موقوف من فتح الاسلام يفر من رومية والبحث ما زال مستمرا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: افاد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي اليوم الثلاثاء ان عمليات البحث عن السجين من حركة فتح الاسلام الاصولية المتطرفة الذي فر فجرا ما تزال مستمرة، مشيرا الى ان تحقيقا سيفتح في ظروف العملية، وقال ريفي لوكالة فرانس برس ان "القوى الامنية تواصل عمليات البحث عن طه احمد حاجي سليمان الذي ينتمي الى تنظيم فتح الاسلام والذي تمكن من الفرار من سجن رومية" شمال شرق بيروت. واوضح ريفي ان بين السجناء السبعة الآخرين الذين فشلوا في الفرار مع حاجي سليمان موقوفين اساسيين من التنظيم نفسه هما محمد صالح الزواوي المعروف بابو سليم طه وياسر الشقيري.
في غضون ذلك، اصدر وزير الداخلية زياد بارود قرارا اتخذ بموجبه تدابير فورية بتوقيف ضباط وعناصر نقل وفصل جميع الضباط والعناصر في السجون كافة. واشار القرار الى ان التقرير الأولي للمفتشية العامة في قوى الامن اشار الى وجود ثغرات إجرائية قد تكون ساهمت في حصول عملية الفرار، "وبانتظار استكمال التحقيق الذي تجريه، بموازاة التحقيق العدلي الذي يتولاه حضرة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، حيث انه يقتضي اتخاذ تدابير جذرية وحاسمة من شأنها تعزيز ضبط أمن سلامة السجون عموما وسجن رومية خصوصا، يقرر الوزير بايقاف وقف فورا كل من آمر سجن مبنى الموقوفين في السجن المركزي ضابط الدوام في سرية السجون المركزية، المراقبون العامون كافة في مبنى سجن الموقوفين". وطلب بارود من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي "المباشرة فورا بفصل كل الضباط العاملين حاليا في السجون كافة على أن يتم هذا الفصل بمهلة 15 يوما على الأكثر من تاريخه".
ويتم التحقيق حاليا مع السجناء الذين تمكن حراس السجن من منعهم من الهرب. وعما اذا كان هناك تقصير او تواطؤ من داخل السجن سهل عملية الفرار، قال ريفي "نحن منفتحون على اي تحقيق. الاولوية للقبض على السجين الفار، ثم سيفتح تحقيق قضائي من اجل المحاسبة اذا تبين ان هناك تقصيرا ومن اجل معالجة الثغرات اذا وجدت". من جهة اخرى شددت الفصائل الفلسطينية اجراءاتها الامنية في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث كان يقيم حاجي سليمان قبل اعتقاله.
أفادت معلومات موقع "nowlebanon" أن السجين طه الحاج سليمان الذي هرب من سجن رومية، تمكنّ من توقيف سيارة في محلة "الفورم دي بيروت" تقودها المدعوّة نوران تومي حيث شهّر في وجهها خنجرًا وأمرها بقيادة السيارة بالاتجاه الذي يريد. وعند وصول تومي الى منطقة المرفأ إصطدمت عمدًا بسيارة "فان" ما دفع المدعو سليمان الى الفرار الى جهة مجهولة. ولاحقًا تقدمت تومي ببلاغ الى الاجهزة الامنية، وأدلت بإفادتها في مخفر الاشرفية.
وعمّمت قيادة الجيش- مديرية التوجيه صورة الموقوف الذي فر من سجن رومية بتاريخ 18/8/2009، وهو المدعو طه احمد حاجي سليمان من الجنسية السورية، لافتة إلى أن "القوى الامنية تتابع ملاحقة الشخص المذكور، وتدعو المواطنين الى إبلاغ أقرب مركز عسكري في حال مشاهدته، أو لدى الحصول على أي معلومات عن مكان وجوده". من ناحيتها ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان الحادث وقع عند الساعة الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي (30،2 تغ) وان طوافات عسكرية تساعد في المراقبة واستكشاف المناطق الحرجية المحطية بالسجن المركزي.
واشارت الى ان الاشخاص الثمانية تسلقوا حائط باحة السجن على أكتاف بعضهم البعض ما سمح لسليمان بالقفز والفرار. وكان القضاء اللبناني بدأ منذ اشهر بمحاكمة عشرات الموقوفين من مجموعات مرتبطة بتنظيم فتح الاسلام الذي طرده الجيش اللبناني من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين (شمال) بعد معارك طاحنة عام 2007. وتتمحور هذه المحاكمات حول تورطهم في اعتداءات ارهابية منها اعتداء على باص مدني في منطقة عين علق (شمال شرق بيروت) عام 2007 وعمليتا تفجير استهدفتا الجيش اللبناني في مدينة طرابلس كبرى مدن شمال البلاد صيف العام 2008.