الحوري: لقاء الحريري جنبلاط اعاد الأمور إلى سكتها الصحيحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث الى إذاعة "الشرق"، ان الامور بعد لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري مع النائب وليد جنبلاط ، "أفضل بكثير مما كانت عليه قبله وقد ساهم اللقاء في وضع النقاط على الحروف وفي إعادة الأمور إلى سكتها الصحيحة". واكد: "ليس سرا ان جنبلاط ميز نفسه بوسطية أعلن تفاصيلها في مؤتمر البوريفاج وهذا لا يمنع من التواصل وتحديد نقاط الإلتقاء وهي كثيرة منها تنظيم عمل وزراء اللقاء الديموقراطي في الحكومة العتيدة. لم يعد سرا أن هؤلاء هم مع الأكثرية في القرارات التي تحتاج إلى أغلبية الثلثين أما في القرارات التي تحتاج إلى التصويت والى اغلبية الثلثين فإنهم سيصوتون بمنطق الأجماع في مجلس الوزراء".
واوضح حوري أن "الخروج السياسي للبعض من تحالف قوى 14 آذار لا يعني إطلاقا الخروج عن مبادىء 14 آذار المقتبسة من إتفاق الطائف والدستورالتي تتضمن نهائية لبنان ككيان ولا يمكن لأي لبناني أن يكون ضدها. وتابع: "ربما تحصل تباينات في وجهات النظر على التفاصيل لكن المبادىء لا يمكن الخلاف عليها وإن حضور جنبلاط مهرجان الإنتصار في 14 آب لا يتناقض مع فكرة الإنتصار وهو حق للبنان, المقاومة من حيث المبدأ هي مقاومة كل اللبنانيين اما الخلاف فهو في مكان آخر وهو خلاف على السلاح حين يوجه إلى الداخل في محاولة فرض رأيه بالقوة .أما السلاح الموجه ضد العدو الإسرائيلي فهو لم يكن يوما أحد ضده. من هنا لا مشكلة في التواصل مع أي فريق سياسي وإن الرئيس المكلف هو أول من مد يده للتعاون سواء مع قوى 14 آذار أو في المقلب الآخر، وقد إلتقى مع كل القوى السياسية قبل تكليفه في رئاسة الحكومة وكان متواصلا مع الجميع.
واكد النائب حوري أن "الرئيس الحريري لن يعتذر عن رئاسة الحكومة وهو مصمم على إنجار هذه المهمة بنجاح وصولا إلى إعلان حكومة وحدة وطنية". وشدد على "أننا إنتقلنا من مرحلة الصيغة إلى مرحلة الحقائب والأسماء التي هي عنوان المرحلة الجديدة والتي ربما تأخذ بعض الوقت لكن في النهاية ستصل الأمور إلى خواتيمها رغم ما نسمعه من عراقيل، سيكون للبنان حكومة وحدة وطنية برئاسة الحريري تبدأ بمعالجة مشاكل اللبنانيين.
وكرر أن صيغة 15-10 -5 قائمة ولم يعد من المفيد الحديث عن حكومة تكنوقراط في لبنان. وأن هذا الموضوع قد حسم و دخلنا في مرحلة التفاصيل. وقال: ردا على سؤال يتعلق بحصة وزراء وليد جنبلاط في الحكومة المقبلة وهل سيكونون ضمن حصة الأكثرية: هم دائما حصة الأكثرية في كل القرارات العادية, وضمن حصة الإجماع في القرارات التي تحتاج إلى اغلبية الثلثين.
وإذ أكد النائب حوري أن 14 آذار لا تزال قوية وتمسك بالقرار الوطني بالنسبة للبنان أولا، لبنان المحكمة الدولية، قال إن من يصوبون على 14 آذار إنما يصوبون على العيش المشترك الإسلامي -المسيحي الذي هو عنوان أساسي من عناوين قوى 14 آذار، معددا سلسلة النجاحات التي حققتها لا سيما موضوع المحكمة وموضوع العلاقات اللبنانية السورية وترسيم الحدود وصولا إلى بلورة ملامح الدولة المستقلة بإتجاه إمتلاك القرار والفكر السيادي ولايجوز أن نفرط فيها.