لبنان

جنبلاط يجدد إنتقاده لشعار "لبنان اولاً"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: رأى النائب وليد جنبلاط رئيس "اللقاء الديمقراطي" ان "بعض القادة السنّة والشيعة عملوا على إستحضار خطاب مذهبي طائفي عمره 1400 سنة، أيقظ شبح الفتنة وأعادنا الى أيام اضطرت فيها الطوائف الى الاصطفاف بوجه بعضها البعض".

وأضاف جنبلاط في حديث الى مجلة "Reacute;alites" التونسية: "في مرحلة الانتخابات النيابية، عشنا في ظل خطاب سيطرت عليه ولاية الفقيه والفتنة، فكانت حملة انتخابية قاسية مذهبية زبائنية، في وقت ساهم فيه التصعيد بين مختلف العواصم الاقليمية كالرياض ودمشق والقاهرة وطهران الى تأجيج المذهبية وخصوصًا السنية ـ الشيعية، وإلى تغليب خطاب سياسي منحدر، على حساب بلورة مشروع دولة قوية قادرة تكون فيها الرؤية الاسلامية ـ المسيحية في موضوع لبنان رؤية موحدة تساهم في توحيد الرؤية السياسية عند مختلف الافرقاء اللبنانيين".

وجدد جنبلاط إنتقاد شعار "لبنان اولاً"، واصفاً إياه بـ"السخيف والانعزالي"، معتبرًا أنه "يتعارض مع الدور التقليدي للبنان الذي يتمثل بالانفتاح والتفاعل والانخراط بمحيطه العربي وأن يكون محطة التقاء للشرق والغرب". وتابع جنبلاط: "علينا ان نتذكر ان لبنان اكثر من بلد بل رسالة، وأنا اشاطر البابا الراحل يوحنا بولس الثاني هذا الرأي، خلافًا لبعض المسيحيين الذين لا يزالون يحلمون الى الان بانشاء "غيتويات" تضم شرائح واسعة من المجتمع المسيحي".

وفي موضوع علاقته مع سوريا، أجاب جنبلاط: "اذا أردت النظر الى الماضي، اعتقد انني وقعت في خطيئة كثرة الشعارات اللاذعة المناهضة لسوريا لكنني انوي في المستقبل تنقية علاقاتي مع دمشق على طريقتي". وعما إذا كان السوريون هم من قتل رئيس الوزراء رفيق الحريري، اجاب جنبلاط: "لم أعد أعرف".

وعن المحكمة الدولية، لفت جنبلاط إلى أنها "أصبحت مرادفًا للكابوس عند بعض اللبنانيين، خصوصًا بعد مقال "دير شبيغل" الذي كان يهدف أساسًا الى الدفع الى مواجهة سنية ـ شيعية"، مضيفًا: "البعض يرى ان هذا المقال يعد تسريبًا مقصودًا من المحكمة الدولية، ما يجعل الباب مفتوحًا أمام كل النظريات، ويعزز اعتقاد البعض ان المحكمة الدولية هي ايضا عرضة للتلاعب من بعض القوى النافذة".

وعن مكانه على الخارطة السياسية اللبنانية، وسط ما يجري من غزل مع "حزب الله" وبقائه على مسافة من قوى الاكثرية، قال جنبلاط: "لبنان لا يستطيع ان يغير الخارطة الجغرافية للمنطقة ويختار هو جيرانه. بيروت ترفض عدم الاعتراف بالقضية العربية ولن تنكر عروبتها ولن تفخر بمجابهة سوريا وهي الرئة الاقتصادية للبنان".

وأضاف: "بدأت ألتمس عند النائب سعد الحريري الذي يعمل على تشكيل حكومة عساها تكون حكومة وحدة وطنية، نبرة جديدة بعيدة عن الاهانات وبعيدة عن خطاب الحملة الانتخابية الذي كان بمجمله مرتكزا على جعل "الاخر هو الشيطان"، ولقد بدأ باستخدام الخطاب نفسه الذي كنت انادي به منذ فترة". وأشار جنبلاط إلى أنه يسعى الى بناء المستقبل من خلال موقع وسطي ومن خلال العودة الى تراث كمال جنبلاط وتجاهل صوت طبول الحرب التي تقرع منذ وقت طويل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جنبلاط حكيم
د/كامل -

لاشك ان مضمون المقابلة يؤكد ان وليد جنبلاط رجل حكيم وقادر على التعامل مع الامور بواقعية وشجاعة نهنئه عليها ونتمنى ان يكون الزعماء بمثل صراحته وشجاعته والعاقل هو الذى يدرك ان عدونا الرئيسي هي اسرائيل وليست سوريا فمهما اختلف الاشقاء يظلون اشقاء

.
ZZZZZ -

Mr Rainbow in a Blue Sky !!

.
ZZZZZ -

Mr Rainbow in a Blue Sky !!