لبنان

مكاري: المشاركة في الحكومة لا تكون بإعطاء المعارضة الثلث المعطل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: إعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن "المشاركة الفعلية في الحكومة لا تعني إعطاء المعارضة الثلث المعطل، ولا تعني أيضاً النسبية التي يطرحها النائب ميشال عون"، ودعا إلى "حذف هذه المفردات من قاموسنا السياسي".

وأضاف مكاري في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتية أن "ليس بمقدور النائب سليمان فرنجية ولا بمقدور أحد تعطيل سياق تشكيل الحكومة، وأن ليس فرنجية من يقرر الثلث المعطل أو لا، وهو بإمكانه أن يصر على الثلث المعطل وألا يدخل الحكومة، وإذا أراد أن يتمثل في الحكومة فإن حجم كتلته وزير فقط".

ورأى مكاري أن لقوى الرابع عشر من آذار وجهة نظر في كيفية تشكيل الحكومة، وأضاف: "إذا أحبت المعارضة أن تشاركنا في وجهة نظرنا فأهلاً وسهلاً وإذا لا، نحن من واجبنا أن نشكل حكومة لوحدنا"، وتابع أن "الحكومات في كل دول العالم تشكل من قبل الفريق الذي يفوز في الإنتخابات، أما في لبنان فهناك وضع استثنائي نحن نتقبله، إنما هذا لا يعني الإستسلام إلى مطالب المعارضة لأنها غير محقة".

مكاري لفت إلى أن "أي تواصل عربي هو مفيد، كما ان أي مسعى خارجي من قبل أطراف محبة للبنان تساهم في بلورة التشكيلة الحكومية من خلال نقل وجهات النظر هو أمر جيد"، مؤكداً أن "تأليف الحكومة يجري بصورة هادئة بعيداً عن التسرع".

وأضاف أن "الرئيس المكلف جاء نتيجة انتخابات نيابية فازت بها الأكثرية التي اثبتت انها أكثرية حقيقية"، وقال إن "مجيئه رئيس حكومة هو أمر طبيعي جداً بعد النتائج التي أفرزتها الإنتخابات وهو الشخص المؤهل لقيادة المرحلة المقبلة"، مشدداً على ضرورة أن "تتحقق للرئيس المكلف إمكانية العمل من خلال حكومة تسهل مهمته للوصول الى الأهداف التي يضعها لمرحلة رئاسته".

وأشار مكاري إلى أن "هناك أزمة ثقة داخلية ناجمة عن فريق يعتبر أنه لا يرتاح إلى هواجسه ويطمئن إلا إذا كان يملك نسبة في الحكومة المرتقبة تؤهله للإعتراض على القرارات الكبيرة". وأكد مكاري أن ما يطرح عن عدد الوزراء في الحكومة "لايزال مجرد افكار في ظل غياب أي تفاهم على أي صيغة محددة، لا حول الشكل ولا حول توزيع الحقائب"، ورأى أن "موضوع التأليف ليس بالأمر العسير، لكن الأهم أن تكون النوايا صافية وتذلل العقبات أمام الرئيس المكلف الذي يصر على لبننة الإستحقاق الحكومي وأن تشكل الحكومة في لبنان".

وعن قراءته لمسار الاتصالات السعودية ـ السورية بشأن الاستحقاق الحكومي، رأى مكاري أن "الانفتاح السوري ـ السعودي أمر جيد ومطلوب أيضا على خط مصر ـ سوريا وجميع الدول العربية، لأن مردوده كبير على لبنان". من جهة اخرى أكد مكاري أنه "من حيث المبدأ لا رفض لقيام الرئيس المكلف سعد الحريري بزيارة الى سوريا"، معتبراً أن زيارة الرئيس الحريري الى دمشق قبل أن يشكل الحكومة " لا تكون مبنية على الاحترام المتبادل والندية في العلاقات"، وقال: "مع العلم ان سوريا تتمنى ان تحصل الزيارة قبل التأليف".

وفي شأن المواقف التي يطلقها النائب وليد جنبلاط، اعتبر مكاري أن "جنبلاط لديه وضع يخص طائفته والجغرافيا المحيطة به، إنما الرجل لا يتنكر لأهداف "14 آذار" التي مازالت قائمة ولم تتغير"، لافتاً إلى أن "جنبلاط تحدث عن لبنان أولاً وهو شعار رفعته الأكثرية ولا يتعارض مع العروبة، كما تحدث عن موضوع الخصخصة وعن أنه لن يشارك في حكومة ترفع شعار الخصخصة مع العلم أنه شارك في عشر حكومات وكان هذا الشعار مطروحاً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف