لبنان

صقر: لا بد من إطلاق صرخة بوجه بري قد تكون الترشح ضده

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: أعلن النائب المنتخب عقاب صقر أنه سيعقد غداً مؤتمراً صحافياً لإعلان موقف من مسألة ترشيح الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي، ملوحاً بإمكانية ترشيحه شخصياً لمنافسة الرئيس بري على هذا المنصب.

وأشار إلى أن "القرار في هذا الشأن لم يتخذ بعد"، وأضاف: "وإن كان سيخضع لمشاورات مع الكتلة التي ينتمي إليها، لكنه في كل الأحوال سيأخذ القرار الذي ينسجم مع قناعاته". صقر شدد على أنه "في الأساس ضد أن تكون هناك مبايعة للرئيس بري"، معلناً أنه "سيسعى لأن تتم انتخابات رئاسة المجلس بطريقة ديمقراطية، حيث يكون هناك منافس له حتى ولو نال عدداً من الأصوات قد لا توازي الأصوات التي سينالها الرئيس بري"، وأكد أن "المبايعة في النظام الديمقراطي غير موجودة، فضلاً عن أنها غير سليمة"، معتبراً أنه "يكفي أن نرفع الصوت ونقول: لا"middot;

وكشف صقر أنه "سيطرح في المؤتمر الصحافي برنامجاً لترشيحه يكون عنوانه عدم اقفال المجلس إلا بمادة دستورية واضحة، وإلغاء التدخل في عملية التوظيف والمحسوبيات والعمل على منع التدخل في القضاء"middot;

وفي حديث آخر إلى صحيفة "السياسة الكويتية" اعتبر صقر أنه "من الطبيعي أن يرد جزء من فريق 14 آذار على الرئيس بري بالطريقة نفسها التي تعامل بها معه، بعد أن أقفل مجلس النواب، وبعد مشاركته في أحداث السابع من أيار، وبعد أن تحول من رئيس حركة المحرومين إلى رئيس الحارمين"، ورأى صقر أنه "من المفيد لبري أن ينتخب، وهو على رأس السلطة التشريعية التي تحمي الديموقراطية"، مشيراً إلى أن "مجيئه الى رئاسة المجلس من دون انتخاب أمر معيب بحقه وبحق رئاسة المجلس وبحق اللبنانيين أن يبايع كما تبايع الأنظمة الديكتاتورية"، وأضاف: "هذا أمر مفيد له وللحياة الديمقراطية اللبنانية".

وشدد النائب صقر على ضرورة "إطلاق صرخة مدوية بوجهه، وبوجه جماعته، الذين يتحدثون عن الآخرين بمنطق التخوين"، لافتاً إلى أن "هذه الصرخة قد تكون من خلال الترشح ضده لرئاسة المجلس، أو من خلال الإقتراع ضده بالورقة البيضاء"، وترك تقدير هذا الأمر إلى ظروف جلسة الانتخاب. وفي شأن رئاسة الحكومة أكد صقر أن "الأكثرية هي التي تسمي رئيس الحكومة، ولا مقايضة بين رئاستي الحكومة والمجلس، ولا يحق للرئيس بري أن يقايض على شيء لا يملكه"، واصفاً "الثلث المعطل" بالمسخ".

صقر أمل أن"يتحسن أداء الرئيس بري في المرحلة المقبلة، لأن الظروف الداخلية والإقليمية تغيرت كلياً، وعليه أن يقدم جردة حساب عن المرحلة الماضية، لأنه ليس ملكاً متوجاً على مجلس النواب، ولا ملكاً على الطائفة الشيعية".

من جهة أخرى أكد صقر أنه ينتمي إلى السرب الوطني الشيعي بالمعنى الفكري، وأنه "لا يعتبر نفسه يغرد خارج السرب"، معتبراً أن "أكثرية هذا السرب (حركة امل وحزب الله) تغردان خارج المناخ الطبيعي لهذه الطائفة، وخارج الفكر الذي تنتمي إليه".

وفي معرض تعليقه على انتقاد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله للبطريرك صفير، تمنى صقر أن "يكون نصر الله مستعداً لتقبل الإنتقادات التي توجه إليه"، متوقعاً "تراجعاً كبيراً في مؤيدي العماد عون بعد اساءته لرئاسة الجمهورية وللكنيسة وتأييده لإستخدام "حزب الله" سلاحه في الداخل". وانتقد صقر "الاصطفافات المذهبية خصوصاً الإصطفاف الشيعي".

وأعرب صقر عن اعتقاده أن ترؤس النائب سعد الحريري للحكومة هو ثمرة ما حصل في الإنتخابات النيابية وما قبلها، مشيراً إلى أن "فريق"14 آذار" متشوق وجمهور "8 آذار" راغب في أن يتولى زعيم الأكثرية رئاسة الحكومة مباشرة ويتحمل مسؤولياته الوطنية". ورأى صقر أنه "إذا كان النائب سعد الحريري على رأس الحكومة اللبنانية، فهو الأقدر على صناعة علاقات ممتازة مع سوريا وحقيقية وواقعية، وهو الأقدر أيضاً على مواجهة المد الإسرائيلي كما واجهه والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعلاقاته الدولية والعربية وثقله الشعبي".

وعن علاقة الحريري بسوريا في حال ترأس الحكومة قال صقر: "النائب سعد الحريري أعلن أنه يفصل بين المحكمة الدولية والعلاقات اللبنانية-السورية"، وأضاف: "إذا كانت سوريا تعتقد بأنها ليست ضالعة بجريمة اغتيال الرئيس الحريري، ستتعاطى مع لبنان كل لبنان، وستتعاطى مع النائب سعد الحريري بطريقة مختلفة، كما تعاطت معه في السابق"، وقال: "أعتقد أن النائب الحريري سيتعاطى بطريقة مختلفة، تؤدي إلى تحسين العلاقات بين الدولتين، من دون أن تمس بقضية الرئيس الحريري وبالمحكمة الدولية وبالسيادة اللبنانية ومن دون أن تجرح بالدولة السورية"، معتبراً أن "هذا يحتاج إلى جرأة من الجانب السوري وإلى إقدام وإلى انفتاح وإلى تعاون مع لبنان ومع المحكمة الدولية لقيام علاقات سورية- لبنانية سليمة".

وفيما لم يتوقع صقر زيارة للنائب الحريري إلى سوريا، أشار إلى أن "الرئيس حافظ الأسد لم يزر لبنان يوماً، ولكن كانت العلاقات مع لبنان بأفضل ما يكون، كما كان يصفها الرئيس الأسد شخصياً، حيث كان يقول لبنان وسورية شعب واحد في بلدين".

وعن الاصطفافات الطائفية في الانتخابات النيابية رأى صقر أن "التصويت الشيعي اصطف كما الإصطفافات الأخرى"، واعتبر أن ذلك "مضافاً إليه واقع وقدرة "حزب الله" المادية والمعنوية للتأثير في هذا الإصطفاف بوجه الإصطفاف الدرزي والسني، باستثناء الواقع المسيحي الذي هو واقع صحي".

وأشار النائب صقر إلى أنه "في الطائفة السنية الأقليات تتصرف بحرية، أما في الطائفة الشيعية فتحاصر، وتخون وهي أقلية جداً ضئيلة"، معتبراً أن هذا "لا يبشر بالخير لمستقبل الطائفة الشيعية"، داعياً إلى معالجته بأسرع طريقة من ضمن فكر الإمام موسى الصدر وفكر الشيخ محمد مهدي شمس الدين وفكر الشيخ عبد الأمير قبلان.

وعن قضية إطلاق سراح المتهم باطلاق النار على الضابط الطيار سامر حنا، اعتبر النائب عقاب صقر أن "إطلاقه بهذه الطريقة يحتاج إلى تبرير قضائي، ويجب أن يحاكم من أطلقه بهذه الطريقة، لأن لا يوجد في لبنان من هو فوق سقف القانون"، مشدداً على أن "هذا العمل يجب ألا يمر من دون حساب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف