شيباني: إختيار الحريري لتشكيل الحكومة خيارٌ جيد وجنبلاط صديق قديم وموقعه مهمّ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: رأى سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية في لبنان محمد رضا شيباني أن "الفترة المقبلة حساسة وتستوجب من جميع الفئات اللبنانية العمل على اشاعة أجواء الثقة وإلغاء كافة الحساسيات التي تولدت في السنوات الماضية"، مشيراً الى أن الجهود التي بذلتها بلاده من أجل الوصول الى الحالة التوافقية القائمة في لبنان هي جهود ترجمت ما قبل وما بعد مؤتمر الدوحة.
شيباني، وفي حديث الى قناة "المنار"، لفت الى أنّه "بعيداً عن المناصب، فإنّ (الرئيس المكلّف سعد) الحريري شخصية محترمة، وبالنسبة لإيران لم تنقطع علاقتنا معه في مختلف الظروف، واختياره لتشكيل الحكومة كان خياراً جيداً، ونحن أكدنا في لقائنا الأخير معه أننا على استعداد لوضع كل ثقلنا للمساعدة على انجاح مهمته والدعوة قائمة له لزيارة طهران".
من ناحية أخرى، رأى السفير الايراني أن "التحركات التي قام بها النائب وليد جنبلاط تحركات سياسية مهمة ومؤثرة"، مضيفاً "هو من أصدقائنا القدامى ونحن لدينا أساس أخلاقي في سياساتنا يدفعنا الى الالتزام بصداقتنا القديمة منها والجديدة". وتابع شيباني: "نحن نعتبر أن موقعه في الحياة السياسية اللبنانية مهم، وهذا الموقع بإمكانه ويجب أن يكون في خدمة المصلحة السياسية اللبنانية، ونحن نعمل للمساعدة في تحقيق هذا الهدف، كما أن نظرته الى التطورات السياسية المحلية الاقليمية والدولية جديرة بالاعتبار"، مشيراً الى أن "دعوة مفتوحة وُجهّت له لغداء أو عشاء ايرانيين في السفارة يكون خلالها الوقت كافياً لتبادل وجهات النظر بكافة المواضيع".
وعن التحركات العربية والاقليمية على خط تأليف الحكومة اللبنانية، أكّد شيباني "تأييد ودعم التحركات السياسية التي قام بها الآخرون"، موضحاً أن "ايران تستخدم ثقلها الاقليمي لتشجيع التوافق لكن لن نتدخل لأن اللبنانيين أقدر وأخبر من الآخرين ويعرفون مصلحتهم، ونحن نوصي الآخرين بعدم الدخول بالتفاصيل الداخلية اللبنانية لأن هذا من شأنه أن يزيد من تعقيد المسألة".
وعمّا اذا كان التقارب السوري ـ السعودي يشكل استفزازاً لايران، اعتبر السفير الايراني أنه "بغض النظر عن هذا التقارب وإلى أي نتيجة سيفضي، فإن التقارب بين دول المنطقة يشكل تطبيقاً للمبادئ التي تدعو اليها وتطبقها الجمهورية الاسلامية"، وأردف: "نحن من اصحاب النظرية القائلة بأنه من خلال التعاون بين هذه الدول بالامكان تأمين إدارة أفضل لشؤون المنطقة".
جنبلاط : لم أقدم عرضاً بأن يكون وزرائي ضمانة المعارضة
الى ذلك علّق رئيس جنبلاط على بيان الأمانة العامّة لقوى الرابع عشر من آذار والذي صدر عقب اجتماعها أمس، حيث قال: "الشباب (أعضاء الأمانة العامة) في عالم آخر، ولم يسمعوا بالخروقات الإسرائيليّة ولا كأنهم عرفوا أن الحدث هو دعوة وزيرة الخارجية الأميركيّة هيلاري كلينتون العرب إلى التطبيع مع إسرائيل مع ما يعنيه ذلك".
وأشار جنبلاط، في اتصال مع صحيفة "الأخبار"، إلى أنه "لم يُقدّم عرضاً بأن يكون وزراء اللقاء الديموقراطي الضمانة للمعارضة في الحكومة المقبلة"، وأضاف: "الأمور تبدو جيّدة في ما يتعلّق بالتشكيلة الحكوميّة"، متمنياً أن "يكون الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري قد توصلا إلى شيء إيجابي"، ولفت إلى "استعادة الحوار السوري ـــ السعودي لحرارته".