مكاري: عون يضعف رئاسة الجمهورية ويعطل تأليف الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: استغرب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في تصريح اليوم حملة رئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" العماد ميشال عون وأعضاء من كتلته "على رمزين سياديين كبيرين هما رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير"، واعتبر أن عون "يساهم عمليا في اضعاف موقع رئاسة الجمهورية من خلال سعيه الى سحب الحقائب السيادية من حصة الرئيس في الحكومة"، واتهمه بأنه "أداة لتعطيل مسيرة تأليف الحكومة" و "لغم مضاد لكل ما يساهم في حسن سير المؤسسات الدستورية"، واصفا "تطاول العماد عون أو غيره على البطريرك صفير" بأنه "جريمة".
وقال مكاري إن "رئيس الجمهورية هو رمز الوطن والمؤتمن على الدستور والمؤسسات، والرئيس سليمان تحديدا هو خير من يمكن أن يؤدي في هذه المرحلة بالذات، من خلال حصته في الحكومة، دور الضامن للدستور ومؤسساته، وبالتالي، لا يحق لعون أن يحدد للرئيس حصته الوزارية، ونوعية الحقائب التي يجب أن يحصل عليها في الحكومة، وأن يطالب بحرمانه حقائب سيادية ليطالب بها لنفسه، كما لو أنه صار أهم من رئيس البلاد". ورأى مكاري أن "عون يطالب بالشيء وعكسه، فهو دعا مرارا الى تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، ولكن ها هو اليوم يساهم عمليا في اضعاف هذا الموقع، وفي الحد من فاعلية دوره، تماما كما فعل عندما شارك باندفاع في تعطيل الانتخابات الرئاسية والتسبب بالفراغ في السدة الأولى".
ولاحظ مكاري أن "عون يشكل أداة لتعطيل مسيرة تأليف الحكومة، كما كان يسعى دائما، لاعتبارات خاصة باتت معروفة، الى تعطيل كل الاستحقاقات الدستورية، اذا لم تكن توصله الى هاجسه السلطوي الذي يحكم كل سياساته وخياراته". وأن عون أصبح "لغما مضادا لكل ما يساهم في حسن سير المؤسسات الدستورية، وهو يقدم خدماته، من حيث يدري أو لا يدري، لمن يرغب في عرقلة مسيرة الاستقرار في البلد، وشل عجلة الحكم فيه".
من جهة أخرى، استهجن مكاري معاودة عون هجومه على البطريرك صفير وانتقاده مجددا التحذير الذي أطلقه االبطريرك عشية الانتخابات، من الخطر على الكيان، مشددا على أن "البطريرك الماروني هو حامي الكيان، وهذا ينطبق تماما على البطريرك صفير الذي أدى دورا حاسما في مسيرة استعادة الاستقلال والحرية والسيادة".
وأضاف مكاري "ان تطاول العماد عون أو غيره على البطريرك صفير هو بمثابة جريمة، لأنه تطاول على ما يرمز اليه سيد بكركي من قيم وطنية سامية"، مشددا على أن "للبطريرك الحق في الدفاع عن الكيان قبل الانتخابات وبعدها، وفي أي وقت يشعر فيه أن هذا الكيان مهدد". وخلص الى القول "إن البطريرك يمثل صرحا وطنيا كبيرا كان على الدوام رمز الدفاع عن لبنان واستقلاله، أما من يتطاول عليه فقد بات رمزا للتبعية لمن هم أعداء الكيان".