لبنان

الحريري: سأتحاور مع نصرالله... ومستعد لرئاسة الوزراء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سليمان إلى الإنفتاح المتبادل والحوار وميتشل وسولانا في بيروت
الحريري: سأتحاور مع نصرالله... ومستعد لرئاسة الوزراء

بيروت، الوكلات: ما زالت أصداء نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية تتوالى. وفي هذا الصدد تلقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان رسائل من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والملك المغربي محمد السادس ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ورئاسة الاتحاد الأوروبي والملك الأردني عبدالله الثاني فضلاً عن اتصال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالرئيس اللبناني وبعدد من الزعامات اللبنانية، وركزت الرسائل والاتصالات على التهنئة بحصول الانتخابات. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن التحدي الآن تشكيل حكومة تعمل على الإصلاح السياسي والاقتصادي وتنفذ القرار الدولي الرقم 1701.

هذا وتنطلق ورشة حكومية تزامنًا مع مواقف سليمان من أجل تهيئة المناخات السياسية للاستحقاقات المقبلة. وقد أعلن الرئيس سليمان امس ان الجميع مدعوون بعد صدور نتائج هذه التجربة الديمقراطية الناجحة، الى الانفتاح المتبادل وتأكيد الرغبة في التعاون والحوار لبدء مسيرة الاصلاح والبناء". وهو يستقبل اليوم الرئيس الاميركي سابقًا جيمي كارتر الذي واكب من خلال "معهد كارتر" الانتخابات الاحد الماضي. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد صرّح بعد استقباله الرئيس كارتر امس: ldquo;إن الانتخابات مصيرية للدول الاجنبية، أما بالنسبة الى اللبنانيين فهي علامة جمع ووحدة".

ميتشل وسولانا

وفي زيارة أولى لمسؤولين غربيين على لبنان بعد الانتخابات، يزور بيروت تباعاً كل من المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط السفير جورج ميتشل والممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بين 12 و13 حزيران وسط معلومات تفيد ان الزائرين "سيحضان على الاسراع في تأليف الحكومة نظراً الى ما ينتظر المنطقة من تطور يتصل بعملية السلام".

الحريري

وأكد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، في مقابلة مع السي أن أن أمس، أن الناخبين اللبنانيين لم يصوتوا دعما للغرب أو رفضا لإيران وسوريا، بل صوتوا حاملين شعار "لبنان أولا." وأوضح الحريري أنه لن يشيح بوجهه عن منصب رئيس الوزراء إذا اتفق مع حلفائه على ذلك.

فرغم كثرة التكهنات حول نيته على السير على درب والده وتولي رئاسة الحكومة أكد سعد الحريري أنه سيتشاور مع حلفائه الذين، بنظره، شكلوا دورًا كبيرًا في هذا الفوز، إذا ما سيتم الاتفاق على ضرورة توليه لأعلى منصب للطائفة السنية في البلاد، وإذا ما اقتضت الضرورة فإنه لن يتراجع وسيمسك بزمام القيادة.

وقال: "بالأمس تحدث الامين العام لحزب الله" حسن نصرالله بكلام ايجابي جداً. ونحن يجب ان نلتقي مع السيد حسن والرئيس بري لنتشاور في المرحلة المقبلة المليئة بالمخاطر الاقتصادية والاقليمية. وسنرى كيف سنوحّد الجهود بالتشاور مع رئيس الجمهورية الذي ستكون له كلمته في الحكومة التي ستشكل. وكما ابدى السيد حسن انفتاحاً، نحن ايضاً نبدي انفتاحاً". وسئل هل يلتقي قريباً نصرالله، فأجاب: "ان شاء الله نعم". وأضاف: "سنبدأ المساعي (لعقد اللقاء) في الأيام المقبلة... أريد حواراً وسأرى الى أين يصل هذا الحوار".

وحول مسألة اغتيال والده أكد الحريري أن هذا الحدث هو ما حقق "سيادة واستقلال لبنان،" مؤكدا أنه يود أن يصنع لبنان الذي كان يحلم به والده. يذكر أن وزير الداخلية والبلديات اللبناني، زياد بارود، كان قد أعلن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية اللبنانية، لتحصل قوى الموالاة أو "14 آذار" المدعومة من الولايات المتحدة، على 71 مقعداً، وتحصل المعارضة أو قوى "8 آذار" على 57 مقعداً.

وعن موقفه من الثلث الضامن قال الحريري لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" "لا اريد أن أعلن مواقف مسبقة، انا قلت ان يدي ممدودة ولا أريد ان اطلق مواقف متشنجة. في رأيي، ان السيد حسن فتح باباً جدياً لحوار من دون شروط. ونحن مددنا يدنا لحوار من دون شروط، لذلك أقول دعونا انطلاقاً من هذا المنطق نتحاور. فهناك محاولات كثيرة لاظهار ان هناك مشكلة سياسية في لبنان. ولكن هناك باب فتح من الجميع فلنسع من خلاله الى ان نصل الى معادلة تريح الجميع".

وعن الاتفاق السوري - السعودي الذي تحدث عنه الرئيس بري، قال: "(...) أكيد نحن نستفيد من هذا التقارب (...) ونحن نرى ان علاقاتنا مع سوريا يجب ان تكون جيدة وهذا ما نطمح اليه". واذا كلف تأليف الحكومة، هل يمكن ان يزور سوريا؟ أجاب: "الآن هناك انتخاب رئيس مجلس وتشكيل حكومة وبيان وزاري، علينا ان نصل الى كل تلك الامور وسنرى عندها ما هي مصلحة لبنان".

ولفت الى اجراء "اتصال بين الرئيس السوري وخادم الحرمين الشريفين، أما نحن في لبنان فعلينا ان نتشاور لتوحيد الجهود". وبالنسبة الى موقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط المؤيد بري في رئاسة المجلس، قال: "سألتقي حليفي وليد جنبلاط وسائر حلفائي لنقرر (...) في المبدأ علاقتي ممتازة مع الرئيس بري لكننا في حاجة الى ان نرى ما هي المصلحة السياسية. لقدأدى الرئيس بري دوراً ايجابياً في مراحل، وفي مراحل اخرى كنا على خلاف معه". وعن رئاسته الحكومة المقبلة، قال: "سنقوم بمشاورات مع حلفائنا وسنقرر من سيكون رئيس الحكومة المقبلة".

جنبلاط: قانون الانتخابات عطل وصول النخب لمصلحة الإقطاع

من جانبه رأى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لـ"الشرق الأوسط" ان "الانتخابات مرت بسلام ونجحت تقنيا. لكن النظام الأكثري عطل مجددًا وصول النخب السياسية إلى المجلس النيابي لمصلحة الإقطاع السياسي والمالي والطائفي"، معتبرًا أن "من الأفضل الآن أن نطوي حقبة التوترات ونتخطى المبالغة في الاحتفال بالفوز".

وأبدى استغرابه لـ"هذا العطف الإسرائيلي المفاجئ" على الأكثرية البرلمانية وفرحها بنجاحها، معتبرا أننا "لسنا بحاجة إلى هذا العطف من العدو التاريخي الذي دمر البلاد مرارا وتكرارا. وهنا تكمن أهمية إعادة إطلاق الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، لأن هذا العدو يتربص بلبنان ولا يضمر لأي من أبنائه أو أفرقائه إلا الشر".

وزير الاتصالات اللبناني يتهم إسرائيل بممارسة عمليات "تشويش واسع"

من جهة أخرى عقد وزير الاتصالات اللبناني جبران باسيل، مؤتمرا صحافيا أمس تناول فيه أداء شبكة الاتصالات يوم الانتخابات في لبنان. وقال إنه تبين أن هناك مصادر تشويش أرضي من إسرائيل "وهو أمر حصل في الجنوب على نطاق واسع قبل 3 أيام من الانتخابات"، كما حصل تشويش من مواطنين أو أمنيين أو فاعليات سياسية أو سفارات تستعمل أجهزة تشويش. وقال إنه حين اكتشف التشويش من إسرائيل اتصل بوزير الخارجية لوضع الشكوى اللازمة لأنه يؤثر على مجمل أداء شبكة الجوال.

وأضاف "هناك مصادر تشويش معروفة من البحر والجو". قال باسيل إنه كان أول من دعا، قبل شهرين، إلى التنبه وأخذ الاحتياطات اللازمة في خصوص التشويش على الشبكة، الأمر الذي حصل يوم الانتخابات، وقال إن الشبكة الثابتة استوعبت جزءا من الضغط والرسائل القصيرة أيضا، كما أن شبكة الجوال التي شهدت تأهيلا في الفترة الفائتة استوعبت القسم الأكبر من الضغط. أما في شبكة "الفا" فقد سجل المعدل العام لحركة التخابر زيادة 45 في المائة، وفي البقاع على سبيل المثال سجلت زيادة 98 في المائة، وفي الشمال 84 في المائة، وتحملت الشبكة. واعتبر باسيل أن من الطبيعي، في يوم الانتخاب، تسجيل انقطاع في بعض المخابرات، كما في الأيام الأخرى مؤكدا أن الحد منه سوف يتأمن بتوسيع السنترالات واستيعاب الخطوط الإضافية

تل أبيب ترفض تسليح الجيش

قدم وزير التعاون الإقليمي ونائب رئيس الحكومة في الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم الرؤية الرسمية الإسرائيلية لنتائج الانتخابات اللبنانية فأعلن أن "هذه النتائج بالغة الأهمية، لأنها تبقي لبنان على قيد الحياة وتمنع تعزيز قوة إيران". ويضيف الوزير الاسرائيلي إنه "إلى جانب المشروع النووي فإن لإيران أجندة واضحة، إحياء الإمبراطورية الفارسية بتواصل شيعي يشمل إيران، العراق، سوريا ولبنان. ونتائج يوم الأحد (الماضي) تعرقل هذا المخطط. والائتلاف المعتدل الذي سينشأ سيسمح للعالم العربي بمواصلة دعم لبنان". واعتبر شالوم أن هناك "خشية دائمة من تسخين الجبهة الشمالية، ولكن في ضوء الضربة التي تلقاها حزب الله العام 2006، سوف يفكر مرتين قبل أن يفعل شيئاً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بلا هناك تشويش
اورانج -

يوجد تشويش قوي بالفعل فهناك شخص اعرفه يعاني من تشوش بالغ