عريجي: عندما يدعو البطريرك صفير لحكومة أكثرية يحرج الرئيس سليمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أوضح الرئيس الأسبق لحزب "السوري القومي الإجتماعي" جبران عريجي أن "كل العناوين السياسية المطروحة على الساحة اللبنانية تدور حول محور الحكومة وتعثّر التشكيلة الحكومية". ورأى ان "لا أجوبة دقيقة لكل هذه العناوين، لأننا نعيش في دويلات الطوائف ومفهوم الدولة التي نحلم بها لا يمكن أن توفرها الطوائف".
عريجي وفي حديث الى إذاعة "النور" علّق على المواقف المتبادلة بين العلامة محمد حسين فضل الله والبطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، فأبدى استغرابه "لماذا يصر البطريرك صفير على الأكثرية والأقلية على قاعدة النظام الفسيفسائي، والموارنة هم الذين كانوا اول من عمل على نظرية الديمقراطية التوافقية، وهذا الأكثري والأقلي هو بالمعنى الطائفي وليس بالمعنى العددي".
وتساءل "لماذا دائما بكركي هي مرجعية وطنية؟"، موضحا انه "صحيح ان بكركي لعبت دورا اساسا في صياغة الكيان اللبناني ولكن عندما تشكّل هذا الكيان أصبح دورها دقيق في لجهة تناولها للمواضيع السياسية". واعتبر ان "دور بكركي ينحصر في الدور الأخلاقي والروحي وليس في ان تتحول الى حزب سياسي أو الى مرشد روحي لفريق سياسي محدد".
واعتبر عريجي ان "واقع لبنان البنيوي الطائفي يستدعي الخارج باستمرار"، مشيرا الى ان "اميركا لا تقرأ الا مصالحها ومصالح اسرائيل في المنطقة والباقي كله يتغيّر لا سيما في تحالفاتها مع الطوائف. وهي تعتبر ان الدولة الوحيدة الموجودة في المنطقة هي اسرائيل وفي ما عدا ذلك تتعاطى مع اتنيات وطوائف وليس مع بلدان".
وفي هذا الإطار، أوضح عريجي ان "اميركا ليست مرتاحة لأن يصار الى شراكة جدية بين 8 و14 آذار، ومن هنا نفهم الخربطات التي حصلت بعد التوافق على الصيغة الحكومية بين الأفرقاء السياسيين". وأستطرد " عندما يدعو البطريرك صفير لتشكيل حكومة من الاكثرية يحرج الرئيس ميشال سليمان الذي اعلن اكثر من مرة انه لن يوقع الا على حكومة وحدة وطنية".
على صعيد منفصل، اعتبر عريجي ان "مصر تعكس الدور الأميركي في المنطقة"، موضحا ان "مصر لا تريد ان يكون حزب الله في الحكومة كما اميركا بينما السعودية تريد دخول حزب الله في الحكومة". وإذ لفت الى ان اتفاق الدوحة "يجب ان يستمر كتسوية داخلية"، رأى ان في موعد تشكيل الحكومة ان "ليس هناك من دينامية داخلية كافية لتشكيل الحكومة وهذه مسؤولية فريق 14 آذار".