أحداث متسارعة لبنانيًا وسوريا تؤكد الإفراج عن السجناء منذ شهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بري واثق من أنه سيكسب رهان الـ"سين سين" غدًا
أحداث متسارعة لبنانيًا وسوريا تؤكد الإفراج عن السجناء منذ شهر
إيلاف: هذه ظروف نشر خبر سليمان
مخابرات الجيش اللبناني تلقي القبض على اخطر شبكة تجسس للقاعدة
نصر الله يلتقي عون لوضعه في صورة المشاورات التي يجريها
" هيومن رايتس " تطالب بموقوف سوري في قضية الحريري
بيروت، مصادر مختلفة: أقل من يوم واحد يفصلنا عن جلسةإنتخاب رئيس للمجلس النيابي اللبناني الجديد التي حددها رئيس السن عبد اللطيف الزين عند العاشرة والنصف من صباح الغد، تسارعت وتيرة الأحداث في الداخل بدءًا بإنتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة المجلس، فيما أعلن النائب عقاب صقر أن قرار ترشحه لرئاسة المجلس هو قيد البحث، مشيرًا إلى أنه يتجه لعقد مؤتمر صحافي يوضح فيه موقفه النهائي من هذا الموضوع. على الصعيد الداخلي، علمت صحيفة "السفير" أن الإتصالات المفتوحة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سعد الحريري، ستتوّج بلقاء ثنائي وشيك بينهما، يسبق جلسة الإنتخاب غدًا، كما أن لقاء ثانيًا، سيعقد في غضون أيام قليلة، بين النائب الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي واصل لقاءاته التقييمية الاإنتخابية، مع قادة المعارضة، وإستقبل لهذه الغاية، ليل أمس، رئيس حزب "الإتحاد" الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وتمحور البحث بينهما حول موضوع تشكيل إطار جبهوي عريض يضم أطياف المعارضة كافة وعلى أساس برنامج موحّد. ونقل زوار نصرالله عنه أن المعارضة ستحدد موقفها من الموضوع الحكومي في ضوء شخصية رئيس الحكومة أولاً، وستنتظر من الرئيس المكلف أن يقول ما عنده في موضوع الصيغ الحكومية التي تضمن الشراكة الفعلية للمعارضة.
بري يأمل أن تنجح معادلة "السين سين"
وقال بري لـ"السفير" إنه يأمل في أن تسود أجواء التوافق وتتطور إلى مزيد من التلاقي والتواصل، مشيراً إلى انه يلمس ميلاً داخلياً في هذا الاتجاه، "ومن هنا أنا استبشر خيرا وأميل إلى التفاؤل، وهذا هو طبعي من الأساس". وقال انه لطالما راهن على "السين سين". وهو مقتنع بانه سيكسب رهانه.
وعلمت بدورها صحيفة "النهار" ان الاجتماع الاول لكتلة "المستقبل" النيابية اليوم برئاسة النائب سعد الحريري سيجيب عن اسئلة تتصل اولا بموضوع انتخابات رئاسة المجلس بعد ان تكون الصورة قد اتضحت في اللقاء الذي سيجمع الحريري الرئيس نبيه بري الذي لوحظ انه لم يدل حتى الآن برأيه في موضوع "الثلث المعطل" الذي يطالب به بعض اطراف المعارضة. ويتوقع اجراء لقاءات ومشاورات بين اركان قوى 14 آذار لتظهير الموقف المشترك من طريقة التعامل مع الاقتراع في جلسة المجلس غدا.
بري أقرب الى صيغة حكومية تُعيد خلط الأوراق
كما نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر في الاقلية تأكيدها أن بري يتجنب الدخول في التفاصيل المتعلقة بتشكيل الحكومة وإن كان يفضل المجيء بحكومة لا تميّز بين 14 آذار و 8 آذار"، مشددة على ان "بري هو أقرب الآن الى صيغة حكومية من شأنها أن تعيد خلط الأوراق داخل البرلمان وأن تسهم في تبدل الاصطفافات السياسية التي أفرزتها نتائج الانتخابات".
وتؤكد هذه المصادر أن نصرالله وإن كان لم يحدد موقفه من تسمية الحريري رئيساً للحكومة، فإنه في المقابل وحتى اشعار آخر ليس في وارد الاعتراض على مجيئه، وهذا ما لمسه منه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في اجتماعهما الأخير من دون أن يتطرقا الى التفاصيل المتعلقة بتشكيل الحكومة باعتبار أن هذا الأمر يعود بالدرجة الأولى الى الحريري في حال اتخذ قراره بترؤس الحكومة. وتعتقد المصادر عينها بأن بري ونصرالله يربطان موقفهما من الحكومة بما سيسمعانه من الحريري ليكون في وسعهما الجلوس مع حلفائهما الى طاولة واحدة لـبلورة موقف موحد من الاستحقاق الحكومي.
عون كان قاطعا بأن الرئيس ليس وسطيا ولا حياديا
كما نقلت "الحياة" عن عدد من السفراء قولهم في مجالسهم الخاصة أن العماد ميشال عون كان قاطعاً في موقفه من رئيس الجمهورية ميشال سليمان بذريعة أنه "ليس وسطياً أو حيادياً" وأنه "كان منحازاً في الانتخابات الى جانب قوى 14 آذار". وأكد السفراء أن عون شمل في موقفه من رئيس الجمهورية البطريرك الماروني نصرالله صفير، معتبراً أن الاثنين "لم يكونا حياديين في الانتخابات وبالتالي لا أفهم لماذا يطلب منا التعاطي معهما وكأنهما كانا على الحياد". ونقل هؤلاء عن عون قوله إنه الأكثر تمثيلاً لدى المسيحيين وإن سليمان كان طرفاً في الانتخابات، "وهذا ما يرتب علينا عدم التساهل حيال مطالبة البعض بأن يودع الصوت الوازن في الحكومة عند الرئيس".
الجميل: يدي ممدوة للجميع لنبني وطناً ودولة
بدوره أكد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل أن "الناس لاسيما في الاشرفية أكدوا تمسكهم بطروحات الرئيس بشير الجميل وطموحاته بلبنان سيد قوي ومستقل، حيث يعيش الإنسان فيه على اختلاف انتمائه، تحت سقف القانون الذي يحفظ له حقوقه وكرامته الإنسانية".
الجميل، وفي حديث إلى صحيفة "السفير"، قال: "لدي ملاحظات على الكثير من تاريخنا، وجزء من هذه الملاحظات قد تطال تجربة بشير الجميل، لكنني مؤمن أن ما فعله كان انطلاقاً من مصلحة لبنان ولأجل مصلحة لبنان"، معتبراً أن "ثورة الأرز قامت على الأسس نفسها التي كان بشير يطالب بها".
من جهة اخرى، شدد الجميل على أنه لا يريد أن يكون نسخة عن بشير، و"إن كنت أرى نفسي قريباً جداً من افكاره وطروحاته"، وأضاف: "أريد أن أحقق بعضاً من أحلامه وأحلامي لهذا الوطن، وأريد أن يبقى شبابه فيه، وألا تُنسى تضحيات من ضحوا من أي موقع كانوا". ولفت الجميل إلى أن "لا خصوم له إلا من يعمل بما يضر بلبنان وشعبه والتنوع الموجود فيه"، مشدداً على أن يده ممدودة للجميع لبناء وطناً ودولة.
عملية الإفراج عن محكومين لبنانيين تمت منذ أكثر من شهر
وفي اطار آخر، استغرب مصدر رسمي في دمشق معني بلجنة المتابعة اللبنانية-السورية لقضية المفقودين اللبنانيين في سوريا الضجة الإعلامية التي أثيرت في لبنان حول قضية الإفراج عن بعض المحكومين اللبنانيين "إذ إن السلطات السورية سبق وأطلعت الجانب اللبناني على أسماء المحكومين اللبنانيين الذين تم الافراج عنهم قبل نحو شهر بموجب عفو خاص وتخلية سبيل من قبل السلطات السورية"، وأوضح المصدر لـ"nowlebanon.com" تعقيبًا على خبر الافراج عن لبنانيين من السجون السورية أن "المحكومين المفرج عنهم وعددهم نحو 23 محكومًا غادروا الأراضي السورية فور تبلغهم قرار العفو وإخلاء السبيل، وقد أعلمت لجنة المتابعة اللبنانية - السورية بالأمر وتم تسليم الجانب اللبناني نسخة باسماء المفرج عنهم خلال إجتماع لجنة المتابعة الاخير الذي عقد السبت الماضي".
المصدر نفسه الذي نفى أن يكون من بين المفرج عنهم لبنانيون كانوا معتبرين في عداد المفقودين، لفت الى أن "الجانب اللبناني كان قد سلم الجانب السوري لائحة طويلة بأسماء مفقودين لبنانيين كان يقال إنهم موقوفون في سوريا، ولكن وبعد عملية بحث وتدقيق سلّم الجانب السوري الجانب اللبناني لائحة باسماء ما يقارب 107 محكومين لبنانيين موجودين في السجون السورية، وأبلغه بأن لا وجود لمحكومين لبنانيين في السجون السورية غير الأسماء الواردة على هذه اللائحة، اما الاسماء الاخرى والتي يقال في لبنان إن أصحابها من الموقوفين السياسيين في سوريا فإن الجانب اللبناني بات يعلم جيدًا أن لا وجود لموقوفين لبنانيين في السجون السورية غير تلك الأسماء الواردة على اللائحة التي زودت بها السلطات اللبنانية".
وختم المصدر بالتشديد على أن "المحكومين اللبنانيين الثلاثة والعشرين الذين أفرج عنهم كانوا من ضمن لائحة الأسماء الـ107 التي سبق وأن تسلمتها لجنة المتابعة"، مؤكدًا في الوقت عينه أن "الإفراج عن هؤلاء تم قبل نحو اكثر من شهر، في حين أن الأسماء المتبقية لا يزال اصحابها يقضون مدة محكوميتهم في السجون السورية".
تركيا توافق على تمديد قواتها ضمن "اليونيفيل"
في سياق آخر وافق البرلمان التركي على التمديد للقوات التركية العاملة ضمن قوات الطواريء الدولية في لبنان (يونيفيل) لعام آخر بناء على طلب الحكومة. ويخوّل القرار الحكومة التركية العمل على تمديد مهمة قوات بلادها في لبنان لعام واحد اعتبارًا من الخامس من أيلول المقبل، وبما ينسجم مع القرار الدولي 1701 الخاص بوقف الحرب الاسرائيلية على لبنان وتعزيز قوات يونيفيل في الاراضي اللبنانية.
وجاء في طلب الحكومة التركية الى البرلمان ان "الاجواء السياسية والأمنية السائدة حاليًا في لبنان تستدعي التمديد للقوات التركية المنتشرة هناك لضمان استتباب الامن والاستقرار في هذه البلد وفي نطاق عمل قوات يونيفيل".
الحريري: الوضع في لبنان مستقر
وكان إختتم الحريري زيارته الرسمية إلى مصر حيث تباحث مع المسؤولين المصريين وفي مقدمهم الرئيس محمد حسني مبارك في آخر المستجدات على المستويين الإقليمي والدولي، ولفت الحريري بعد اجتماعه بأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى إلى أن المباحثات مع موسى "دارت حول العلاقة بين لبنان والجامعة العربية، كما دار حديث عن مبادرة السلام العربية والخطوات التي تقوم بها الجامعة العربية خاصة وأن هذه المنطقة في حاجة للسلام العادل والعاجل بالنسبة للفلسطينيين، كي يكون هناك هدوء بالنسبة للبنان وكل الدول المعنية"، مؤكدًا اهتمام لبنان والدول العربية بعملية السلام والمبادرة العربية.
وردًا على سؤال حول وجود مؤشرات تثير الخوف على مستقبل الحياة السياسية في لبنان، أجاب الحريري إن "الوضع في لبنان مستقر ولا يوجد ما يدعو للقلق"، مشيرًا إلى أن "هناك هدوءًا ومشاورات تتم بطريقة فيها مصلحة للبنان وللاستقرار فيه، وهذا ما نسعى إليه لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ليكون مترجمًا لنتائج الانتخابات الأخيرة".
وبشأن المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، أكد الحريري أن "هذا شأن لبناني، والفترة الحالية تشهد مشاورات لانتخاب رئيس مجلس النواب وهناك مشاورات إلزامية ستظهر نتائجها خلال الفترة المقبلة".