لبنان

وهاب:الجبل بكل فئاته اليوم في الموقع الصحيح

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


بيروت:زار رئيس تيار التوحيد وئام وهاب يرافقه نائبه الشيخ سليمان الصايغ ورئيس هيئة العمل التوحيدي الشيخ صالح ضو وعدد من قياديي التيار، بلدة قرنايل في المتن، حيث اقيم له استقبال في منزل هشام الاعور. وخلال اللقاء قال وهاب: "نحن في الجبل الذي هو اليوم بكل فئاته في الموقع الصحيح، الموقع العروبي والمقاوم، من الاستاذ وليد جنبلاط الى الامير طلال ارسلان الى فيصل بك الداود الى الحزب السوري القومي الاجتماعي الى كل الاطراف، ولم يكن يفصلنا الا الخلاف السياسي على بعض الامور، ولكن الحمد لله هذا الخلاف السياسي زال وبزواله اصبحنا اكثر قوة". وأكد "ضرورة العمل على تقوية دور الطائفة الدرزية في المرحلة المقبلة ليس في لبنان فحسب، انما في كل المشرق العربي، وضمن محور المقاومة والممانعة الذي صمد طيلة السنوات الماضية واثبت صحة توجهاته وصوابية سياسته، وما يحمي الدروز هو موقفهم وقناعاتهم والتصاقهم بحلفائهم".

أضاف: "انتم يا مشايخنا الاجلاء كنتم تقولون لنا دوما ان لا حماية لنا خارج سوريا، وان سوريا هي مكة الثانية والقبلة الثالثة بالنسبة لنا، وهي التي وقفت معنا في اصعب الظروف وحمتنا وصانت بيوتنا واعراضنا وارضنا. نحن والجبل اليوم امام مرحلة جديدة ستعزز موقعه في المعادلة اللبنانية وموقع الطائفة في معادلة لبنان والمنطقة".

ثم لبى وهاب دعوة غداء في منزل ضياء الاعور في حضور رئيس البلدية وعدد من فاعاليات المتن الاعلى، وكانت له كلمة اشار فيها الى ان "الدروز كانوا عبر تاريخهم الجلي سيف العروبة ودرعها المنيع وكانوا ولا يزالون جيشا مجانيا للخدمة والدفاع عن القضايا العربية المصيرية والمحقة"، وقال: "عندما نكون في الموقع العربي والمقاوم الصحيح الذي ورثناه منذ مئات السنين عن اجدادنا الذين نزلوا هذه الشواطئ حماة لثغور الدولة العربية الاسلامية، نكون موحدين وهذا هو الاساس. اليوم نحن نتأهب الى الدخول في حقبة جديدة نأخذ بها مساوىء الماضي القريب ونحوله الى ايجابيات تخدم الوطن والامة والمجتمع فتنتج حوارا يؤدي الى التفاهم الذي يعيد الاشياء الى حقيقتها فتتغير المواقف،

وهذا التغيير قد يفاجئ البعض، لأن مئات السنين من الاستعمار وخيبات الامل الكثيرة من جدوى الاصلاح والتصليح قد ولدت في نفوس الكثيرين هزالا في الايمان تحول الى ضعف يتجسد في بعض الاحيان باشكال من التعصب والنقمة والحقد. يجب ان نعترف بالمخاطر التي تحيط بنا فتهدد كياننا ونستعد لمواجهتها، وهذا لا يتحقق الا بعد توفر وحدة اجتماعية متينة مبنية على الاعتراف بالآخر. لذلك يجب الا ننسى ان كل من يخالفنا الرأي يبقى دائما مواطنا لنا له علينا واجب الود والتقدير والاحترام".
وشكر "للجميع المساهمة في اللقاءات التي يقوم بها"، آملا ان "تشكل تواصلا دائما يساهم في العمل على التغيير المنشود للتوصل الى دولة القانون والمؤسسات".
بدورهم، نوه رئيس بلدية قرنايل ومختار البلدة وعز الدين مكارم "بالدور الوطني للوزير وهاب".


من جهة أخرى، أكد وهاب خلال رعايته احتفال تخريج طلاب في السلطانية في الجنوب ان "الجبل، كل الجبل هو بجانب المقاومة، وهذا هو موقعه الطبيعي، وموقف ابنائه التاريخي منذ مئات السنين"، وأكد ان "غيمة الصيف التي مرت قد زالت نهائيا، وكما كان جبل لبنان وجبل عامل سويا في المواجهات السابقة، سيبقيان معا في أي مواجهة مقبلة وسيحمي الجبل ظهر المقاومة ويبقى بجانبها".
وقال: "بفضل المقاومة وسيدها سماحة السيد حسن نصرالله اقتنعنا بأن الهزيمة ليست قدرا لنا واننا قادرون على الانتصار. ان تهديدات العدو لم تعد تخيفنا. والله اذا شن الاسرائيليون حربا جديدة علينا، فإنه صاحب وعد صادق، وستكون آخر معارك اسرائيل وسترتاحون من هذا الكيان السرطاني، وستسقط كل الخطوط الحمر، فإذا ارادوا قتلنا فسنقتلهم دون رحمة. لا تخافوا على المقاومة ما دام لديها شعب مثلكم".

أضاف: "الى بعض الذين ما زالوا يتحدثون بشكل احتيالي عن سلاح المقاومة أقول، يا اخي، لولا هذه المقاومة، لكانت الكرسي التي تجلس عليها اغلى منك، فكل الذين يزورونك اليوم انما يفعلون ذلك لأن هناك مقاومة في لبنان. يجب تعزيزها وجعلها ثقافة الامة والوطن. ان كل زواركم الدوليين لا يحدثونكم الا في المقاومة وان علة وجود اعداء المقاومة وانصارها هي وجود المقاومة في لبنان. لمن يريد ان يعرف مصير المقاومة، فما دامت اسرائيل باقية فالمقاومة باقية، هذه هي المعادلة. ومن الاستخفاف اعتبار امر المقاومة مرتبط بتحرير مزارع شبعا وغيرها، لأنه حتى لو تحررت هذه المزارع لا يعني ان العدوان الاسرائيلي توقف وان اسرائيل لم تعد دولة عدوانية، فهناك مسائل كثيرة يجب ان تحل، مثل موضوع عودة الفلسطينيين الى ارضهم وهذا ملف شائك، ولا يمكن للبنان ان يتخلى عن مقاومته او ان يقول انه يريد سلاما في المنطقة ما دام هناك 500 الف فلسطيني في لبنان، واستمرار تهجير الفلسطينيين يشكل عدوانا جديدا على لبنان وعدوانا مستمرا على فلسطين".

وفي موضوع الحكومة الجديدة، قال وهاب: "يبدو ان رئيس الحكومة المكلف يتقصد الضغط على بعض الاطراف عبر الاستمرار في حكومة تصريف الاعمال وهذا لا يجوز، ولكن بمحبة نقول للرئيس المكلف ان الكل مستعد للتعاون معك في تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية وان العدد لم يعد له قيمة لأننا ربما اصبحنا اكثرية في المجلس النيابي والمسألة مختلفة اليوم، لذلك الكل مستعد لتسهيل مهمتك، فعد وناقش الامر بصراحة مع كل الاطراف، وابدأ بعملية تشكيل الحكومة فالسفر والاعتكاف والغموض لا يحلون المشكلة انما المبادرة وطرق ابواب الشركاء في الوطن هم الحل. إن مسألة التكليف امانة من كل اللبنانيين ولا يجوز حملها والذهاب الى خارج البلاد وترك اللبنانيين ينتظرون، وهناك الف مشكل ومشكل اقتصادي ومالي واجتماعي وما الى ذلك في لبنان".

ودعا الرئيس المكلف الى "اجراء نقاش مع كل الناس، واعتقاد البعض بأن المعارضة قد تتخلى عن احد اطرافها كلام سخيف ولا وجود له، فلا حزب الله هو من يترك حلفاءه ولا حركة امل والرئيس بري سيتركون العماد ميشال عون وحيدا، وهذه اوهام يجب ان يتحرر منها الجميع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف