الحريري: خطاب أوباما لم يؤثر بفوزنا

بيروت: أكد رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري في حديث الى مجلة "نيوزويك"، أنه لا يتجنب منصب رئاسة الحكومة، مشيرا ردا على سؤال، الى أنه قبل أربع سنوات لم يكن يتمتع بالخبرة وبالدراية، "أما اليوم، فسعد الحريري مختلف عن سعد الحريري قبل أربع سنوات".
وحول إمكانية وجود عقبات في تشكيل الحكومة في موضوع الثلث الضامن، قال: "لقد قبل "حزب الله" بنتائج هذه الانتخابات، هم يرون أن أكثرية جديدة قد تشكلت، وسوف نجري حوارا مع الأطراف السياسية جميعها"، مؤكدا أن "يده ممدودة إلى الأطراف جميعها". وأضاف: "لقد فزنا بالأكثرية، ولكن هناك أيضا أشخاص صوتوا لتحالف 8 آذار الذي يضم حزب الله. ليس هناك ولايات جمهورية أو ديموقراطية، نحن نريد توحيد لبنان".
وحول مشاركة حزب الله في الحكومة، قال: "نود أن تشكل حكومة تضم الجميع، ولكن أن تكون حكومة قادرة على العمل".
وعن العلاقة مه سوريا، رأى أننا "بحاجة إلى تطوير هذه العلاقة لتصبح علاقة بلدين يتبادلان الاحترام"، مشيرا الى أن الولايات المتحدة تتعامل مع سوريا، والأوروبيين يتعاملون مع سوريا، نحن جيران لسوريا، ونرى أنه يجب أن نقيم مع سوريا علاقات دبلوماسية قائمة على احترامهم للبنان".
وأعرب عن شعور رائع جراء فوةزه بالانتخابات النيابية، معتبرا أنه في نهاية المطاف، الجميل فيما حدث هو أن الشعب اللبناني توجه إلى الصناديق وعبر عن خياره، وكان خيارا واضحا جليا.
ورأى في حديث لمجلة "نيوزويك"، أن أن كل من كان يراهن على أجندة خارجية هو الخاسر في هذه الانتخابات،مؤؤدا أن جدول أعمالنا كان منصبا كليا على الشعب اللبناني، الذي يريد تأمين الرعاية الطبية والمدارس والضمان لأولاده.
وردا على سؤال حول خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة وغذا ما كان له تأثير في فوز الحريري، قال: "لا. وأعتقد أن الشعب اللبناني كان "مركزا" فعلا على سياسة لبنان المحلية"، معربا عن إعتقاده بأن أوباما أدلى بخطاب رائع، مضيفا: "إنه انفتاح تاريخي على العالم الإسلامي، وتقدير لما قدمه ولكنه في الوقت نفسه يقول إننا كلنا بشر ونتنشق الهواء نفسه".
وعن نظرته بالنسبة إلى لبنان خلال حملته الانتخابية، قال: "ينبغي بأن يأتي لبنان قبل أي مصلحة خارجية، ففي برنامجنا الاقتصادي، نحن نسعى أيضا إلى الخصخصة والإصلاحات داخل الحكومة".
وعن إعلان "لن ننسى، والسما زرقا"، أشار الى أنه كان يشير إلى "عمليات اغتيال والدي وشهداء تحالف 14 آذار"، مضيفا: "ثمة مزاعم بأن السوريين قتلوهم، هناك محكمة، وسنترك المحكمة تقرر".
وأشار الى أنه تلقى اتصالا من السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني للتهنئة بالفوز بينما لم يتلق أي اتصال من السوريين.