لبنان

سعيد: "14 آذار" كانت على علمٍ بموقف جنبلاط منذ 7 أيار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: رأى منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أن "النظام اللبناني يمر بمأزق وأن المخارج المطروحة تكمن إما بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية أو السير باتجاه إلغاء الطائفية السياسية". مؤكداً من جهة ثانية إن "اتفاق الطائف يعطي رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة وعلينا تنفيذ هذا الاتفاق قبل التفكير بتعديله وتجاوزه". منبهاً "من السير في الوقت الحاضر بموضوع تعديل الدستور وطرح صلاحيات الرئيس كي لا يفسح المجال إلى خطوة باتجاه المجهول، خصوصاً وأن هناك فريقاً لبنانياً يمثله "حزب الله" كان ولا يزال يتكلم همساً عن المثالثة بدلاً من المناصفة الإسلامية-المسيحية".

سعيد، وفي حوار أجرته معه صحيفة "السياسة" الكويتية، توقف "عند العاصفة السياسية التي أحدثتها مواقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط بإعلانه الخروج من "14 آذار"، لافتاً أن "لجنبلاط قراءة خاصة بعد أحداث السابع من أيار الماضي تنطلق من ثلاثة عناوين جعلته ينتقل إلى فريق الوسط، وهي: التقارب بين المجتمع الدولي وسوريا، التقارب السوري-السعودي، تقرير مجلة دير شبيغل". مؤكداً "عدم الدخول في سجال معه (اي جنبلاط) لأن هناك تاريخاً من النضال المشترك كما كانت له أيادٍ بيضاء في الكثير من القضايا المشتركة"، جازماً بأن "حسابات جنبلاط لا تنطلق من مصالح شخصية ضيقة فهو يستشرف معالم المرحلة المقبلة ويتموضع وفقاً لما يراه مناسباً، وقد يكون وليد جنبلاط على خطأ عندما يكون هذا التموضع على حساب الحلفاء ورفاق الدرب، أما كلامه عن اليسار واليمين فهو كلام قديم جرى استخدامه في مرحلة الحرب الأهلية وقد تجاوزته الناس".

سعيد أكد ان الأمانة العامة لـ "14 آذار" كانت على علمٍ بالموقف الجديد لجنبلاط منذ لحظة أحداث 7 أيار، وما فعله بالأمس هو التوضيح العلني لهذا التحول الذي يقرأه. كما أن كلام أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله أمام وفد المغتربين بأنه قادر على قلب الطاولة كما قلبها في السابع من أيار يؤكد وجهة نظر وليد جنبلاط بهذا الموضوع، الذي كان حري به أن يقول هذا الكلام داخل "14 آذار" وليس عبر وسائل الإعلام". مبدياً "استعداده للتخلي عن مسؤوليته كمنسق للأمانة العامة في "14 آذار" إذا لمس رغبة عند هذا الفريق بتبديلها".

ولفت سعيد الى "استمرار الأسباب الموجبة التي أدت إلى فرز اللبنانيين بين 14 و 8 آذار رغم محاولة الرئيس بري إغراء جنبلاط أن يكون له مكان في الوسط، متوقعاً زيارة جنبلاط السفير السوري في بيروت وبعض القيادات المؤثرة في علاقتها مع نظام دمشق". وختم أن "علاقة جنبلاط والحريري تتجاوز "14 آذار" وإذا كان الأول لا يريد الاصطدام مع البيئة الشيعية فهذا لا يعني أنه يريد الطلاق مع البيئة السنية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف