السنيورة: لبنان قائم على العيش المشترك والمنافسة الإيجابية بين مكوناته

بيروت: أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة أن "لبنان بحاجة اليوم وغداً لتعزيز قطاعات التعليم والتدريب، و للتفوق ومكافأته وتعزيزه وسط المنافسة الشديدة، ووسط الصعوبات والتحديات الماثلة أمام الوطن والدولة".

السنيورة، وخلال حفل تكريم وتوزيع مِنَح على متفوقين في شهادة الثانوية العامة للعام 2009 في السراي الكبير، أمل بأنه "بعد كلّ عقَبة أو صعوبة أو أزمة، تبقى الخميرة قوية وصالحة، وينطلق الشباب ليضع الأُمور في نصابها". وأضاف: "من خير ما قيل عن لبنان والذي يعبّر عن عوامل حقيقية تُسهم في بقائه وازدهاره، كان ما قاله قداسةُ البابا يوحنّا بولس الثاني: إنّ لبنانَ أكثر من وطن، إنه رسالة"، مشيراً إلى أن "قوام هذه الرسالة أَمران هما: العيش المشترك الذي شكَّل فلسفةَ الوجود، والتميّز الكبير المتمثّل في هذه المنافسة الإيجابية بين مكونات هذا الوطن، والمتمثل أيضاً في إنجازات اللبنانيين لأَنفسهم ولعالَمهم العربي وللعالَم".

السنيورة، لفت إلى أن الإحتفال بالمتفوقين، يعني الاحتفال بـ"أحد المقوّمات الأساسية للبنان الوطن، ولبنانَ البيئة الحضارية الكبيرة، ولبنان الذي هو اليوم العاصمةَ العالميةَ للكتاب". وشدد على أنّ "هذا الزمانَ له ركنان أساسيان: التعليم والتدريب، والاقتصاد، بل إنه التعليم وحده لأنّ النجاح الاقتصاديّ قائم عليه"، وتابع: "إذا كانت مؤسساتنا التربوية الخاصة قد شهدت تطويرات بارزة في العقدين الأخيرين، فإنّ التفوق الذي ما زال للمدرسة الرسمية نصيب كبير فيه أيضاً، ينبغي أن يدفَعنا للعناية أكثر بالمدرسة الرسمية، وبالجامعة الوطنية اللبنانية التي تضمُّ أكثر أبنائنا في الدراسة الجامعية".