الحكومة اللبنانية المقبلة تؤمن للأقلية النيابية "الثلث الضامن" بطريقة مموهة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بري: عملية التشكيل إنتهت... ويبقى توزيع الحقائب
بيروت: إعتبرت صحف لبنانية الخميس أن توزيع الحصص في الحكومة المقبلة اعطى بطريقة مموهة او "مضمرة" للاقلية النيابية، التي يعتبر حزب الله ابرز اطرافها، مطلبها بالحصول على "الثلث الضامن" الذي يسمح لها بالتحكم بالقرارات الاساسية التي تحتاج الى تصويت. وشكل تمسك الاقلية بهذا المبدأ الذي ترفضه الاكثرية وتعتبره "ثلثا معطلا" ابرز العقبات في وجه تشكيل الحكومة الجديدة التي تطلب بت توزيع حصصها نحو شهر ولم يتبق سوى توزيع الحقائب واختيار الاسماء.
وكتبت صحيفة "الاخبار" المقربة من الاقلية "في الواقع حصلت الاقلية على الثلث الضامن الذي تتمسك به (...) عبر نصاب مموه". وفيما لم يكشف الرئيس المكلف سعد الحريري ولا رئيس مجلس النواب نبيه بري، اللذان اعلنا التوصل الى صيغة توزيع الحصص امس الاربعاء، عن الاعداد المحددة لكل جهة، اكدت معلومات صحافية ومصادر سياسية مقربة من الطرفين ان الاتفاق رسا على ان تكون الحكومة ثلاثينية تتضمن 15 وزيرًا للاكثرية وعشرة للاقلية وخمسة لرئيس الجمهورية.
وراى نقولا ناصيف المحلل السياسي في صحيفة الاخبار ان هذه الصيغة "ثبتت ضمنا المعادلة التي ارساها اتفاق الدوحة لتوازن القوى ورشحاها لتكون عرفًا مستمرًا". وكانت الاقلية قد نالت في الحكومة السابقة المنبثقة عن اتفاق الدوحة (ايار/مايو 2008) الذي وضع حدا لازمة سياسية استمرت عاما ونصف العام "الثلث الضامن" عبر حصة بلغت 11 وزيرًا في الحكومة الثلاثينية.
من ناحيتها وصفت صحيفة "النهار" المقربة من الاكثرية الصيغة المطروحة بانها صيغة "الكل رابح". وكتبت "حازت الاكثرية على حكومة دون ثلث معطل في المبدأ خلافًا للحكومة السابقة التي كان لها فيها ثلث واضح". واضافت "يمكن القول ان الاقلية حصلت على ثلث مضمر" عبر موافقتها على وزير شيعي من حصة رئيس الجمهورية كما افادت معلومات صحافية.
وسبق لزعيم تيار المردة سليمان فرنجية (اقلية نيابية) ان اكد بان الاقلية المتمسكة بالثلث الضامن اي ما عدده 11 وزيرًا في حكومة ثلاثينية لا تشترط ان يكون الوزير الحادي عشر ضمن حصتها المباشرة، بل ان يكون ضمن حصة رئيس الجمهورية او حصة الاكثرية النيابية شرط ان توافق على الاقل على اختياره. بالمقابل اعتبرت الامانة العامة لقوى 14 اذار التي تمثلها الاكثرية النيابية بان هذه الصيغة لا تعطي الاقلية مطلبها.
واشارت في بيان الى "تجاوز الضغوط التي مورست على الرئيس المكلف وعلى رئيس الجمهورية ولا سيما منها الاقلاع عن الثلث المعطل ومشتقاته". وما زال التكتم الشديد مسيطرًا على مضمون المفاوضات منذ انطلاقتها من جانب الرئيس المكلف واوساطه الذين يجمعون على ان الحريري يريد حكومة وحدة وطنية تعمل بانسجام من دون تعطيل.
التعليقات
هدا هو لبنان
حسيب حسيب -ما احلى بلد لما يكون شعبه يحب بعضة البعض انا كنت في دمشق في ايام الحرب الاهلية كنت في فندق صاحبه مواطن من جنوب لبنان كان الفندق يعج باللبنانين من جميع الطوايف مسلم مسيحي شيعي كنت الاحظ الكل يحب بعضة البعض الكل يلعب طاوتة زهر وانا سوري بينهم انا الان لااصدق انهم سيختلفوا فاغلب اللبناين مختلطين حتى في الاغتراب لا تكاد ان تميزهم هدا هو الشعب اللبناني
صدقت يا سيد حسيب
أحمد توفيق -نعم هذا حقيقي 100% الشعب كشعب في لبنان لا يتعامل مع بعضه البعض إلا بمودة وإحترام ولا يوجد بينهم ضغائن بل بالعكس إنهم لا يلتفتون لهذه الأمور الظاهرة في أوساط السياسيين وهذه من الأمور التي تدعو للدهشة فأنا (سني)لا أشعر بأنني غريب عن محيطي عندما أكون في الجنوب فهمومنا واحدة ومصائبنا واحدة ومشاكلنا تجمعنا بينما السياسيون يفرقوننا ولو على شاشات التلفزة لعن الله السياسة والنفاق السياسي وشكراً