نتنياهو يتحدى أوباما والعرب غائبون!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كريم بقرادوني: تابع المسؤولون الإسرائيليون بنهم مجريات الإنتخابات النيابية في لبنان، وأجمعوا قبل إجرائها على أن فوز المعارضة يعني فوز "حزب الله"، وأن فوز "حزب الله" سيوصل إلى سيناريوات من الرعب تباروا في تصويرها. وكان من المفترض ان يريح نجاح قوى 14 آذار/ مارس الجانب الاسرائيلي الذيأابدى، على غير ما هو متوقع، خشيته من ممارسة واشنطن الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو لحملها على الانسحاب من مزارع شبعا ارضاءً للحكومة اللبنانية "الحليفة للغرب".
الخلاصة ان اسرائيل لن تستريح ما دام "حزب الله" موجوداً، سواء ربح الانتخابات فريق 14 آذار او 8 آذار. وبصورة عامة يمكننا القول ان اسرائيل تعيش قلقاً حقيقياً نتيجة وجود المقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، وتبدي تشدداً لا سابق له عبّر عنه بنيامين نتنياهو يوم 14 حزيران/ يونيو الجاري في كلمة القاها في معهد "بيغين- السادات" في تل ابيب ردّ فيها على دعوة الاعتدال والمصالحة التي اطلقها الرئيس الاميركي باراك اوباما من مصر.
رفض نتنياهو المقاربة الاميركية للتسوية، كما رفض المبادرة العربية ونسف كل مبادرات السلام، ووضع القضية الفلسطينية في المرتبة الثالثة من أولوياته بعد موضوعي ايران والاقتصاد، واشترط تمهيداً لكل تفاوض ان يعترف الفلسطينيون مسبقاً ان اسرائيل "دولة الشعب اليهودي". كما اشترط لقيام دولة فلسطينية ان تكون منزوعة السلاح "بلا جيش وبلا سيطرة على المجال الجوي ومع ضمانات امنية فعالة.... حتى لا يتحول الفلسطينيون الى قاعدة متقدمة لإيران وحزب الله في المنطقة".
بكلمة لا يقبل نتنياهو نظرية الدولتين، بل يريد دولة اسرائيلية تبسط سيادتها على كيان فلسطيني بلا سيادة، وبلا القدس التي "ستظل موحدة" لتكون عاصمة الدولة اليهودية، وبلا تسوية لقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين ينبغي حل مشكلتهم "خارج حدود اسرئيل"، على حد قوله، رافضاً حق العودة ومؤكداً ان توطين الفلسطينيين حيث هم يحظى "بإجماع دولي اوسع".
قبل ان يلقي نتنياهو خطابه خيل للبعض انه سيرد على نداء أوباما من مصر بخطوة الى الامام، فجاءت كلمته بمنزلة خطوات الى الوراء سدّت افاق التسوية التي يعمل لها الرئيس الاميركي. فهل يتراجع الرئيس الاميركي امام الرفض الاسرائيلي؟ في الحقيقة لا املك جواباً يقنعني: من جهة استغرب ترحيب البيت الأبيض بتصريح نتنياهو الذي يرفض مبدأ الدولتين بوضعه شروطاً تعجيزية لاقامة الدولة الفلسطينية، ومن جهة اخرى ما زال المبعوث الاميركي يصّر على حل الدولتين!
في كل حال، الكرة في ملعب اسرائيل، غير ان المواجهة بين الحليفين الاستراتيجيين، واشنطن وتل ابيب، لن تصل الى حد تخلي واشنطن عن دعم تل ابيب، لكنها قد تثابر على ممارسة الضغوط على احزاب الائتلاف الحاكم الى حد تشكيل حكومة جديدة تكون في غالبيتها من مؤيدي حل الدولتين. رسائل أوباما كانت قوية، وردّ نتنياهو كان أقوى!
من الواضح ان نتنياهو يفضل المواجهة مع الولايات المتحدة على احتمال العودة باسرائيل الى حدود الرابع من حزيران واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. الخلاف الاميركي- الاسرائيلي مرشح للازدياد، في حين كان يخيل للبعض ان المنطقة على مشارف تعاون اميركي- اسرائيلي لضرب القوة النووية الايرانية الناشئة. بالطبع ايّد معظم العرب خطاب الرئيس الاميركي وانفتاحه تجاه المسلمين والعرب وتأكيده على حل الدولتين، ورحبت به بعض الحركات الاسلامية بحذر وعلى رأسها حركة "حماس"، فأعلن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل ان الحركة لن تكون عقبة امام قيام دولة فلسطينية على اراضي 1967، وان لغة اوباما "جيدة وذكية"، لكن العبرة في التطبيق.
ولم يطل الوقت حتى جاءت العبرة من اسرائيل التي رفضت تطبيق مبادرة الرئيس الاميركي جملة وتفصيلاً، ولم تترك اي فسحة من الحركة بهذا الاتجاه، فقضى نتنياهو على المبادرة الاميركية لحظة ولادتها.
في العادة كانت الحكومة الاسرائيلية تتريث فيما مضى ليأتي رفض الاقتراحات الاميركية من بعض العرب، غير ان نتنياهو خرج هذه المرة عن القاعدة فتعمد المبادرة بتوجيه رسالتين: واحدة قوية الى الادارة الاميركية والاخرى الى الشعب الاسرائيلي ليؤكد فيهما انه لم يغير.
يبقى السؤال المحيّر: ماذا سيفعل العرب ؟ في رأيي انهم كالعادة لن يفعلوا شيئاً. خلافاتهم اكبر من قضاياهم وحتى مصالحهم، وهم لاهون في صراعاتهم الداخلية على السلطة، وفي الصراعات فيما بينهم على الزعامة! غياب الفعل العربي لا يساعد اوباما، فهل يدرك العرب اهمية ما يجري فيحزمون امرهم ولو لمرة واحدة؟ كلنا ننتظر، ولا نعرف اذا كان الآتي أفضل او أعظم؟!
وزير سابق ورئيس سابق لحزب الكتائب اللبنانية.
التعليقات
سنخسر اوباما
د. رمزي -اشاطر الاستاذ كريم تحليله هذا،حيث شمل الواقع المر الذي يعيشه العالم العربي، وهذا الواقع اصبح امرواقع، في كل ما يتعلق بالكلام عن حلول بالطرق السلمية، او تكفي لاقامة دولة فلسطينية عن طريقالمفاوضات مع نتنياهو او ليبيرمان وغيرهم.هذا الموضوع مضى عليه ستة عقود من حالة لا حرب ولا سلام، والسوءال هنا لمصلحة من هذا الموقف .الاستاذ بقرادوني كرجل قانون يعلم تماما بأن القانون الدولي وضع الخطوط العريضة للحلول السلمية للنزاعات وهناك قواعد اساسية ومبادىء معروفة لكل لجنة مفاوضة .كما اشرت في تعليقاتي السابقة لائيلاف موجزا حولكيفية تناول اية مفاوضات تتعلق بما يسمى بالحل السلمي والدائم والعادل للقضية الفلسطينية .هذا يعني ان المفاوضون يجب أن يكونوا خبرا في القانون الدولي ويرتكزون على القواعد العامة للحلول السلمية للنزاعات .واي مفاوضة قبل ان تبداء يجب وضع لها عنوان واضح - اقامة الدولة الفلسطينية - اذ غير ذلك يعني ليس فقط ضياع وقت ، بل خداع الشعب الفلسطيني.اما أجندة المفاوضات عليها ان تضم النقاط التالية : قرار التقسيم عام 1948 وما لحقه من قرارات دولية صدرت عن المنظمة الدولية . وقرار محكمة العدلالدولية بشأن الجدار .هذه الفرارات تحتوي على جميع الشروط والمطلبات للمسار المؤدي الى حل الازمة من جذورها . عندما توضع قرارات الامم المتحدةعلى طاولة المفاوضات بحضور اللجنة الرباعية والمبعوث الامريكي الخاص .يجب التمسك بها ورقة عمل تشمل العوامل الاساسيه والامور البديهية النابعةعن حقوق الشعب الفلسطيني. من حقوق اللاجئين الى الانسحاب الشامل من جميع الارضي المحتلة والعودة الى حدود حزيران 1967 . مع جزيل الشكر لائيلاف .
وصف و تحليل جيد جدا
زكريا -تحية - الأستاذ بقردوني أحسن الوصف و التحليل - و لا اضافة على ما ورد - زكريا
سنخسر اوباما
د. رمزي -اشاطر الاستاذ كريم تحليله هذا،حيث شمل الواقع المر الذي يعيشه العالم العربي، وهذا الواقع اصبح امرواقع، في كل ما يتعلق بالكلام عن حلول بالطرق السلمية، او تكفي لاقامة دولة فلسطينية عن طريقالمفاوضات مع نتنياهو او ليبيرمان وغيرهم.هذا الموضوع مضى عليه ستة عقود من حالة لا حرب ولا سلام، والسوءال هنا لمصلحة من هذا الموقف .الاستاذ بقرادوني كرجل قانون يعلم تماما بأن القانون الدولي وضع الخطوط العريضة للحلول السلمية للنزاعات وهناك قواعد اساسية ومبادىء معروفة لكل لجنة مفاوضة .كما اشرت في تعليقاتي السابقة لائيلاف موجزا حولكيفية تناول اية مفاوضات تتعلق بما يسمى بالحل السلمي والدائم والعادل للقضية الفلسطينية .هذا يعني ان المفاوضون يجب أن يكونوا خبرا في القانون الدولي ويرتكزون على القواعد العامة للحلول السلمية للنزاعات .واي مفاوضة قبل ان تبداء يجب وضع لها عنوان واضح - اقامة الدولة الفلسطينية - اذ غير ذلك يعني ليس فقط ضياع وقت ، بل خداع الشعب الفلسطيني.اما أجندة المفاوضات عليها ان تضم النقاط التالية : قرار التقسيم عام 1948 وما لحقه من قرارات دولية صدرت عن المنظمة الدولية . وقرار محكمة العدلالدولية بشأن الجدار .هذه الفرارات تحتوي على جميع الشروط والمطلبات للمسار المؤدي الى حل الازمة من جذورها . عندما توضع قرارات الامم المتحدةعلى طاولة المفاوضات بحضور اللجنة الرباعية والمبعوث الامريكي الخاص .يجب التمسك بها ورقة عمل تشمل العوامل الاساسيه والامور البديهية النابعةعن حقوق الشعب الفلسطيني. من حقوق اللاجئين الى الانسحاب الشامل من جميع الارضي المحتلة والعودة الى حدود حزيران 1967 . مع جزيل الشكر لائيلاف .
سنخسر اوباما
د. رمزي -اشاطر الاستاذ كريم تحليله هذا،حيث شمل الواقع المر الذي يعيشه العالم العربي، وهذا الواقع اصبح امرواقع، في كل ما يتعلق بالكلام عن حلول بالطرق السلمية، او تكفي لاقامة دولة فلسطينية عن طريقالمفاوضات مع نتنياهو او ليبيرمان وغيرهم.هذا الموضوع مضى عليه ستة عقود من حالة لا حرب ولا سلام، والسوءال هنا لمصلحة من هذا الموقف .الاستاذ بقرادوني كرجل قانون يعلم تماما بأن القانون الدولي وضع الخطوط العريضة للحلول السلمية للنزاعات وهناك قواعد اساسية ومبادىء معروفة لكل لجنة مفاوضة .كما اشرت في تعليقاتي السابقة لائيلاف موجزا حولكيفية تناول اية مفاوضات تتعلق بما يسمى بالحل السلمي والدائم والعادل للقضية الفلسطينية .هذا يعني ان المفاوضون يجب أن يكونوا خبرا في القانون الدولي ويرتكزون على القواعد العامة للحلول السلمية للنزاعات .واي مفاوضة قبل ان تبداء يجب وضع لها عنوان واضح - اقامة الدولة الفلسطينية - اذ غير ذلك يعني ليس فقط ضياع وقت ، بل خداع الشعب الفلسطيني.اما أجندة المفاوضات عليها ان تضم النقاط التالية : قرار التقسيم عام 1948 وما لحقه من قرارات دولية صدرت عن المنظمة الدولية . وقرار محكمة العدلالدولية بشأن الجدار .هذه الفرارات تحتوي على جميع الشروط والمطلبات للمسار المؤدي الى حل الازمة من جذورها . عندما توضع قرارات الامم المتحدةعلى طاولة المفاوضات بحضور اللجنة الرباعية والمبعوث الامريكي الخاص .يجب التمسك بها ورقة عمل تشمل العوامل الاساسيه والامور البديهية النابعةعن حقوق الشعب الفلسطيني. من حقوق اللاجئين الى الانسحاب الشامل من جميع الارضي المحتلة والعودة الى حدود حزيران 1967 . مع جزيل الشكر لائيلاف .
سنخسر اوباما
د. رمزي -اشاطر الاستاذ كريم تحليله هذا،حيث شمل الواقع المر الذي يعيشه العالم العربي، وهذا الواقع اصبح امرواقع، في كل ما يتعلق بالكلام عن حلول بالطرق السلمية، او تكفي لاقامة دولة فلسطينية عن طريقالمفاوضات مع نتنياهو او ليبيرمان وغيرهم.هذا الموضوع مضى عليه ستة عقود من حالة لا حرب ولا سلام، والسوءال هنا لمصلحة من هذا الموقف .الاستاذ بقرادوني كرجل قانون يعلم تماما بأن القانون الدولي وضع الخطوط العريضة للحلول السلمية للنزاعات وهناك قواعد اساسية ومبادىء معروفة لكل لجنة مفاوضة .كما اشرت في تعليقاتي السابقة لائيلاف موجزا حولكيفية تناول اية مفاوضات تتعلق بما يسمى بالحل السلمي والدائم والعادل للقضية الفلسطينية .هذا يعني ان المفاوضون يجب أن يكونوا خبرا في القانون الدولي ويرتكزون على القواعد العامة للحلول السلمية للنزاعات .واي مفاوضة قبل ان تبداء يجب وضع لها عنوان واضح - اقامة الدولة الفلسطينية - اذ غير ذلك يعني ليس فقط ضياع وقت ، بل خداع الشعب الفلسطيني.اما أجندة المفاوضات عليها ان تضم النقاط التالية : قرار التقسيم عام 1948 وما لحقه من قرارات دولية صدرت عن المنظمة الدولية . وقرار محكمة العدلالدولية بشأن الجدار .هذه الفرارات تحتوي على جميع الشروط والمطلبات للمسار المؤدي الى حل الازمة من جذورها . عندما توضع قرارات الامم المتحدةعلى طاولة المفاوضات بحضور اللجنة الرباعية والمبعوث الامريكي الخاص .يجب التمسك بها ورقة عمل تشمل العوامل الاساسيه والامور البديهية النابعةعن حقوق الشعب الفلسطيني. من حقوق اللاجئين الى الانسحاب الشامل من جميع الارضي المحتلة والعودة الى حدود حزيران 1967 . مع جزيل الشكر لائيلاف .
وصف و تحليل جيد جدا
زكريا -تحية - الأستاذ بقردوني أحسن الوصف و التحليل - و لا اضافة على ما ورد - زكريا
وصف و تحليل جيد جدا
زكريا -تحية - الأستاذ بقردوني أحسن الوصف و التحليل - و لا اضافة على ما ورد - زكريا
وصف و تحليل جيد جدا
زكريا -تحية - الأستاذ بقردوني أحسن الوصف و التحليل - و لا اضافة على ما ورد - زكريا