لبنان

الياس عطالله: خطاب جنبلاط غير مبرر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رئيسي اللقاء الديمقراطي، وليد جنبلاط

ترايسي أبي أنطون من بيروت : بعدما أثارت "ايلاف" في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية قضية الكلام غير المسبوق لرئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط حول "انعزالية" نائب حزب الكتائب سامي الجميل، ومن ثم الرد الكتائبي عليه "المتحفظ" عبر "ايلاف" ايضًا، بدا ان المواقف المستجدة مؤخرا لـ"بيك المختارة" أخرجت "غيظ" حلفائه المسيحيين إلى العلن. فبعد الدعوة الجنبلاطية إلى إرساء دعائم تجمع اسلامي قوي يضمه إلى جانب تيار "المستقبل" و"حركة امل" و"حزب الله" ودعوته المسيحيين في لبنان إلى "تقبل" هذا التحالف، لم يعد السكوت خيارا عند الحلفاء المسيحيين، فسامي الجميل، الذي "انكوى" من نيران الانتقادات المتكررة لوليد جنبلاط رفع الصوت خلال حلقة تلفزيونية حوارية مساء الخميس، مطالبا جنبلاط بـ"أخذنا بحلمه" و"الكف عن الاستفزاز"، كما رأى ان كلام "البيك" وإن خلق "توترا كبيرا في الشارع المسيحي" فلن يؤثر على المواضيع الاستراتيجية المتمثلة بالشراكة المسيحية الدرزية او مصالحة الجبل.

وقالت مصادر قريبة من النائب الشاب لـ"ايلاف"، إن موقفه "وقفة صارخة في وجه التقلب الجنبلاطي" فلا يجوز لاحد اعتبار "المسيحيين غير موجودين " او كأن الدفاع عن لبنان بوجه الفتنة والمخططات الاجنبية "محصور بالمسلمين ولا يحتاج إلى المسيحيين". واعتبرت هذه المصادر أن مواقف جنبلاط الاخيرة قد تكون "ثمنا" يدفعه زعيم الجبل للتقارب مع دمشق. أما عن مستقبل العلاقة معه، فترى ان العلاقة ستحافظ على شكلها "التحالفي" الحالي طالما بقي النائب جنبلاط ملتزم بأسس 14 آذار/مارس في العلاقة مع سوريا والتوطين والسلاح الفلسطيني وسلاح حزب الله. وعند سؤال المصادر عن الاختلاف الذي ظهر في موقف النائب الجميل ووالده الرئيس امين الجميل، حيث اعتبر الاخير ان موقف جنبلاط مجرد زلة لسان، رأت المصادر ان الرئيس الجميل حاول من خلاله كلامه "كبت غضب" جمهوره، من دون أن يعني ذلك اختلافا في الموقف.

وفي الجوّ نفسه، كان كلام رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع واضحا في إبراز "التململ" لدى بعض القواعد الشعبية لقوى 14 آذار، والصورة "غير الواضحة" لدى البعض الآخر، وإن أبدى "تفهمه" للنائب جنبلاط، وهو وبحسب المحيطين به "ممتعض جدا" من عبارة "الساحة الاسلامية هي الاساس" التي استخدمها جنبلاط في كلامه الاخير.

وفي سياق متصل، يبدو ان النائب جنبلاط لم ينتظر أن تبرد نيران تصريحاته، حتى ألحقها بتصريحات أخرى، تشير إلى انه بدأ بتكريس انفصال "ما" عن قوى 14 آذار/مارس أو على الاقل عن هيكليته التنظيمية. فجنبلاط "سخر" علنا من البيان الاخير للامانة العامة لقوى 14 آذار/مارس، وهو البيان الذي اثار سخطا من قوى المعارضة ايضا لتغييبه الخروقات الاسرائيلية في الجنوب، فرأى جنبلاط "ان الشباب في عالم آخر"، كما امتنع عن ايفاد اي ممثل له إلى الاجتماع الاخير للامانة العامة.

وعن هذا الموضوع، يتحدث عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار/مارس، وامين سر حركة "اليسار الديموقراطي" الياس عطالله لـ"ايلاف"، فلا يرى في كلام جنبلاط "بداية خروج" من صفوف قوى 14 آذار/مارس، لكنها مقاربة "شخصية لجنبلاط فيها كثير من الاختلاف عن مقاربتنا الخاصة" وفي كل الاحوال نحن "تعودنا عليه". فهي ليست المرة الاولى بحسب عطالله، التي يكون فيها لجنبلاط "مقاربات وهواجس تتعلق بقرارات الحرب والسلم" وعلى كل حال "جميعنا لديه مثل هذه الهواجس"، انما "طريقة التعامل معها والوصول إلى هذه الاهداف تختلف".

ويعترف عطالله أنه لا يرى "مبررا" لكلام جنبلاط اليوم ويستغرب الطريقة التي تعامل بها مع حلفائه، معتبرا ان جمهور 14 آذار/مارس، "كان ينتظر من قياداته خصوصا بعد الفوز في الانتخابات أكثر بكثير مما يراه اليوم" من صراع مستتر بين الزعماء. ويكمل عطالله في قراءته، مكررا ان عقد 14 آذار/مارس لن ينفرط وان وليد جنبلاط و"الحزب التقدمي الاشتراكي" "لن ينسحبا لا سياسيا ولا تنظيميا من حركة الاستقلال"، مذكرا أنه في العام 2005 كانت طروحات وليد جنبلاط "الاستقلالية" مختلقة في وقتها عن حلفائه الذين طالبوا بانسحاب الجيش السوري، وانه طالب فقط بانسحاب جزئي قبل ان يعود ليصبح أحد صقور الحركة.

وبالنسبة لما قاله "البيك" عن تشكيل حلف اسلامي، اعتبر عطالله ان اي حديث عن حلف مسيحي او حلف اسلامي "ولى إلى غير رجعة" وان الايام تغيرت وهذا الطرح "تخطاه الزمن" خصوصا في عهد 14آذار/مارس التي كرست نهائيا مفهوم الاحلاف الوطنية وليس الطائفية وان العودة إلى العصبية الطائفية "سخيف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كفي
جميل بدر الدين -

كنت اعتقد ان البيك وليد جنبلاط هو رجل سياسي بامتياز لكن ومع الاسف الشديد متقلب المزاج واذا كان يعتقد انه سيحسن وضعة مع السقيقة سوريا على حساب الاخرين فهو مخطئ خدا لم يطلب اي حزب ولا اي جماعة في لبنان من السيد وليد التهجم بهذا الشكل الفظيع على النظام السوري وكلنا نعلم انه لا لبنان بدون سوريا ولا سورية بدون لبنان اما التهجم الغير مبرر على الشيخ سامي الجميل فهو غير مقبول على الاطلاق لاننا كلنا نسمع تصريحات الشيخ سامي فهي تصب بمصلحة لبنان ووحدته ووحدتة الصف المسيحي وعن الاتهامات بالانعزالية فقد شبعنا من هذا الكلام الذي لا اساس له من الصحة الكل تعامل مع الاخرين في مرحلة من مراحل الحرب في لبنان وللعلم انا عربي سوري ومسلم وعشت في لبنان خلال الحرب الاهلية والحمد لله انني لم اشارك بتلك الحرب ابدا وشكرا

جنبلاط المحنك
عبدالله البحريني -

وليد جنبلاط رجل سياسي محنك ويرى مصلحة طائفتة قبل اى شي حتى قبل مصلحة حزبه الاشتراكي ، اما الهجوم المسيحي الشباطي او الاذاري فجنبلاط اراد ان يتغذى بهم قبل ان يتعشوا به ، وبوادر انفصال جنبلاط عن مسيحيين 14 آذار لاحت منذ ما يقارب سنة وخصوصا قبل الانتخابات واما علاقة جنبلاط بتيار المستقبل والحريري فلا اعتقد انها قد تتغير حاليا ولن تتعكر

لا والف لا لن تطأ
muzaffar -

انامستغرب جدا كيف يقبل الدروز وبينهم العديد من السياسيين بهكذا زعيم متقلب المزاج بين ليلة وضحاها يغير مواقفه 360 درجة هل يعتقد ان سوريا والرئيس بشار قد نسيوا الاهانات والشتائم التي كان يوجههالهم ..? هل بعد ان افلس من اقناع اميركا والغرب لضرب سوريا تركهم ليعود الى احضان سوريا هل يعتقد انها لعب اولاد ..لا والف لا لن تطأ قدماه ارض سورية ثانية

فاشلين بالامانة
ابو هادي -

14 اذار ترضي الفاشلين فيها اللذين لا حاجة لهم بقوى اربعتش اذار بادخالهم بالامانة العامة لاربعتش اذار التي قال عنها جنبلاط المتقلب انها تعيش بعالم اخر, هذه الامانة تعيش حالة تخمة بعدد اعضائها واصبحت كالسيدة الكبيرة الحجم التي عكف عنها ولا يسمع صدى صوتها غير جدران منزلها,..

مسيحي 14 في رعب
صلاح الدبن -

اعتقد ان مسيحي 14اذار يعيشون حالة رعب شديد لانهم يعرفون ان قوتهم السياسية مستمدة من وليد جمبلاط والحريري واي خلل في هذين الركنين لن يستطيعوا مواجهة مشيل عون الذي ارى انه يمثل حقيقة تطلعات المسيحيين فهو يتعامل مع اقطاب الطوائف الاخرى بندية عكس خصومه الذين بدو وكانهم اتباع للحريري او جمبلاط

Christian unity
Ahmed Ali -

Great Junblatt he united all the Christian community against him, congratulation

Taqiya
Hani Fahs -

Taqiya par excellence!This is a Druze principle.Learn from history.

مشعارف
ريان حافظ -

وليد جنبلاط هو أول الخاسرين عند الكلام عن المسلمين والمسيحيين.. لأنه فاكر نفسه مسلم بس معروف إنه الدروز لهم دينهم الخاص ومش مسلمين..

الساحة الاسلامية هي
the canadian -

&الساحة الاسلامية هي الاساس

كلام بكلام
F@di -

إذا إقتضت مصلحة وليد جنبلاط بتغيير مساره فإنه سيغيرها وخاصة ان كل اللبنانيين لاحظوا التغيير في سلوك نظام بشار اسد فلماذا على وليد جنبلاط ان يبقى في حالة عداء مع نظام بشار اسد فيما هذا النظام يحاول نسج العلاقات مع الجميع ؟ اولم يرسل النظام المذكور المدعو وئام وهاب للإجتماع مع الرئيس امين الجميل ؟ ولكن هذا لا يعني ان اللبنانيون سيتغيرون او يغيروا نظرتهم الى ذلك النظام، فإذا كانت المصلحة خيرا للبنان لا اعتقد انها مشكلة لللبنانيين مهما كانت توجهاتهم وإنتمائتهم

شهداء؟
سامر -

راحت دماؤهم رخيصة هؤلاء الشهداء الذين ماتوا لأجل "قضية" ما.

عيب يا بيك
ABOU TAREK -

الله يخليك يا بيك لو بترد الأجراس للضيع ووبلأ سياسة لأنو الشعب قرف منك

أكلوا الضرب
لبناني مسيحي -

عندما كنا نقول أن بيك المختارة لا يؤمن جانبه, كان مسيحيو قريطم يتدافعون للدفاع عنه بكل الوسائل و الآن نرى أن عندما قرر الإلتفاف مرة أخرى كعادته كانوا الضحية الأولى......لعل هؤلاء يخرجون من عباءة قريطم لينضموا لى الصف المسيحي الحقيقي و كفى .

F@di
قارئ -

احترم القراء و لو قليلا أو احترم ما كنت تقوله و تعلق به من فترة ليست بقصيرة

مبروك الرسول الجديد
أبو آدم -

ردا على تعليق ريان حافظ اللذي صنف الدروز بغير الأسلام ارد بأنهم سيف الأسلام ولو كان فعلا مسلم لعلم من هم الدروز.2:من اعطاك الحق بتصنيف المذاهب اذا كانت اسلامية او لا؟ ان تصنيف الأديان والمذاهب ليسو من اختصاص الجهله اقراء تاريخ الموحدين الدروز من معركة الخندق الى اليوم فتعرف من هم!!!!!!!!!!!

Be careful
Sami -

Jumblat will be committing a political sucide if he withdraws from M14, because M8 does not trust him and never will. He wil stay alone. A reapparchment with Syria will only open the door for the Syrian intelligence to kill him, since no one will then trust that Syria did it. Be careful Jumblat, the Sunnis are the largest group of voters in the Chouf and they can cut your parliamentary bloc into pieces and reduce it to a couple of people only.