لبنان

أمل وحزب الله والمستقبل في إجتماع تصالحي: للجيش دور أساسي في حل الإشكالات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت، وكالات: عقد اجتماع تصالحي بين مسؤولين من حزب الله وتيار المستقبل وحركة أمل في بيروت بدعوة من رئيس فرع مخابرات بيروت في مركز مخابرات بيروت في المتحف، وذلك بعد أحداث عائشة بكار. وبحسب البيان الذي صدر عن الاجتماع، أكد المجتمعون على الدورالأساس للجيش في حل أي إشكال، و "رفع الغطاء السياسي عن أي مخل". كما تم التأكيد على استمرار ازالة الصور من كافة الاحياء والمناطق، واستمرار اللقاءات بين الكوادر والقيام بجولات مشتركة في المناطق الحساسة. وقرر المجتعون القيام بمصالحات بين العائلات المتخاصمة وتوفير مناخات العودة لاي عائلات اضطرت لمغادرة منزلها إثر الاحداث.

في هذا الوقت لا يزال الجنوب يتصدر أولويات السياسة اللبنانية بعد الحوادث الثلاث التي شهدها الأسبوع الفائت مع انفجار مخزن الأسلحة في بلدة خربة سلم وما تلاه من اشتباك وقع بين أهالي البلدة وعدد من القوات الدولية العاملة في الجنوب الـ"يونيفل" الذين حاولوا تفتيش المنازل من دون الاستعانة بالجيش اللبناني، فضلا عن حادث كفر شوبا حيث اجتاز الأهالي شريطا شائكا كانت إسرائيل قد عدلته بعد أن قضمت مساحة جديدة من الأراضي اللبنانية واستحدثت موقعا لها هناك.

فأمس اطلع رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان من وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ على التقارير الدبلوماسية الواردة والرسالة التي وجهها لبنان إلى مجلس الأمن وعلى ما تقوم به الوزارة من خلال البعثات المعتمدة في الخارج، والتأكيد أن إسرائيل هي التي تخرق بصورة مستمرة القرار 1701 المطلوب منها تنفيذه من دون أي تعديل، وخصوصا لجهة انسحابها من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر بلا قيد أو شرط. و

في السياق نفسه، بحث رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع مع سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان ميشيل سيسون في الأوضاع العامة وتحديدا الوضع المتوتر في الجنوب، وطلب منها أن "تضع الإدارة الأميركية كل جهودها للضغط على إسرائيل لوقف خروق القرار 1701"، مشددا على "ضرورة إيقاف الجيش اللبناني أي خروق يمكن أن تحصل لهذا القرار". وأكد لسيسون حرصه على "وجود القوات الدولية في جنوب لبنان"، مطالبا بـ"تسريع وصول المساعدات الأميركية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي".

من جهته، أكد عضو تكتل "لبنان أولا" النائب أمين وهبي، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، أن "الحفاظ على القرار 1701 مصلحة وطنية لبنانية وأن إسرائيل تعمل كل ما في وسعها من أجل أن تنال من هذا القرار وتطلق يدها في الاعتداء على لبنان وسيادته. لذلك أكدنا ضرورة الحفاظ على القرار 1701 والتزامه والدفاع عن مندرجاته وتطبيقها".

صفير يدعو لتسريع تشكيل الحكومة اللبنانية

هذا وأمل البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير "أن تشكل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن"، مجددا انتقاده لجمع فريقي الأكثرية والمعارضة في الحكومة، ومشيرا إلى أن "القاعدة المألوفة تقضي أن تحكم الموالاة وتعارض المعارضة، لكن يبدو أن هذه القاعدة قد تبدلت، وهناك رغبة في جمع الفريقين في الحكومة التي ستصبح كعربة يجرها حصانان، واحد من الأمام والثاني من الخلف".

كلام صفير جاء خلال زيارته البطريرك الأرثوذكسي إغناطيوس الرابع هزيم في دير البلمند في شمال لبنان. وأضاف: "أملنا أن تتشكل الحكومة في القريب العاجل، وهذا ما يوحي به بعض المسؤولين الذين يهتمون بهذا الأمر، ولكن كانت هناك صعاب كثيرة تعرفونها أكثر من سواكم، ونحن نأمل أن تذلل هذه الصعاب وتجري الأمور كما يجب".

وعن موضوع الثلث المعطل قال: "لا أريد أن أدخل في هذا الحساب الدقيق والمعقد، ولكن درجت العادة أن يكون هناك معارضة وهناك موالاة، فالموالاة تحكم والمعارضة تعارض، ولكن يبدو أن المعادلة قد تغيرت هذه الأيام لجمع المعارضة والموالاة في حكومة واحدة. ونحن سبق لنا أن شبهنا ذلك بعربة يجرها حصانان من الأمام ومن الوراء، فلا يمكنها أن تسير بهذا الشكل".
وعما إذا كان يؤيد تأليف الموالاة الحكومة وحدها قال: "نحن قلنا ما قلناه، وهو أن المعارضة يأتي دورها للحكم عندما يأتي، والموالاة هي التي تشكل الحكومة، ولكن الآن يريدون جمع المعارضة والموالاة في حكومة واحدة، نأمل لهم التوفيق والنجاح".

إلى ذلك تواصلت الدعوات لدى القوى اللبنانية لإزالة الشروط المعرقلة للتأليف، فلفت عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر إلى أن تكتل "لبنان أولا" "اطلع (أول من) أمس على أجواء تأليف الحكومة عموما من دون الدخول في التفاصيل". وقال: "هناك ثوابت تتمثل في تأليف حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات المقبلة ولملمة الوضع الداخلي"، مشددا على أن "هذا هو التوجه الأساسي لدينا، وتأليف الحكومة قبل الأول من أغسطس (آب) سيكون خطوة مهمة جدا". ودعا إلى "تأليف الحكومة على قواعد ثابتة، لأنه لا مصلحة لأحد أن يبقى الوضع متأرجحا داخليا".

من جهته أكد النائب ياسين جابر، من كتلة "التنمية والتحرير"، "تفاؤل رئيس مجلس النواب نبيه بري في موضوع المراوحة التي تحكم مسار تأليف الحكومة، وذلك خلال اجتماع لكتلة التحرير والتنمية ولقاء الأربعاء". وقال: "رئيس المجلس لو لم يكن لديه معطيات يستند إليها لما كان على هذا التفاؤل". وأشار إلى "كتمان شديد يحرص عليه الرئيس المكلف. هناك حركة تجري في الخفاء لتشكيل الحكومة، والرئيس بري هو من الناشطين في هذه الحركة الجارية، ويعمل على أن يصبح تفاؤله أمرا واقعا وحقيقة".

وحول المرونة في التعامل مع تمثيل المعارضة، أشار جابر إلى أنه "ومنذ البداية، الجميع يتكلم بشكل إيجابي، والكل يقول إنه يسعى لتشكيل الحكومة ويعاون ويساعد، وكما تكلم الرئيس بري في القصر الجمهوري، بأن كل الإمكانات موجودة، فإن المعارضة كان موقفها واضحا، بأن الموضوع ليس موضوع نسب، بل كيف تكون هناك شراكة حقيقية بين المعارضة والأكثرية النيابية". وحول التباينات القائمة بين النائب ميشال عون وبري، أعرب عن اعتقاده بأن "المعارضة سيكون لها موقف موحد من الحكومة، فليس هناك ما يمكن الحديث عنه في هذا الموضوع من تباينات، بل بالعكس، هناك تنسيق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف