لبنان

بدء الإجتماع الثلاثي بمقر القوات الدولية في لبنان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الناقورة، وكالات: بدأ عند التاسعة والنصف من صباح اليوم الإجتماع الدوري الثلاثي في أحد المقرات الدولية عند نقطة رأس الناقورة بين ممثلين عن الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي برعاية دولية، حيث يتم التباحث في مجمل الخروق المتعلقة بالخط الأزرق وفي حادثة خربة سلم. وقالت مصادر رسمية ان البحث في الاجتماع سيتناول في مجمل الخروق المتعلقة بالخط الأزرق (لحدود اللبنانبية -الاسرائيلية).

الى ذلك شهدت الحدود الجنوبية تحركات اسرائيلية عند التاسعة صباحاً على طول الخط الممتد من مستعمرة المطلّة حتى مستعمرة مسكفعام، حيث راحت دورية اسرائيلية مؤللة من ثلاث آليات "هامير" تجوب الطرف المحاذي للبنان، وتوقفت عند الجانب الاسرائيلي مقابل بوابة فاطمة، وراقبت عناصرها ما يجري على البوابة ثم غادرت باتجاه بساتين الحمضيات الاسرائيلية. كما شوهدت تحركات اسرائيلية في مزارع شبعا بعد تحليق طائرتين مروحيتين اسرائيليتين فجراً فوق المزارع.

في غضون ذلك، أفيد أن مصالحة جرت في بلدة "خربة سلم" بين رئيس بلديتها والفاعليات من جهة و قوات "اليونيفيل" من جهة أخرى، بحضور النواب حسن فضل الله وعلي بزي وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو ونائب رئيس المخابرات العقيد عباس ابراهيم حيث تمّ اعتبار الاشكال الذي حصل في البلدة بمثابة "سحابة صيف ومرّت". وقد تمّ التأكيد خلال الإجتماع على "ضرورة تأسيس علاقات متينة بين الأهالي واليونيفيل".

وكان قد عقد في سراي تبنين اجتماع مقرر بين رؤساء بلديات ومخاتير "حربة سلم" والقرى المجاورة وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب كلاوديو غراتسيانو، الى جانب ضباط من الجيش اللبناني ومديرية المخابرات، حيث تقرّر أثناء الاجتماع توجّه الجميع على الفور الى بلدة خربة سلم لطمأنة الأهالي وإزالة ذيول الاشكال الذي وقع بين الكتيبة الفرنسية وأهالي البلدة.

رئيس بلدية خربة سلم عصام ماجد الذي قاطع اجتماع تبنين، أكد في حديث لموقع "nowlebanon" أن "الاعتذار يجب أن يكون في بلدة خربة سلم حيث وقعت الحادثة بين الأهالي والقوات الدولية"، وقال: "هم أهانوا الكرامات في خربة سلم وليس في تبنين، ولذلك فإنّ الاجتماع يجب أن يكون في البلدة".

وبعيد إنتهاء اجتماع تبنين، توجه النواب حسن فضل الله وعلي بزي وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو ورؤساء البلديات والمخاتير الى مقر بلدية خربة سلم حيث عقد اجتماع بحضور رئيس بلدية خربة سلم وعدد من الفاعليات الحزبية والسياسية والاجتماعية، يهدف الى تنقية الأجواء وازالة الرواسب التي نجمت عن الخلاف بين الكتيبة الفرنسية وأهالي البلدة.

من جهته، وصف بزي العلاقة بين قوات الطوارئ وأهالي الجنوب بـ"الودية والأخوية"، لافتاً الى أن "اليونيفيل نسجت علاقات اجتماعية مع الأهالي في الجنوب وهي حريصة على استقرارهم وسلامتهم وعلى تنفيذ القرار 1701".

هذا، ورحّب غراتسيانو بلقاء تبنين واعتبره "ايجابياً". وأضاف: "نأمل بعلاقات أكثر صداقة بين الأهالي و"اليونيفيل" التي تتمركز هنا لتأمين الاستقرار والهدوء والأمن والسلام تنفيذاً لبنود القرار 1701".

ولاحقًا ، صدر عن قيادة قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان بيان أشارت فيه الى أن "القائد العام لليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو عقد الإثنين لقاء في بلدية تبنين مع السلطات المحلية في القرى والبلدات المجاورة، في حضور اعضاء البرلمان النائبين علي بزي وحسن فضل الله اللذين يمثلون تلك المنطقة، إضافة الى ممثلين للقوات المسلحة اللبنانية".

ولفت البيان الى أن "الجنرال غراتسيانو أكد أهمية المحافظة على العلاقات الجيدة مع سكان جنوب لبنان، وأن قيادة "اليونيفيل" ككل، وكل جندي عامل فيها، ملتزمون التمسك وتعزيز العلاقة الممتازة مع السكان الذين نتشارك واياهم حياتنا اليومية هنا، في جنوب لبنان". وأضاف: "يرتكز عمل "اليونيفيل" على ضمان الاحترام الكامل لقرار مجلس الامن 1701 ومنع أي خروق لبنود هذا القرار، وان "اليونيفيل" تعمل بشفافية وتبقي مقرّ الامم المتحدة والاطراف على دراية تامة وواقعية بكل التطورات على الارض وبأي خرق للـ1701".

هذا، وبحث غراتسيانو "الحادثة التي وقعت في خربة سلم في 18 تموز عندما واجه بعض الاشخاص قوة تابعة لليونيفيل خلال زيارة متصلة بالتحقيقات المشتركة التي تجريها والجيش اللبناني في التفجيرات التي وقعت في المنطقة في 14 تموز". وفي هذا الاطار، اوضح غراتسيانو الطريقة التي تعمل بها "اليونيفيل" خلال تأديتها لولاياتها المنصوص عليها وفقا لقرار مجلس الأمن 1701، قائلا: "يجب ان نتذكر حقيقتين اساسيتين ترسختا في المنطقة خلال سنوات تواجد "اليونيفيل" في جنوب لبنان: اننا هنا من اجل سكان جنوب لبنان، وإن مجلس الامن التابع للامم المتحدة اعطانا ولاية يجب ان تتطبق على الارض".

وأضاف: "لا تناقض بين هاتين الركيزتين، وان احترامنا للمجتمعات التي تستضيفنا، وتفهمها لواجبات "اليونيفيل" تجاه متطلبات ولايتها، تعززان معا الحافز الذي يسير مهمتنا، واننا مصممون على ابقائها هكذا، وان نعزز الامن والاستقرار في جنوب لبنان بشراكة استراتيجية مع القوات المسلحة اللبنانية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف