ميتشل: لا حلول على حساب لبنان ونتطلع للعمل معا

بيروت، وكالات: أشار المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل الى أن "زيارتي اليوم لبيروت، كما للدول التي زرتها خلال الأشهر القليلة الماضية، تؤكد الالتزام القوي للرئيس الأميركي باراك أوباما لإحلال سلام شامل في الشرق الأوسط". وأشار الى أن "هذا يضمن إقامة دولة فلسطينية كموطن للفلسطينيين، في أقرب وقت ممكن".

ميتشل، وبعد لقائه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في حضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ميشيل سيسون، شدد على ان "لبنان سيلعب دورا أساسيا على المدى الطويل لبناء سلام شامل ودائم ومستقر في الشرق الأوسط"، مشددا على أنه "لن تكون هناك أي حلول على حساب لبنان، ونحن نتطلع قدما للعمل مع لبنان لبناء هذا الحل". وأضاف: "أود أن أهنئ الشعب اللبناني على إجراء انتخابات نيابية ناجحة يوم الأحد الماضي، وهذه الانتخابات كانت حجر أساس بالنسبة لهذا البلد".

ميتشل والوفد المرافق له خلال لقائهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان

هذا، وأعرب ميتشل عن سعادته بأن يكون في لبنان اليوم، هذا البلد المعروف بجماله وحسن ضيافته وتاريخه العريق". وأضاف: "أود أن أشكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة والمسؤولين كافة الذين سألتقيهم اليوم، لإتاحتهم لي هذه الفرصة لبحث آخر التطورات في لبنان والمنطقة".

وأشار الى أن "الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بدعم سيادة وحرية واستقلال لبنان، ونحن نتطلع قدما لمواصلة بناء علاقاتنا الثنائية القوية، والعمل مع الحكومة الجديدة، بما في ذلك العمل على إحلال سلام شامل واستقرار دائم في الشرق الأوسط".

وكان عقد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الساعة العاشرة من صباح اليوم لقاء مع ميتشل والوفد المرافق. وعقدت المحادثات في قاعة مجلس الوزراء، وتركزت على العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة في ضوء التوجهات الاميركية الجديدة لاطلاق عملية السلام وايجاد حل عادل للصراع العربي ـ الاسرائيلي.

اكتشاف طرد في مقر الأمن العام اللبناني

وفي التزامن اكتشف الأمن العام اللبناني اليوم الجمعة داخل مقرّه طردا كان معدا للارسال الى الخارج ويحتوي على كمية من المتفجرات. وتم العثور على الطرد خلال كشف عناصر الأمن العام في مبنى المديرية في بيروت على طرود بريدية معدة للارسال الى الخارج. وقد اشتبهت العناصر بأحد الطرود، وتم استدعاء خبير عسكري للكشف عليه، وتبيّن أنه يحتوي على مواد متفجرة من نوع "تي.ان.تي" و"سي.فور". وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان الكمية المكتشفة من المواد المتفجرة تعادل 150 كيلوغراما كانت موصولة بساعة وبجهاز خليوي معد للتفجير، لكن عطلا طرأ على بطاريات الخليوي ما ادى الى عدم انفجار الطرد.