لبنان

فرنجية: غفرت لسمير جعجع وعلاقتي بعون قدر محتوم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: أكد رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية أن علاقته مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "هي قدر محتوم"، وقال فرنجية: "لا أسعى ابدًا للتمدد على حساب عون، وليس عون هو من حدد لنا انتشارنا، بل (النائب السابق) فارس سعيد حدد لنا ذلك في العام 2000 حين قال إن حدودنا عند جسر المدفون"، ولفت فرنجية إلى نيته الانتقال في السكن إلى بيروت وذلك للاقتراب من مركز القرار.

واعتبر فرنجية في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أن ما يقوم به في تيار "المردة" من توسع وانتشار في المناطق، يجعله يملك مواصفات لا توصل للرئاسة، وتابع: "من يكون صاحب موقف واضح وخيار سياسي واضح وعريض ليس سهلاً وصوله إلى الرئاسة"، وأضاف: "أنا مع رئيس للجمهورية يحكم، وأنا أحيّي الرئيس ميشال سليمان حول موقفه بشأن تعديل الدستور وتعزيز الرئاسة، ويجب ألا يخاف أحد من مقاربة تعديل الدستور فهي ليست موجهة ضد أحد، وغير صحيح إطلاقًا أنّه إذا تم تعزيز صلاحيات الرئيس نكون قد اعتدينا على صلاحيات الطائفة السنّية، وأنا أرفض أن تكون صلاحية وزير أقوى من صلاحية رئيس الجمهورية، وإن كان البعض سيقول إننا نمسّ بالطائفة السنّية إن طالبنا بتعزيز صلاحيات الرئيس، فعندها يمكن القول إن اتفاق الطائف مسّ بالطائفة المارونية، فالمطالبة بتعديل الدستور ليست جريمة".

وفي مجال آخر، اعتبر فرنجية أن "مخطط إخراج السوريين من لبنان بدأ أواخر التسعينات، ثم تأجّل إلى عام 2005 وقد كان ثمنه اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، ورأى فرنجية أن "النائب وليد جنبلاط لا يقتنع بأي شيء يقوم به، سوى حماية المجتمع الدرزي، وكل ما قام به جنبلاط أنه ركب تلك الموجة ضد السوريين ومشى، واليوم يرى جنبلاط أن هناك تغييرًا في السياسة الاقليمية والدولية، وهو يحاول أن يركب الموجة مجددًا، وهو أجرأ من غيره، وقوة جنبلاط أن هناك جمهورًا وراءه ونوابًا يذهبون معه أينما ذهب، وبذلك أصبح مكسبًا للسوريين، فسوريا في النهاية تشتغل سياسة، وهي حين ترى مكسبًا لها ولجوّنا السياسي فإنّها لا تقول لا، والسوري يقوم بما هي مصلحة سوريا، فإن كانت تناسب مصلحة لبنان لا بأس، وإن لا فإنّه يقوم بمصلحة سوريا بالتأكيد، وعودة سوريا إلى الساحة الدولية ناتجة عن حجمها في العراق وعلاقاتها في كل المنطقة".

وأضاف فرنجية: "قبل الانتخابات بدأت الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد لكي لا يتدخل في لبنان وفي الانتخابات، وسوريا كانت في جو المعارضة بأنّها ستفوز في الانتخابات فلم تتدخل فعلاً، وبعد نتائج الانتخابات جاءت الدول لتقول لسوريا شكرًا لأنكِ لم تتدخلي في الانتخابات والآن ساعدينا على تشكيل الحكومة، لكن سوريا قالت لم أتدخل في الانتخابات، فلن أتدخل في تشكيل الحكومة"، وأوضح فرنجية: "سوريا تمون علينا كونها صديقتنا، ولكنها لا يمكن أن تمون علينا في إلغاء أنفسنا".

واعتبر فرنجية أن "المحكمة الدولية ستكون عادلة ولا مانع لدي من الذهب إلى لاهاي للإدلاء بشهادتي أمام المحكمة الدولية، ونحن نتمنى أن نعرف من قتل الرئيس رفيق الحريري، ولكن ذهاب سعد الحريري إلى دمشق يطوي صفحة سيئة ويفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين السيدين". واستطرد: "أعتقد ان وليد جنبلاط سيكون في الاستراتيجيا معنا وفي التفاصيل مع الحريري، فالسقف الذي وضعه وليد جنبلاط قد يتحملّه الشيخ سعد وبعض فريق 14 آذار، لكن لا يتحمله سمير جعجع مثلاً، فأنا لا أرى جعجع لا في اليسار ولا في العروبة ولا فلسطين، وفي كل حال من المبكر الحديث عن لقاء لي مع جنبلاط".

وبشأن المصالحة مع القوات اللبنانية، أضاف فرنجية: "أهم ما في كلام سمير جعجع الأخير أنّه اعتبر ان مجرزة إهدن هي عمل خجول، وهنا بداية الطريق الصحيح، ولا مشكلة لي مع عائلة بشير الجميل، ولو أن أن جعجع ردّ عليّ في الاتصال الهاتفي الذي أجريته معه يوم خروجه من السجن لكانت المصالحة قد انتهت ربما منذ ذلك الوقت، وما حصل راكم الموضوع، ويجب أن يحصل من الطرفين كلامًا لا يشنّج كي نخلق جو ومناخ اللقاء والمصالحة، وعندها تأتي بمفردها، وأنا لن أذهب إلى مصالحة إن لم أكن مرتاح الضمير، ونعم أنا غفرت للدكتور جعجع"، ثم أشار إلى أنه "في الوقت المناسب" سيزور البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، كما أبدى فرنجية ترحيبه بميشال معوض إذا أراد زيارته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف