ميقاتي: أنصح بعدم التعرض للميثاقيات الدستورية ونجدد ثقتنا بالحريري

طرابلس: أشار رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى، أشار إلى أن تباحثنا في ضوء التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة، والشروط المتبادلة التي تعيق عملية التشكيل وتؤذي الوضع العام في البلاد، وتفسح في المجال أمام تنامي التجاذبات والحملات المتبادلة بين القيادات السياسية، لافتاً إلى أن "كل ذلك لا يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين.

وأوضح ميقاتي أن "في خلال اللقاء أكدنا ثقثتنا بدولة رئيس الحكومة المكلف وتمنينا له التوفيق في مهمته، واننا نأمل أن تسفر مشاوراته، ومنها لقاؤه بالامس مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون برعاية رئيس الجمهورية، عن تشكيل الحكومة في أسرع وقت. وحول غيابه في الأمس مع النائب أحمد كرامي عن اجتماع نواب الغالبية، وكان هذا الموقف محط إنتقاد البعض، لفت ميقاتي إلى أن "لكل شخص الحق في قول ما يريد وما يراه صحيحاً، وفي الوقت ذاته نحن لنا الحق في اتخاذ الموقف والتحرك الذي نراه مناسباً
وأكد أن "موقفنا واضح وقد أصدرنا بيانا قبل الاجتماع أكدنا فيه الثوابت الاساسية التي نؤمن بها ومحضنا رئيس الحكومة المكلف كل ثقتنا لتشكيل الحكومة وأكدنا دعمه المطلق في هذا الامر، ونطالب سائر الاطراف المعنيين بتسهيل مهمته بتشكيل الحكومة".

واعتبر أن "الثوابت التي تحدثنا عنها لا تختلف عن الثوابت التي وردت في بيان المجتمعين بالامس، وربما من المفيد أن اذكر البعض أن في خلال الاتصالات التي سبقت الانتخابات النيابية قلت في سلسلة احاديث صحافية وتلفزيونية ما حرفيته "نحن في ائتلاف إنتخابي، ولكننا متفقون على الثوابت الأساسية"، وأضاف: "ترجمنا ذلك ببياننا أمس وأعلنا تمسكنا بالثوابت الوطنية الاساسية".

وعن تعليقه على الحملة التي استهدفت المفتي، أجاب : "إننا نعتبر أن التعرض للمقامات الروحية واقحامها في المسائل الخلافية التي يتداولها السياسيون ظاهرة غير سليمة في بلد يقوم على التعايش بين مختلف الطوائف، ويحفظ للمرجعيات الروحية مواقعها الدينية والوطنية على حد سواء"، معتبراً أن "من عير الجائز التعاطي مع هذه المقامات كما يتعاطى السياسيون مع بعضهم البعض". أما عن طرح البعض لموضوع صلاحيات رئيس الحكومة المكلف، قال: "إنها صلاحيات دستورية نتمسك بها ولا يمكن لأحد أن يمس بها، لا من قريب أو من بعيد، وأنصح الجميع بعدم التعرض للامور الميثاقية".