانية بعد الانتخابات معربة عن الأمل في ترجمتها إلى خطوات ملموسة خلال البرنامج الوطني للمرحلة القادمة .
وكانت اوساط اميركية قد نقلت قبل فترة عن نواب اميركيين زاروا سورية
مؤخرا ان دمشق لن تتدخل في الانتخابات اللبنانية لا سلبا ولا ايجابا "على اعتبار ان ذلك شأن داخلي لبناني " .
وكانت الاوساط السورية الشعبية والرسمية تتابع بترقب نتائج الانتخابات اللبنانية وتردد ان بعض الاوساط الرسمية السورية " فوجئت " بفوز كبير لقوى المولاة اللبنانية . يذكر ان السوريين خاصة على المستوى الشعبي متابعون بدقة لمجمل الانشطة في لبنان حتى ان هناك مقولات يتم ترديدها باستمرار بين السوريين مفادها ان "نحن السوريين نحفظ اسماء النواب اللبنانيين اكثر من اسماء اعضاء مجلس الشعب في سورية" فضلا عن مجمل النشاط الاعلامي الذي يتعرض له الجمهور السوري من فضائيات وصحف واذاعات لبنانية على اعتبار انه في سورية لا يوجد وسائل اعلام خاصة تستقطب العشرين مليون سوري .