السنيورة من بعبدا: ولادة الحكومة لن تتأخر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أعرب فؤاد السنيورة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عن اعتقاده بأن ولادة الحكومة لن تتأخر، مؤكداً متابعة هذا الأمر بعد عودة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري.
وراى السنيورة بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان مساء اليوم في قصر بعبدا أن "إسرائيل تخالف القرار 1701 ليس فقط في قرية الغجر، بل في أمور عدة"، مشيراً إلى أنّه "تطرق إلى التهديدات التي أطلقها ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي أخيراً مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ايفان لويس"، وجدد السنيورة التأكيد أن "سلاح حزب الله موضوع داخلي يبحث في ما بين اللبنانيين".
كما لفت إلى أن "الدول العربية والعالم مهتمين بقضايا لبنان"، لافتاً إلى "وجود حرص على العمل على الإسهام في أن يتولى اللبنانيون شؤونهم بأنفسهم"، معتبراً ان المساعدة في هذا الإطار مفيدة.
وحول مواقف النائب وليد جنبلاط رئيس اللقاء الديمقراطي الأخيرة، اكد السنيورة ان هذا الموضوع هو محط تشاور وبحث ويتم النظر في شأنه والعمل على معالجته ، مؤكدا على "وجوب بذل جهود مستمرة لتوضيح الصورة"، موضحاً أن "هذا الأمر يؤدي إلى تدعيم الإستقرار وتعزيز السلم الأهلي وعدم خلق هواجس جديدة لان اي عمل في هذا السياق لا يعود بالفائدة على اللبنانيين، اما المفيد فهو تعزيز العمل لتدعيم السلم الاهلي".
وعن سر الحلحلة التي بدأت تظهر داخليا بعد زيارة وزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجه الى لبنان، قال السنيورة ان "القضايا اللبنانية تشكل محط اهتمام الجميع على الصعيدين العربي والدولي، اضافة الى الاهتمام اللبناني. وهناك حرص دائم على العمل والمساهمة في اقدار لبنان واللبنانيين على تولي شؤونهم بأنفسهم، وتقديم المساعدة عندما يكون هناك من مجال لذلك، وهذا امر مفيد".
في سياق متصل، اعتبر النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي في حديث الى إذاعة "النور" ضمن برنامج "السياسة اليوم" أن "مسألة تأليف الحكومة انتهت باتفاق سوري سعودي وبتصديق أميركي تجلى باتصال مبعوث الولايات المتحدة الى الشرق الاوسط جورج ميتشل بالرئيس ميشال سليمان"، مشيرا الى أن "مسألة إعلان التشكيلة الحكومية هي تفاصيل لا تستحق التوقف عندها".
ولفت الى ان "ما حدث من تحول في مواقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط مهم، ولكن لا اراه مفاجئا، خصوصا بعد فشل مشروع المحافظين الجدد وعدم تحقيق هدف اسرائيل في حرب تموز، اضافة الى احداث 7 ايار"، وقال ان "فرقة 14 اذار انتهت وظيفتها السياسية، وجيفري فلتمان يشير اليهم بالسكوت عما جرى من تبدل في موقف جنبلاط، للتوضيح ان الاميركيين موافقون على هذه الالتفافة".
وردا على سؤال حول موقف النائب جنبلاط من الرئيس ميشال سليمان وتاريخ النائب جنبلاط السياسي في العلاقة مع رؤساء الجمهوريات لا سيما العسكر منهم ، قال: "ان رئيس البلاد هو موقع جدير بأن يحظى بأهمية كبرى واعلان جنبلاط موقفه من القصر الرئاسي لا يعني انه انضوى تحت لواء فريق الرئاسة".
وعن دور الحكومة المقبلة قال الفزرلي "لا ثقة لي بكل الثقافة السياسية في صناعة الحدث على مستوى السلطة السياسية، والشخصيات السياسية اكدت شرذمة لبنان الى بلد طائفي ورفعت اعلام دول اخرى غير لبنان".
ورأى أن "المنابر الدستورية اللبنانية لا تصنع الحدث، والقرار المحلي اصبح بنسبة 80% منه انعكاسا للواقع الخارجي".