الحص: بإستطاعة سليمان في حال تأخرت الحكومة أن يتدخل

بيروت: دعا الرئيس سليم الحص الى الاسراع في تشكيل الحكومة، مشيرًا الى أن "غياب الحكومة مدة طويلة من شأنه أن يؤدي الى تأزم الحال السياسية عموما". وأضاف: "التأخير في التأليف في حكومات سابقة كان هو القاعدة، لكن هذه المرة تجاوز هذا التأخير كل الحدود المألوفة بعد مُضي فترة الشهرين".

الحص، وفي حديث الى صحيفة "الأنباء" الكويتية، تمنى "بعد هذه الفترة من الشلل في تأليف الحكومة أن يوفق الرئيس المكلف في تأليف حكومة ائتلافية تحتاجها البلاد"، مشيرًا الى أنه "في حال طال الأمد وتعذّر هذا التأليف يجب أن يكون البديل حكومة من الأكثرية فيما الأقلية تعارض". وأكد في الوقت عينه أنه "لم يعد هناك اكثرية وأقلية وقد اختلط الحابل بالنابل"، موضحًا أنه "لا يمكن أن نتحدث عن معارضة تعطى 10 مقاعد". وأشار الى "توازن بين المعارضة والموالاة وبالتالي يصعب الحديث عن المعارضة واعتماد صيغة 15 ـ 10 ـ 5".

وإذ لم يستبعد في ظل الوضع السياسي المضطرب نتيجة التعثر في تأليف الحكومة اللجوء الى تسويات ما على غرار ما تمّ في الدوحة، أبدى الحص "عدم خشيته على الوضع الأمني مهما احتدم الموقف السياسي بين اللبنانيين الذين هم على نضج في هذه الناحية".

هذا، واعتبر الحص أن "باستطاعة رئيس الجمهورية في حال تأخرت ولادة الحكومة اكثر من ذلك، أن يستدعي الرئيس المكلف لاجتماع استثنائي ويبحث معه في موضوع تشكيل الحكومة ويتدخل لحل العقد". وأضاف: "في حال بقي التأزم في موضوع تشكيل الحكومة على ما هو عليه أن يطلب من الرئيس المكلف أن يعرض عليه الحقائب ويتدخل في حلها او يعلن طلبه من الرئيس المكلف ان يتنحى".

وعما إذا كان يرى أن ثمة مطالب تعجيزية يطرحها البعض، قال الحص: "ليست هناك ضغوط داخلية ذات حجم وتبلغ هذا المبلغ من التعقيد، ولكن أنه قد تكون هناك تدخلات خارجية بدليل أن الرئيس المكلف توجه في المرحلة الاخيرة الى المملكة العربية السعودية وقطع مشاوراته ربما لفك هذه العقد الخارجية". وعن الشروط التي يطرحها النائب ميشال عون، أجاب الحص: "النائب عون قد يكون مسببا لاحدى العقد لكنه ليس كل المشكلة، ولو كان هو كل المشكلة كان على الرئيس المكلف أن يتجاوزه".