جنبلاط: الناخب اللبناني رفض تصرفات المعارضة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط أن إمكانية تجاوز الخلاف السني-الشيعي في لبنان "أمر ممكن إذا كانت الظروف مهيأة للحوار".
جنبلاط وفي حديث لـ"التلفزيون المصري"، لفت الى أن "الفلسطيني اليوم وغدا وبعد غد يريد العودة ولكن علينا أيضا أن نعطي الفلسطيني في لبنان الحد الأدنى من حقوق العمل وحرية الحركة".
وحول موقفه فيما يتعلق بالمقاومة، رأى جنبلاط أن "المقاومة اللبنانية حماية للمقاومة وحماية للطائفة الشيعية وحتى حماية لحزب الله"، مضيفا: "لا يستطيعون أن ينفردوا بقرار الحرب والسلم. وأفضل ضمانة لهم هو الانخراط التدريجي في الدولة اللبنانية كي تكون كل الدولة اللبنانية جاهزة في حال عدوان إسرائيلي للمقاومة". وأضاف "أما أن يقرروا على طريقتهم قرار الحرب والسلم فهذا سيزيد من الشرخ الداخلي".
وحول كيفية معالجة سلاح حزب الله، قال: "إنني أصر على الحوار فيما يتعلق بهذا الشأن لكننا ندور في حلقة مفرغة فهم يقولون إنه عندما يكون الجيش اللبناني جاهز ولديه المعدات الكافية لمحاربة إسرائيل سنسلم أسلحتنا للجيش فمن أين نأتي بهذا السلاح؟".
وأكد جنبلاط أن لبنان يحكمه التوافق والحوار، معربا عن أمله في أن يضع "حزب الله" سلاحه غير أنه شدد في الوقت نفسه على أهمية وقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية.
ورحب جنبلاط بلقاء الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بمسؤول في "حزب الله" خلال زيارته مؤخرا لبنان.
وأشار إلى أنه سيصوت لنبيه بري رئيسا لمجلس النواب وأنه سيؤيد في الوقت نفسه رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري رئيسا لمجلس الوزراء.
وحول مسألة الثلث المعطل في الحكومة المقبلة، شدد جنبلاط على أهمية عدم العودة إلى تكرار هذه المسألة.
وحول صلاحيات رئيس الجمهورية، قال: "إن الدستور اللبناني الحالي يمنع رئيس الجمهورية من ممارسة صلاحيات معينة"، مؤكدا أهمية الاتفاق على تعديل الدستور ضمن اتفاقية الطائف لإعطاء صلاحيات أكبر لرئيس الجمهورية.
وحول العلاقات مع سوريا، أكد جنبلاط أن "سوريا تبقى عاملا أساسيا للاستقرار في لبنان وعليها ألا تتدخل في الشأن الداخلي التفصيلي لكن لا نستطيع أن نتغاضى عن المصالح الأمنية الكبرى لسوريا في لبنان، فهذا شأن بين دولة لبنان ودولة سوريا".
ورأى أن نتائج الانتخابات النيابية كشفت عن أن الناخب اللبناني أعلن عن رفضه لتصرفات المعارضة من خلال محاصرتها لوسط لبنان، مشيرا في مقابلة مع "التلفزيون المصري"، الى أن الأكثرية "لم تتوقع حصولها على كل هذه المقاعد في البرلمان ولكن فى النهاية الناخب اللبناني اقترع وقال لا لتصرفات المعارضة حينما كانت في وسط بيروت ومحاصرة للسرايا وغيرها".
وأضاف أن التصويت فى الانتخابات جاء تعبيرا عن الوضع الطائفى فى البلاد التى انقسمت عموديا حينما اغتيل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريرى وازداد هذا الانقسام خاصة بعد 7 أيار عام 2008، معتبرا أنه بوجود العقلاء "تم محاصرة الانقسام سليما فى لبنان واصفا هذا الانقسام بالخطير جدا". وقال إن "هذا الانقسام ليس فقط داخل لبنان فقد انسحب إلى العراق وباكستان وأفغانستان وغيرها".