سمير فرنجية: جنبلاط مطالب بموقف أخلاقي أمام جمهور "14 آذار" وشهدائه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أكد النائب السابق والعضو البارز في "14 آذار" سمير فرنجية ان رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط "مطالب بشرح مواقفه ومناقشتها داخل 14 آذار وخارجها"، مشيرا الى ان "موقع جنبلاط في 14 آذار محفوظ نظراً للدور الاساسي الذي لعبه في المرحلة الاستقلالية".
وفرنجية في حديث مع صحيفة "الراى" الكويتية، تساءل ما اذا كان الامر "يتعلق بخيارات 14 آذار"، مشيرا الى انه "هو من الذين شاركوا في صوغ هذه المواقف". واضاف "اذا كان لديه اليوم اعتراض، فما عليه الا ان يعرضه ويناقشه مع كل حلفائه".
وتابع: "انني ارى ان عليه واجباً اخلاقياً تجاه كل الذين ساهموا في حركة 14 آذار وتجاه الذين استشهدوا في هذه المرحلة، وهو واجب اخلاقي بألا يكتفي بنقد الخطوات التي قام بها وتراجع عنها، بل ان يصوغ موقفاً مفهوماً من الجميع. وهذه المسؤولية لا يمكن ان يتجاوزها وليد جنبلاط".
وردا على سؤال بان جنبلاط يريد بمواقفه هذه، تجاوز التقابل الطائفي الحاصل بين الشيعة والسنّة، قال فرنجية "هذا امر مطلوب ومشروع وله اولوية على كل ما عداه. ولكن 14 آذار مدّت اليد مرات عدة الى "حزب الله" وحركة "امل" اللذين لم يتجاوبا".
وراى ان "المطلوب من وليد جنبلاط ان تكون علاقاته المستجدة مع "حزب الله" محكومة ببلورة صيغة تسوية فعلية"، مشددا على ان "السلم الاهلي يقضي تسوية شاملة لا بمهادنة طرف هو اليوم "حزب الله" والهجوم على اطراف اخرى كانوا حلفاء له. فليس المطلوب الخروج من ازمة مذهبية للدخول في ازمة طائفية".
وحول ما اذا كان يرى ان جنبلاط يريد ان ينتقل الى الوسطية، قال فرنجية "ليس اليوم من وسطية في لبنان. فاذا كانت الغاية تكوين تكتل سياسي متمايز عن 14 و 8 آذار، يبقى علينا ان ننتظر لنرى اي فريق من 8 آذار سيغادر موقعه للدخول في الوسطية".
وختم فرنجية: لا ادري اذا غادر ام لا، فهو في حال مغادرته لم يؤشر الى المكان الذاهب اليه واذا لم يغادر فهو ايضاً لم يشرح اسباب بقائه. كما جاءت اشاراته الى المستقبل غامضة فاذا كان، كما يقول بعض منتقديه، يريد الذهاب الى سوريا، فالاخيرة لم تعد سوريا التي غادرها وليد جنبلاط منذ اعوام، فهي اليوم سوريا التي تفاوض اسرائيل وهي التي تعمل على التمايز عن جبهة الممانعة، وتحاول تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة.
واضاف "اذا كان كلامه انه يريد الذهاب الى ايران، كما يقول بعض منتقديه، فلم تعد ايران هي نفسها بعد الانتخابات في 12 حزيران 2009، وعليه في هذه الحال انتظار ما سيحدث ومعرفة اذا كان الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد سيبقى في سدة الرئاسة ام سيتحول الى كبش محرقة لانقاذ النظام ... بصراحة لا ادري الى اين يذهب وليد جنبلاط؟".