لبنان

اعتصام في مخيم نهر البارد احتجاجا على تأخر الاعمار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مخيم نهر البارد: تجمع اكثر من ثلاثة آلاف شخص قبل ظهر الاثنين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان احتجاجا على تأخر اعمار المخيم الذي دمر خلال المعارك بين الجيش وحركة فتح الاسلام المتطرفة في صيف 2007.

وحمل المعتصمون الذين تجمعوا بناء على دعوة من الفصائل الفلسطينية اعلاما فلسطينية ولافتات كتب عليها "لا بديل عن مخيم البارد الا البارد"، و"العودة الى مخيم البارد خطوة على طريق العودة الى فلسطين".

وانتشر عناصر الجيش بكثافة في المكان. وحاول عدد من المعتصمين اجتياز سياج يفصل بين ما يعرف بالمخيم الجديد الذي عاد اليه قسم من السكان الذين نزحوا خلال المعارك، والمخيم القديم المدمر كليا والذي يمنع الجيش دخوله. فاضطر الجيش الى التدخل واعادتهم الى الخلف.

والقى اسماعيل الشيخ، وهو عضو هيئة الدراسات الاهلية الناشطة في المخيم، كلمة خلال الاعتصام اعلن فيها التحضير ل"رد شامل ومذكرة باسم اهالي البارد الى مجلس شورى الدولة لتبيان وجهة نظر الاهالي في قضية الآثار" التي عثر عليها اثناء الحفر في المخيم، ما ادى الى تعليق عملية الاعمار.

واضاف "سوف نبدأ بتحضير ملف قضائي امام القضاء اللبناني حول ما تعرض له المخيم من سرقة وحرق للمنازل وتمييز في حق الناس واهانتهم. وان تعثرت العملية، سوف نتوجه الى القضاء الدولي. وعلى المستوى الشعبي سننظم سلسلة تحركات لانتزاع حقنا في اعمار البارد".

وسأل الشيخ "ماذا بعد عامين من المماطلة والتعقيدات ومن سرقة البيوت وحرقها وتدميرها ومنع عودة الناس الى بيوتهم؟ ماذا بعد تفتيش توابيت الموتى على الحواجز وانزال اطفال المدارس من باصاتهم ورفع البنادق في وجوههم؟".

ويشكو سكان مخيم نهر البارد من اجراءات التفتيش المشددة ومن ضرورة الاستحصال على اذونات من الجيش لدخول الاشخاص. ويعيش النازحون الذين لم يعودوا بعد الى المخيم في ظروف سيئة للغاية في مستوعبات او في مخيمات اخرى لا سيما البداوي القريب.

ودشنت عملية اعمار نهر البارد في اذار/مارس 2009 بعد نحو سنتين ونصف سنة على انتهاء المعارك التي تسببت بمقتل اكثر من 400 شخص ونزوح سكان المخيم ال31 الفا. وخلال عمليات رفع الانقاض تم اكتشاف اربعة مواقع اثرية طمر اثنان منها باشراف مديرية الاثار.

الا ان كتلة نواب "التيار الوطني الحر" برئاسة النائب ميشال عون (من الاقلية النيابية) تقدمت قبل نحو شهر بشكوى الى مجلس شورى الدولة لوقف اعمال طمر الاثار.

واكد مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس السبت ان "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) تبلغت من الحكومة اللبنانية وقف عمليات طمر الاثار لمدة شهر حتى يتم التأكد من نوعيتها وذلك بناء على رأي مجلس شورى الدولة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف