قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الافرقاء السياسيين الى "الإسراع في تشكيل الحكومة، والانصراف الى الإيفاء بالوعود التي قطعوها للبنانيين قبل الانتخابات، والتي كان في أولوياتها تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي، لذلك على السياسيين أن تتضافر جهودهم من أجل تأمين الراحة والطمأنينة للمواطن، وعدم تضيع الوقت بالخطابات المتشنجة والارتجالية التي لا تحل المشاكل، بل تزيدها سوءا وتعقيدا، فعلى الجميع أن يكونوا يدا واحدة للخروج من كل الأزمات والمشاكل التي يعانيها الوطن والمواطن". وطالب المسؤولين بالعمل على "تأمين التيار الكهربائي لكل المناطق اللبنانية دون تمييز بين منطقة وأخرى، فكلنا أبناء هذا الوطن، وهذا أقل ما يجب تأمينه من الدولة لمواطنيها، وإيجاد حلول جذرية غير آنية لهذه المشكلة وغيرها من المشاكل الأساسية، فالشعب اللبناني يعيش اليوم حالة مأسوية في ظل تردي الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يعانيه لبنان". واعتبر "أن ما نراه اليوم في العالم من تناقضات وأعمال شريرة ستكون نتائجها وخيمة وكبيرة على المجتمع، لذلك نصر على الالتزام الديني والعمل المتزن والابتعاد عن الغضاضة والكيدية والكراهية، فنعمل من أجل الوصول الى شاطئ السلامة، ولا نضمر الشر لأحد، وعلى الانسان ان يفكر في عاقبة الامور قبل الاقدام على أي عمل، فالأعمال الفوضوية والاعتباطية تؤدي الى الانزلاق في مهاوي الشيطان التي تدمر صاحبها قبل الآخرين. وما يجري اليوم لا يمت الى الاديان السماوية بصلة، فالاديان السماوية دعت الى الرحمة والمحبة والصدق والوفاء والغيرة والصلاح والاصلاح، ونحن اليوم في حاجة الى تربية دينية لا الى تعصب ديني فالتعصب الديني قاتل ومهلك، فالتعصب يجب ان يكون للحق ولدين الحق وللايمان، اما التعصب الفوضوي والانزلاقي فانه من رواسب الجاهلية، فالاسلام جاء ليكون الفاصل بين الحق والباطل وأتى بالحضارة الشفافة النورانية الحقيقية الممتدة من السماء الى الارض". ورأى "أن هناك عدوا شيطانيا يحاول تشويه صورة الإسلام وإبعاده عن مساره الحقيقي، لذلك نطالب الشعوب العربية والإسلامية التمسك بمبادىء الإسلام والتحلي بأخلاق الأنبياء والأئمة المعصومين ليظل ديننا منيعا عن كل شبهة ودسيسة، وعلى الجميع أن يتراجعوا عن الغي والحقد ويعودوا الى أديانهم ويتحلوا بأخلاق الأنبياء والرسل ويعملوا لما ينفعهم في الدنيا وينجيهم في الآخرة ويكونوا يدا واحدة، لأن يد الله مع الجماعة". وأضاف: "إن بلادنا بلاد الأنبياء، والله أوجد الأديان ليحل للانسان قضاياه، وليركز به القاعدة الثقافية والروحية والمنهجية التي تساعده على السير في الخط المستقيم، بحيث ان الله عالج له كل ما يحتاج اليه، وقدم له كلَّ ما يواجهه من قضايا، فالتدين ليس محصورا بالعبادة بل أيضا بالسلوك والعفة والحياء وطهارة القلب". كلام الشيخ قبلان جاء خلال الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس حيث شرح معنى الإيمان، وقال: "الإيمان له أركان ثلاثة: قول باللسان، وتصديق بالجنان، وعمل بالأركان، فالإنسان إذا حاز هذه المواقع الثلاثة يعد من المؤمنين الطيبين الطاهرين، فعلى الإنسان ان ينزع من قلبه الضغينة والشك والريبة ويبتعد عن المحرمات والشبهات ليعيش أجواء إيمانية.
والدين الإسلامي هذا الدين العظيم البعيد عن البغضاء والمشاكسة هو نعمة من نعم الله علينا فإذا تمسكنا به وبمعالمه وأحكامه نصل الى بر الامان في الدنيا والآخرة، فيجب العودة الى أخلاق الأنبياء والرسل والأئمة(ع) فقد كانوا يتجاوزون عن السيئة ويريدونها بالإحسان، لذلك نطالب الجميع التمسك بمبادىء الإسلام وبمكارمه والتحلي بأخلاقه ليعيش الإنسان على الأرض مطمئنا بعيدا عن المشاكل".
الريس التركيبة الحكومية الأمثل هي البعيدة عن التفرّدمن جهة ثانية اعتبر مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس ان اي تقارب عربي-عربي قد ينعكس ايجابا في لبنان ويسهّل بالتالي في ولادة الحكومة العتيدة نظرا للارتباط العضوي ما بين القضايا العربية والواقع اللبناني وقال: "لكن الاهم الا يتّكل اللبنانيون على الخارج ويلجأوا لقدراتهم الذاتية كما فعلوا في الانتخابات النيابية."
الريّس وفي حديث لـ"النشرة"، رأى أن اعادة بناء الثقة بين الفرقاء هي الاساس لتذليل كافة العقبات التي قد تصادفنا وأضاف: "طالما هناك ثقة مفقودة فسنمر بكل محطة بمصاعب واشكاليات في تشكيل الحكومة وفي البيان الوزاري وما قد تليه من استحقاقات".
وعن الوقت الذي قد تتطلبه ولادة الحكومة قال الريّس: "هذا الموضوع رهن المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة المكلّف ويجب ألا ننسى أن مرحلة مناقشة الحصص والأسماء والحقائب بحد ذاتها تتطلب جهدا كبيرا لتأمين التمثيل الصحيح".
أما عن الصيغة الحكومية الأقرب الى الواقع قال الريّس:"بمعزل عن كل الصيغ التي تطرح اليوم، يجب البحث عن تركيبة توافق ما بين عدم وجود قدرة لأي فريق لممارسة التعطيل أو لفريق آخر بالتفرّد بالقرارات، الصيغة الأمثل هي التي ترجّح كفّة رئيس الجمهورية العماد سليمان وتعزز دور الرئاسة الأولى في حل النزاعات...من هنا وعلى هذه القاعدة كافة الصيغ الرقمية تبقى ثانوية."
الريّس اعتبر أن التمايز في مواقف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عن باقي أفرقاء الأكثرية أمر طبيعي كون فريق 14 آذار جبهة سياسية متنوّعة وأضاف:" التمايز في صفوفنا يقابله تمايز مماثل في صفوف المعارضة فبعضهم يطالب بالنسبية وآخرون بالثلث المعطّل" نافيا أي مشروع لانشاء تكتل نيابي جديد في الوقت الحالي.