لبنان

الحريري يطلع سليمان على آخر تطورات الاستشارات ويؤكد: نريد حكومة قادرة على العمل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت، وكالات: زار رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في قصر الرئاسة في بعبدا، للتشاور معه بشأن تشكيل الحكومة، وعقب انتهاء لقائه مع الرئيس سليمان قال الحريري: " ما زلنا نتشاور ونتحدث بهدوء حول الحكومة التي نراها ضرورية للقيام بالشؤون الاقتصادية ولمواجهة التحديات ". وأضاف أن الأمور " تسير كما يجب أن تسير "، مؤكدا أنه سيكمل المشاورات. وقد بدا أمس أن الوضع الحكومي لا يزال عالقا في " الثلث المعطل والتمثيل النسبي " الذي تتمسك به المعارضة للمشاركة في الحكومة وخصوصا " حزب الله " الذي رأى أن معوقات تشكيل الحكومة "ليست داخلية" وبين إصرار الأكثرية على عدم إلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة التي أفرزت " أكثرية تحكم وأقلية تعارض أو تشارك من دون تعطيل ".

هدا وأكدت مصادر لجريدة "الحياة" ان سعد الحريري ما زال يؤثر الصمت والتكتم حول نتائج مشاوراته ويحجم عن الإدلاء بتفاصيل في شأنها مع الشخصيات والجهات التي تستفسر منه حولها سواء كانت محلية أم خارجية، معتبراً أن هذا الأسلوب يحول دون الإضرار باستمرار التواصل مع الفرقاء".

ولعل ما استرعى الانتباه في الساعات الاخيرة، العودة الى تسليط الاضواء على المسار السوري - السعودي كعامل مؤثر على تجاوز العقبات المتصلة بتأليف الحكومة، الامر الذي يضفي على هذه العقبات بعداً يتجاوز اطاره الداخلي، كما اوضح مصدر سياسي مطلع على المجريات السياسية.

وقال هذا المصدر لجريدة "النهار" المقربة من فريق 14 آذاران اكثر من موقف وتطور سياسي وميداني، سجل في الايام الاخيرة شكلت رسائل واضحة لاعادة ربط عملية تأليف الحكومة بل تقييدها بمسار اقليمي لا بد من ترقب حركته في الفترة القريبة. ولم يخف ان ثمة رصداً لاعادة تحريك الاتصالات السورية - السعودية وسط معطيات تتحدث عن امكان قيام موفد سعودي بزيارة لدمشق قريباً، لافتاً في هذا السياق الى ان تعيين سفير سعودي جديد في دمشق يمهد لهذا التحريك.

وقال ان ثمة كلاماً جدياً عن اقتراب موعد زيارة يقوم بها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز للعاصمة السورية وستمهد لها اللقاءات المنتظرة قريباً، موضحاً ان السعوديين يريدون الوقوف اولاً على اجوبة سورية طلبوها في الجولة الاولى من اللقاءات التي انعقدت قبل مدة. واضاف ان الحوار بين سوريا والسعودية متسع من دون شك وقد شهد تقدماً في ملفي العراق وفلسطين كما انه مستمر في شأن ايران، لكن الملف اللبناني يحتاج الى جدول اعمال جدي وهو ما ينتظر ان تبلوره الجولة السورية - السعودية المقبلة. وفي حال نجاح الامر وتحديد موعد لزيارة العاهل السعودي سينعكس الامر ايجابياً على دفع الاستحقاق الحكومي ربما قبل آخر الشهر الجاري.

إلى ذلك دعا مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني "إلى إزالة العقبات والعراقيل التي تواجه الرئيس المكلَّف سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، بما يضمن انطلاقتها في أجواء ومناخات هادئة، للنهوض بوطننا لبنان". مشددا على "التمسك بشرعية الدولة الواحدة ومؤسساتها، وبميثاق الوفاق الوطني".

أما رئيس كتلة "حزب الله" النيابية النائب محمد رعد فقد اعتبر "أن الظروف مؤاتية لتشكيل حكومة وحدة وطنية"، وقال "إننا في انتظار تشكيل حكومة نرتقب أن تكون حكومة وحدة وطنية كما تعهد دولة الرئيس المكلف (سعد الحريري) وكما تبذل الجهود من أجلها، ولا بد هنا من أن نؤكد على موقفنا بأن المعوقات الداخلية لتشكيل هذه الحكومة لا نراها تعطيلية على الإطلاق، وإنما كل الأجواء الداخلية مؤاتية للإسراع في تشكيل مثل هذه الحكومة التي تحمل صفة الوحدة الوطنية"، مشيرا إلى "وجود محاولات إرباك وتعطيل تأتي عبر رياح من هنا وهناك ولا نستطيع تجاوزها إلا بروح التضامن التي نريد أن تحضر بيننا". وأضاف: "لا أريد أن أستغرق في تفاؤل أو تأخير أو استبعاد، إنما أريد أن أركز بأن معوقات تشكيل الحكومة إذا كان هناك ثمة معوقات فهي بالتأكيد ليست داخلية".

ومن جهته رفض عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق في حديث تلفزيوني "شرعنة الثلث المعدل (داخل الحكومة) مشددا على أن هذا الطلب ينطوي على نية بتعديل آلية النظام اللبناني وهذا ما لا يجوز أن نقبل به أبدا". إلى "أن الصيغ الحكومية التي يتم تداولها حاليا لا تعطي الأكثرية النيابية القدرة على إنجاز تعيينات بسيطة لأنها تحتاج إلى النصف زائدا واحدا مستنتجا أن الأكثرية بالتالي متنازلة عن حقها في الأكثرية اللاغية داخل مجلس الوزراء".

وأكد عضو كتلة "زحلة بالقلب"، النائب عقاب صقر في حديث إذاعي أن "الرئيس المكلف سعد الحريري لن يرضخ للوقت ولن يدفع فاتورة ثمنها الثلث المعطل في الحكم، ولا يمكن لأي حكومة أن تسير بقوة قادرة على تعطيلها وقوة دافعة باتجاه معاكس"، ورأى أن "الثلث المعطل هو لتفويت الفرصة وإجهاض إمكانية قيام نظام برلماني حقيقي يؤسس لشراكة وطنية حقيقية".

على صعيد آخر، تحدثت معلومات عن تجدد مساعي الوسطاء لعقد لقاء لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في موازاة المشاورات الجارية لتأليف الحكومة. وكانت الجولة الاولى من المساعي قد اصطدمت باشكالات عن مكان اللقاء ومضمون المحادثات التي ستتخلله. واشارت الى ان الوسطاء يحاولون التوفيق بين رؤية كل من عون وجنبلاط الى هذا اللقاء ونتائجه، وان المساعي وضعت على نار هادئة بعيداً من الاضواء.

في المقابل، يبدو ان حزب الكتائب و"تيار المردة" يمهدان لتوسيع صفحة المصالحة والانفتاح بينهما في فترة قريبة. وذكرت "النهار" في هذا المجال ان ثمة خطوات ومشاريع محتملة يجري تدارسها بين الجانبين لاستكمال خطوة الزيارة التي قام بها النائب سامي الجميل لبنشعي. ومن الافكار المطروحة دعوة يوجهها النائب الجميل الى النائب سليمان فرنجيه الى غداء يجمعه وعائلتي الرئيس امين الجميل والنائب نديم الجميل، واحتمال اقامة قداس مشترك عن انفس شهداء العائلتين. لكن اي توجه نهائي لم يعتمد بعد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من تحت ومن فوق
toto -

الاقلية ولا نقول المعارضة لانهم فعلا اقلية وسيبقون اقلية وسيلفضهم اللبنانيين مستقبلا لانهم خطر على لبنان اكثر من خطر اسرائيل لانهم هم من يعطي اسرائيل الذريعة لضرب لبنان وهاهي اسرائيل لاتضرب سوريا ليس خوفا منها ولكن لانها لاتستفز اسرائيل او تعتدي عليها وتحولت الى حارس حدود لها ومايهمني هنا هم الاقلية الذين يطالبون بالثلث المعطل من حزبولا وبالنسبية للملا عون تحت الطاولات او امام المايك وفي قنواتهم يضعون اللوم على الاكثرية والعقد الخارجية ويجب فضحهم وفضح مطالبهم وانهم هم سبب التعطيل وهم سبب التدمير وهم سبب التعتير وهم سبب كل تأخير وتخلف لان قدوتهم سوريا المتخلفه