مشاورات تشكيل الحكومة عادت إلى الداخل ولقاء روحي لضبط الأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سوريا: لا قمة مع السعودية اليوم ودمشق لا تتدخل بالشأن اللبناني
مشاورات تشكيل الحكومة عادت إلى الداخل ولقاء روحي لضبط الأمن
بيروت، مصادر مختلفة: فيما لم تتبلور بعد أي بوادر لأي دخان أبيض يتعلق بنتائج المشارورات من أجل تأليف حكومة لبنانية جديدة قالت أوساط مواكبة لحركة الإتصالات التي يتولاها الرئيس المكلف سعد الحريري، أن الأخير سيمضي في وتيرة كثيفة لإتصالاته من دون توقف، مع الأمل في التوصل إلى نتيجة قريبة. لكن هذه الأوساط شددت في حديث إلى صحيفة "النهار" على أن "لا وقت محددًا لإعلان التشكيلة الحكومية"، وأضافت أنه "لا يمكن الحديث عن عراقيل كبيرة وجدية تواجه الرئيس المكلف، وهناك أخذ ورد مع المعنيين، وينتظر أن تتسع دائرة المشاورات في الأيام القريبة".
كما أكدت الأوساط بحسب الصحيفة نفسها أن الإتصالات بين الرئيس المكلف و"حزب الله" قائمة عبر "القنوات المعتمدة" بين الفريقين ولم تتوقف، مشيرة إلى أن "هذه الإتصالات تتناول تصورًا للحريري لتركيبة الحكومة سبق له أن عرضه مع رئيس الجمهورية، عله يشكل قاعدة مشتركة للتشاور مع جميع الأطراف". وعلى الرغم من إقرار الأوساط نفسها بأهمية الإتصالات السعودية - السورية ومواكبة المعنيين لها كما ذكرت "النهار"، لفتت الأوساط عينها إلى أن "لا رابط بين التشكيلة الحكومية التي يجري العمل على بلورتها وهذه الاتصالات، وتاليًا لا رابط بين نتائج المشاورات الحكومية الداخلية والنتائج المرتقبة للإتصالات بين السعودية وسوريا، وإن يكن الملف اللبناني يشكل نقطة أساسية فيها".
سوريا: لاقمة سعودية سورية اليوم
الى ذلك أكدت أوساط سورية واسعة الإطلاع لصحيفة "السفير" أن التداول بالأفكار مستمر بين دمشق والرياض، وأضافت: "لكن الأمر لم يرتق بعد إلى مستوى تظهير صيغة محددة ومنجزة"، مشيرة إلى أن "البحث مع السعوديين يتناول واقع العلاقة اللبنانية - السورية ومستقبلها إلى جانب مسائل إقليمية أخرى، أما ما يتعلق بتركيبة الحكومة فهو شأن داخلي يجب مناقشته مع المعارضة اللبنانية، ودمشق لن تكون عامل تعطيل أو عرقلة لما يمكن أن يتم الإتفاق عليه".
وفيما نفت المصادر السورية أن "تكون ثمة ترتيبات لعقد قمة عربية اليوم تجمع الرئيس بشار الأسد مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز"، لم تستبعد "حصول لقاء على مستوى القمة في وقت لاحق، بعد بلورة عوامل ثنائية وإقليمية محددة". وفي سياق متصل، أبلغت مصادر موثوقة في المعارضة الصحيفة نفسها أن "القيادة السورية لا تفاوض الرياض بإسم المعارضة أو بالنيابة عنها، وبالتالي فإن أي مسألة تتصل بطبيعة المشاركة في الحكومة وكيفية توزيع النسب فيها يجب أن تُبحث مع المعارضة".
كما أكدت المصادر أن "دمشق تصدت خلال مشاوراتها مع الموفدين إليها، لمحاولات استدراجها إلى الدخول في التفاصيل، وأنها حريصة في حوارها مع السعوديين على عدم تجاوز الإطار السياسي العريض لجدول الأعمال"، وتابعت: "في حين أن العروض التي تلقتها كانت ترمي إلى إغراقها في الجزئيات". وأشارت المصادر إلى أن "الرياض طرحت أفكارًا لم تتمكن من تطبيقها"، معربة عن اعتقادها بأن "حصول تقدم نوعيّ في المشاورات الإقليمية ينتظر معطى جديداً يقدمه السعوديون".
واعتبرت المصادر أنه "كان يفترض بالرئيس المكلف أن يكون أكثر جرأة في قطاف اللحظة المؤاتية التي لاحت للدفع في اتجاه الإسراع في تشكيل الحكومة، ولكن إيقاعه البطيء وتردده في المبادرة جعلا الأمور تتأخر".
من جهتها كشفت مصادر مطلعة في "الموالاة" عن اتصالات مكثفة تجري على الخطين الداخلي والإقليمي بعيداً عن الأضواء، من أجل تمهيد الأجواء الملائمة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، نافية أن "تكون المفاوضات قد دخلت في دائرة المراوحة أو وصلت إلى الحائط المسدود، وإن تكن هناك حاجة إلى مزيد من الجهد لبلورة المخارج المناسبة". كما جزمت المصادر بأن زيارة الرئيس المكلف النائب سعد الحريري إلى دمشق "ستتم حتماً"، لافتة إلى أن "مبدأ حصولها قد حسم وبات خارج النقاش، أما هل تحصل قبل التأليف أو بعده فهذا مرتبط بما ستؤول إليه المشاورات".
أوساط تيار المستقبل قالت لصحيفة "السفير" إن "أحداً لم يفاتح الحريري رسمياً بمسألة زيارته إلى دمشق قبل تأليف الحكومة"، مؤكدة أن "أي طرح بهذا المعنى لم ينقل إليه، لا من قريب ولا من بعيد، وبالتالي فهو ليس مضطراً لإبداء رأيه في موضوع غير مطروح أصلاً"، ولفتت إلى أن "دمشق كانت مصدر هذه التسريبة وليس الرياض". وأعربت الأوساط بحسب الصحيفة نفسها عن اعتقادها بأن "الزيارة ستحصل بعد تأليف الحكومة، إنطلاقاً من صفة الحريري كرئيس لمجلس الوزراء، بحيث تأتي في سياق طبيعي لتعزيز العلاقات بين البلدين على قاعدة اتفاق الطائف، وإنطلاقاً من مقولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الشهيرة: لبنان لا يحكم من سوريا ولا ضدها".
وشددت الأوساط على أن "مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة لن تصطدم بالحائط المسدود ولو تأخر إتمامها قليلاً"، مشيرة إلى أنها مهمة "محكومة بالنجاح والقضية قضية وقت ليس إلا"، لافتة إلى أن "الحريري يعتمد في تحركه قاعدة "واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان"، وأوضحت أنه "يعمل على مدار الساعة لتأليف الحكومة، ولكن جزءاً كبيراً من هذا الجهد يظل بعيداً عن الأضواء".
القمة اللبنانية ـ السورية تستدعي مساعدة من دمشق
كما استبعدت مصادر سياسية مواكبة للإتصالات الجارية، حصول أي لقاء سوري - لبناني برعاية مباشرة من المملكة العربية السعودية قبل تأليف الحكومة العتيدة، باعتبار أن "إنجاز هذه الخطوة من شأنه أن يفتح الباب على مصراعيه أمام تكثيف التواصل بين بيروت ودمشق للوصول إلى تفاهم على تعزيز العلاقات وتطويرها بين البلدين وتنقيتها من الشوائب التي كانت وراء التأزم التي أصابها في السنوات الأخيرة".
ولفتت المصادر في حديث إلى صحيفة "الحياة" إلى أن "الحريري ينطلق في مشاوراته مع الأطراف اللبنانيين المعنيين بتأليف الحكومة من الثوابت التي كان أعلنها أثناء التحضير لخوض الإنتخابات النيابية وكررها بعد نتائجها، ومن ضمنها استعداده لطي صفحة الماضي لمصلحة الإنتقال بلبنان مع تشكيل الحكومة، إلى مرحلة سياسية جديدة عنوانها توفير كل شروط التعاون بين جميع القوى، من أجل ايجاد الحلول للمشاكل العالقة".
وأكدت المصادر بحسب "الحياة" أن "الحريري إرتأى ضرورة تكثيف الإتصالات باتجاه جميع الأطراف، بدءاً بحلفائه بعد هذا السيل من المناورات السياسية التي استهدفته، واستهدفت من خلاله لبنان في ضوء ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من سيناريوات سياسية في شأن عقد قمة لبنانية - سورية، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبمشاركة الحريري شخصياً إلى جانب رئيس الجمهورية".
وأضافت المصادر أن "الحريري أراد من خلال لقاءاته مع حلفائه أن يضع النقاط على الحروف بعد أن ارتدّت هذه المناورات على أصحابها وأخفقت في تهديد علاقته بقيادات "14 آذار" التي أبدت تفهماً لمواقفه، أو في اختراق قاعدته الشعبية التي ما زالت تلتف حوله ولم تأخذ بالإشاعات والأقاويل"، مشيرة إلى أن "الحريري لم يقل يوماً أنه من موقعه في رئاسة الحكومة، يرفض الإنفتاح على دمشق وإقامة علاقات ندية من دولة إلى دولة معها".
المصادر رأت أن لـ"السعودية دوراً في مساعدة لبنان وسورية في آن معاً، من أجل فتح صفحة جديدة على خلفية الوصول إلى تفاهم سياسي يوفر حماية سياسية للمرحلة المقبلة، حتى لا تتكرر التداعيات السابقة التي كانت وراء إحداث ارتدادات أثّرت سلباً على الجهود الآيلة الى تصحيح هذه العلاقة وتصويبها".
ونقلت "الحياة" عن هذه المصادر أن "القمة اللبنانية - السورية يجب أن تُعقد في ظروف طبيعية وأن التحضير لها أمر طبيعي، وهذا يستدعي من دمشق المساعدة لـ "تنعيم" مواقف بعض حلفائها بهدف تسريع التفاهم على تشكيل الحكومة، لا سيما أن لا مصلحة لها في عقدها قبل التأليف"، معتبرة أن "أي تعثر على هذا الصعيد سيرتد عليها عبر تحميلها المسؤولية إزاء تصلب بعض حلفائها"، وشددت على ضرورة "استكشاف موقف إيران من تأليف الحكومة ومدى استعدادها للمساعدة، لما لها من حضور سياسي في لبنان يتجاوز "حزب الله" إلى أطراف آخرين وإن كان بعضهم أقل تأثيراً في الساحة اللبنانية".
كما رأت المصادر نفسها أن "الموقف الإيراني من تشكيل الحكومة لم يتبلور حتى الساعة، وما زال في العموميات وهذا يتطلب التعمق فيه لمعرفة حدود الدعم الإيراني للحكومة الجديدة"، وقالت إن "لسورية مصلحة في حض حلفائها على التعاون لتأتي القمة اللبنانية - السورية برعاية سعودية تتويجاً للتوافق اللبناني - اللبناني، باتجاه التفاهم مع سورية على قاعدة أنه لم يعد لإتفاق الدوحة مفاعيل سياسية، وأنه آن الأوان لوضع اتفاق جديد يعيد الإعتبار للطائف وضرورة استكمال تطبيقه، خصوصاً أن الرياض ودمشق كانتا وراء إنجازه".
لقاء سياسي ـ روحي لبحث الوضع الأمني
استمرت التحضيرات لعقد لقاء سياسي - روحي في دار الفتوى بدعوة من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني لبحث التطورات الأخيرة وخصوصاً ما حصل في عائشة بكار وتداعياته. وعلمت صحيفة "الحياة" ان جميع القيادات السياسية والروحية أبدت استعدادها لعقد هذا اللقاء وإنجاحه وأظهرت نياتها الحسنة في توفير كل دعم له، لكن تحديد موعده يتوقف على مواصلة التحقيقات في جريمة مقتل المواطنة الميري في عائشة بكار من اجل جلاء الحقيقة وتحديد المسؤولية وهذا ما يطالب به الرئيس بري الذي شدد أمام زواره أمس على ضرورة إطلاق يد القضاء اللبناني لمعرفة من تسبب بمقتلها بعد ان تناول الاتهام حركة "أمل" وتحديداً من قبل إحدى وسائل الإعلام التابعة لتيار "المستقبل".
وأكد بري - بحسب زواره - انه مع تشدد الجيش اللبناني وقوى الأمن في فرض الأمن والضرب بيد من حديد على المخلين به والمتسببين بقتل أم لخمسة أطفال، لكنه سأل: "لماذا استبق البعض التحقيقات الجارية من قبل القضاء اللبناني وراح يحمّل المسؤولية لحركة أمل مع أنني قلت منذ الساعة الأولى لحصول هذه الجريمة إن "أمل" لا تغطي أحداً ونحن على استعداد لتسليم أي مشتبه به لأن ما يهمنا جلاء الحقيقة؟".
وجدد بري تأييده لعقد اللقاء السياسي - الروحي في دار الفتوى وقال: "نحن مع هذا اللقاء وبلا شروط لأنه يسهم في تنفيس أجواء الاحتقان لكن بعد تبيان الحقيقة وتحديد من المسؤول عن إطلاق النار على الضحية الميري، لأن بذلك نكون قد وضعنا حداً لإصدار الأحكام المسبقة على النيات".
غدًا المهلة الأخيرة لتقديم الطعون
على صعيد آخر، تنتهي غدا مهلة الشهر القانونية المحددة لتقديم الطعون في الانتخابات النيابية التي اجريت في 7 حزيران الماضي امام المجلس الدستوري. ويتوقع ان يتقدم "تكتل التغيير والاصلاح" بعدد من الطعون وخصوصا تلك المتصلة بانتخابات المتن الشمالي. كما يتقدم النائب ميشال المر ومرشحون خاسرون في "لائحة الانقاذ المتنية" بعدد آخر من الطعون. فيما ينتظر ان يتقدم الوزير الياس سكاف بطعون ايضا في انتخابات زحلة.
وسط هذه الاجواء لفت دخول اسرائيل مجددًا على خط التشويش على الاستحقاق الحكومي في لبنان. وكرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء امس ان "حكومة لبنان تستعد بنشاط حثيث لتشريع "حزب الله" ولكن يحظر تأهيل "حزب الله" من دون تحمل النتائج". واعتبر ان "اي نشاط هجومي من هناك (لبنان) سيعتبر هجوما صادقت الحكومة عليه".
وتزامن ذلك مع تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن ضغوط تمارسها الولايات المتحدة والسعودية على سوريا من اجل ترسيم الحدود بينها وبين لبنان والتنازل عن مزارع شبعا وان يتبع ذلك انسحاب اسرائيلي من المزارع ونزع سلاح "حزب الله".
التعليقات
الحل الاكيد
toto -لماذا لاتنسحب اسرائيل من الجولان وشبعا وتريحنا من اطراف تعترف اسرائيل بان اراضيهم محتله ليتبقى لدينا الطرف الفلسطيني فقط وبالتالي يسهل حل القضية حل نهائي اما سلاح حزبولا فأن انسحبت اسرائيل من الاراضي السورية فانها ستنزع ورقة التوت عن حزبولا ويبقى وحيدا فأن اصر على بقاء السلاح فحينها يكون قد استحق لضربة عسكرية تدمر بنيته العسكرية نهائيا ولن تسمح سوريا بدخول السلاح مستقبلا للحزب لعدم وجود موجبات تملك الحزب للسلاح بعدم وجود اراضي لبنانية او سورية محتله هل من الصعب التصرف بهكذا طريقة تريح الجميع ليعيش الشرق والغرب بسلام؟